المشاكل الاجتماعية
تحدث البطالة عندما لا يتمكن الأفراد الذين يبحثون عن عمل من العثور عليه، ويشار إلى الشخص بأنه عاطل عن العمل عندما يكون في سن العمل - 16 وما فوق-، ويكون قادراً ومتاحاً للعمل، ويبحث عن وظيفة، وهذا يشمل أي شخص دون وظيفة يتواصل مع جهات معينة حول الوظائف أو يتقدم لشغل وظائف؛ وغالبًا ما تستخدم البطالة كمقياس لصحة الاقتصاد،[١][٢] ويوجد للبطالة آثار سلبية متعددة؛ فهي تؤدي إلى هدر الموارد، وتولد ضغوطًا وتشوهات لإعادة التوزيع، وتزيد من الفقر، وتحد من تنقل العمالة، وتعزز الاضطرابات الاجتماعية والصراع.[٣]
آثار البطالة الاقتصادية أو المادية
على الفرد
نذكر منها:[٤]

يضر بآفاق مستقبل الشباب والمجتمع، حيث يجد العاطلون عن العمل صعوبة أكبر في الحصول على عمل في المستقبل.
يمكن لفترات البطالة الطويلة أن تدفع الأسر إلى الديون وتزيد من معدلات الفقر النسبي.
التشرد المحتمل؛ إذ يمكن أن يترك فقدان الدخل الأشخاص دون دخل كافٍ لتغطية تكاليف السكن، حيث غالبًا ما يؤدي ارتفاع معدلات البطالة إلى تفاقم معدلات التشرد.
إذا كان شخص ما عاطلاً عن العمل لمدة عامين، فإنه قد يفقد أحدث مهارات العمل.
على المجتمع
فيما يلي بعض آثار البطالة على المجتمع:[٤]

زيادة التكاليف التي يتحملها المجتمع بشكل عام، وتشمل المشاكل الاجتماعية، الاغتراب ، فقدان الناتج المحلي الإجمالي.
تؤدي البطالة إلى خفض الإنفاق والإنتاج في الدولة، والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد؛ فالعاطلون عن العمل غير قادرين على شراء عدد كبير من السلع مما يساهم في خفض الإنفاق والإنتاج.
ارتفاع معدلات البطالة يمكن أن يقلل من إنتاجية العمل.
زيادة الاقتراض الحكومي، إذ ستؤدي البطالة المرتفعة إلى انخفاض في الإيرادات الضريبية لأن هناك عددًا أقل من الأشخاص الذين يدفعون ضريبة الدخل وينفقون أيضًا أقل، وبالتالي انخفاض ضريبة القيمة المضافة.
آثار البطالة الصحية والجسدية
إليك بعض هذه الآثار:
أثبتت الدراسات أن الأشخاص العاطلين عن العمل معرضون أكثر لدخول مستشفيات الصحة العقلية والأمراض المزمنة، مثل أمراض الأوعية الدموية والقلب وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات العضلية الهيكلية، والوفيات المبكرة.[٥]
تؤدي بعض السلوكات السيئة التي قد تنتج عن البطالة والفراغ مثل استهلاك الكحول والتدخين إلى خطر الإصابة بحالات أخرى مثل السرطان وأمراض الكبد.[٦]
ترتبط البطالة بالسلوكيات غير الصحية مثل زيادة استهلاك الكحول والتبغ وانخفاض النشاط البدني.
آثار البطالة النفسية أو المعنوية
فيما يأتي بعض الآثار النفسية التي تسببها البطالة:[٥][٤]
يعاني العاطلون عن العمل من مستويات أعلى من ضعف الصحة العقلية بما في ذلك الاكتئاب والقلق والتوتر؛ فقد أجريت دراسات على العاطلين عن العمل، بينت أن علامات الاكتئاب والقلق النفسي والمشاكل الصحية كانت أعلى بشكل ملحوظ، ووجدت دراسة أخرى أن النتائج الشائعة للبطالة تشمل الاكتئاب وتعاطي المخدرات والقبول في مستشفيات الأمراض النفسية والموت عن طريق الانتحار والعنف.
يمكن أن تؤثر البطالة على ثقة العاطلين عن العمل ليصبحوا أقل قابلية للتوظيف في المستقبل.
آثار البطالة الاجتماعية
نذكر منها:[٧]
تشمل التكاليف الشخصية والاجتماعية للبطالة الضيق المالي الشديد والفقر، والديون والتشرد وضغوط السكن، والتوترات الأسرية والانهيار، والملل، والعزلة، والجريمة، وتآكل الثقة واحترام الذات.
قد تساهم البطالة أيضًا في زيادة الانقسامات وفقًا للمكان الذي يعيش فيه الناس.
وجد أن الإجهاد الأسري الناشئ عن الفقر والبطالة مرتبط بمشاكل الأطفال السلوكية وبالتكيف مع مرور الوقت.
تساهم البطالة أيضًا في نفور عدد كبير من المراهقين والشباب من مجتمعهم.
آثار البطالة الأخرى
إليك بعض الآثار الأخرى الناتجة عن البطالة:[٣]
فيما يتعلق بانعكاسها على السياسة، يمكن أن يسبب ارتفاع معدلات البطالة حدوث اضطرابات في الدولة.
تقل كفاءة الاقتصاد عندما يقبل أفراد في عمل أقل من مستوى مهاراتهم؛ وبالتالي سيفقد العمال مهاراتهم وهذا سيؤدي بدوره إلى فقدان رأس المال البشري.
أنواع البطالة
هناك ثلاثة أنواع للبطالة؛ وهي:[٣]
البطالة الهيكلية: هي أحد الأنواع الرئيسية للبطالة في النظام الاقتصادي، وتركز على المشاكل الهيكلية داخل الاقتصاد وعدم الكفاءة في أسواق العمل؛ وتحدث عندما لا يكون سوق العمل قادرًا على توفير وظائف لكل من يبحث عن عمل، ويكون هناك عدم توافق بين مهارات العمال العاطلين عن العمل والمهارات اللازمة للوظائف المتاحة.
البطالة الاحتكاكية: هي الفترة الزمنية التي يقضيها العامل بين الوظائف سواء عند البحث عن وظيفة أو عندما ينتقل من وظيفة إلى أخرى، فهي موجودة دائمًا إلى حد ما في الاقتصاد؛ وتحدث عندما يكون هناك عدم تطابق بين العمال والوظائف.
البطالة الدورية: يحدث هذا النوع من البطالة عندما لا يكون هناك طلب إجمالي في الاقتصاد يكفي لتوفير وظائف لكل من يريد العمل، أي يكون عدد العاطلين عن العمل أكبر من عدد الوظائف الشاغرة.
المراجع

إقرأ المزيد على بُنيان:
https://bunean.com/u/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%8A-%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9