بقلم: ماجدة الحاج
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 10-06-2024 - 250 إذا كان شهر ايّار اعتبرته "اسرائيل" بأنه الأعنف الذي نفّذ فيه حزبُ الله رقما قياسيّا للصواريخ والمسيّرات باتجاه الشمال- مخروقا بضربة "الهدف العسكري "الاسرائيلي" الإستراتيجي في عكا مساء الجمعة الماضي،وحيث لا تزال الرقابة العسكرية حتى الان تفرض حظرا مُطبقا حول نشر ايّ تفصيل يكشف هويّته.. فإنّ شهر حزيران الجاري قد يكون الأخطر ربطا بعمليّات نوعية غير مسبوقة جهّزها الحزب، ردّا على التهديدات "الاسرائيلية" عالية السقف تجاه لبنان، والتي عبرت بالتزامن مرّة اخرى الى بيروت عبر سفارات غربيّة، حدت بإحداها- وهي السفارة البريطانيّة، الى تحديد منتصف الجاري موعدا لبدء الهجوم "الإسرائيلي" على لبنان، قبل ان تنفِ الخارجية البريطانية الخبر لاحقا! هذا وسط تسريبات نُقلت عن خبراء عسكريين مقرّبين من حزب الله، ألمحت الى "مفاجأت كبيرة جهّزها الحزب للأيام المقبلة قد تفاجئ "اسرائيل" من حيث ضخامتها وتطوّرها وقد تكون احداها "جوّية" من العيار الثقيل! لم ينتظر حزبُ الله طويلا للرّد على نتنياهو وتهديداته. فبادر الى تنفيذ عملية نوعية من ضمن سلسلة عمليات اخرى، هذه المرّة على تجمّع لضبّاط وجنود "اسرائيليين" جنوب مستعمرة"الكوش" بالجليل الغربي، وأفضت الى مصرع 3 جنود وإصابات بينها 5 وُصفت حالتهم ب"الميؤوس منها".. العملية التي وصفتها وسائل اعلام عبريّة ب "الهجوم الأصعب في الشمال منذ بدء الحرب"، اُلحقَت بتقارير "اسرائيلية" تحدّثت عن "حصول هجوم الكتروني غير مسبوق على أنظمة الكشف ما ادّى الى إتلاف الصورة الجوّية للجيش الإسرائيلي في المنطقة". تدرك "اسرائيل" انّ اي عملية برية في الجنوب، دونها عقبات ومخاطر جمّة.. وهذه المرّة سيُضيف حزبُ الله الى جعبة مكاسبه، التركيز على أسر جنود، وهو ما يُقلق العديد من المحلّلين والخبراء العسكريين "الإسرائيليين"، اضافة الى قدرته على اقتحام المراكز العسكرية "الإسرائيلية"، وهو ما دلّت عليه العديد من عمليّاته بينها عملية موقع "راميا" من مسافة قريبة جدا، وعلّق عليها الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله بالقول" لو ارادوا الدخول اليها لدخلوا".. ليبقى.. الهجمات الجوّية، والتي لطالما تبجّحت "اسرائيل" بتفوّقها الجوّي. صحيفة "يديعوت احرونوت" التي ذكرت اوّل امس الثلاثاء، "انّ الجيش الإسرائيلي سينقل لأوّل مرة ساحة قتاله الرئيسية من غزّة الى شمال اسرائيل قرب لبنان، اوضحت "انّ الجبهة قد تكون محصورة بهجمات جوّية".. لكن! ليفتح "اصطياد" نخبة طائراتها المسيّرة الباب واسعا في الكيان "الاسرائيلي".. امام ما يخبئه الحزب حيال منظومته الجوّية للحرب الكبرى القادمة، والتي لطالما اثارت قلق الاروقة الأمنيّة والإستخبارية "الإسرائيلية".. طالما اكتفى الحزب ب "تمرير" هذه الرسالة التحذيرية، من يضمن في "اسرائيل" عدم امتلاكه صواريخ متطوّرة قادرة على اسقاط طائراتها الحربية؟.. وضمنا "أف16" و"أف 35 "؟! تشير معطيات عسكرية الى تصعيد مرتقب لعمليات محور المقاومة الى حدّ خطير.. بدءا من غزة- حيث نفّذ المقاومون في كتائب القسّام صباح اليوم "إنزالا خلف خطوط العدو " و"عبورهم من رفح الى اسرائيل والاشتباك مع القوات الاسرائيلية بالقرب من معبركرم ابو سالم"-وفق اعتراف اذاعة الجيش "الإسرائيلي"، واصفة العملية ب" الحادث الأمني الخطير".. الى جبهة "انصار الله اليمنية" التي "دشّنت امس الاربعاء، صاروخ "فلسطين" الباليستي في اوّل عملية له صوب موقع عسكري "اسرائيلي" في ايلات..وعمليات مشتركة للحركة مع المقاومة العراقية.. اما عن الجبهة اللبنانية، " من المرجّح ان يستكمل حزب الله عملياته النوعية بشكل تصاعدي ويفجّر قريبا احدى مفاجآته المدوّية-وفق تلميح مصدر عسكري روسي، توقع "ان تكون سماء لبنان قريبا مصيدة لمقاتلات حربيّة اسرائيلية"!
لا يوجد صور مرفقة
|