بيان: صفقة القرن عدوان إجرامي على الأمة (جريمة لن تمر) المؤتمرات والبيانات | بيان: صفقة القرن عدوان إجرامي على الأمة (جريمة لن تمر)
تاريخ النشر: 30-01-2020

بقلم: جامعة الأمة العربية

وأخيراً أخرج ترامب من خزائن التآمر الانكلوسكسوني على الامة العربية، اخرج الحلقة الأخيرة من حلقات تنفيذ وعد بلفور المشؤوم ... فكانت صفقة القرن ... التي ادعى انها رؤيته للسلام في الشرق الأوسط ...فجاءت مشروعاً لشطب فلسطين من الوجود ومنح أرضها -كل أرضها- إلى اليهود لاقامة وطنهم القومي كما هي الصيغة الأساس لوعد بلفور. أما الفلسطينيون فقد شتتهم ترامب بمشروعه بين جزر مؤقته في الضفة وغزة او توطين خارج فلسطين كلها...
ولم يكتف ترامب بأرض فلسطين بل مد يده على سورية ولبنان أيضاً، فاقتطع الجولان السوري، ومزارع شبعا اللبنانية، ليمنحها لإسرائيل ثم أسقط الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين، ليفرض على لبنان تفاوض مع العدو يفضي الى اتفاق استسلام ويقتطع منه ارضاً إضافية.
كل ذلك جاء بعد انتصارات محور المقاومة على الأرض السورية، وتحرير الأراضي السورية من الأدوات الإرهابية.
وقد ظن ترامب أنه بفعلته تلك يجهض مفاعيل هذه الانتصارات التي أراد حجبها أيضاً بمشاريع التطبيع التي دفع اهل الخليج اليها فتراكضوا الى العدو يلهثون، كما ظن انه بها يقدر على أن يشطب فلسطين ليقيم إسرائيل على ارضها بشكل نهائي...
لكن نقول لترامب ان الزمن الذي كانت القرارات الاستعمارية تفرض على الامة هو زمن ولى وان في مواجهته اليوم محور رآكم الانتصارات من جنوب لبنان الى العراق وصولا الى سورية واليمن والى كل ساحات المواجهة.
نقول له: إن فلسطين (كل فلسطين) من البحر إلى النهر لأهلها الأصليين فقط، ولن تكون لأحد سواهم، وأن مشروعه المدان والمستنكر مرفوض كلياً، رفضه الفلسطينيون بإجماعهم، ورفضه محور المقاومة بكل مكوناته، ورفضه كل العقلاء والاحرار في العالم. وعليه ان يدرك اننا:
- نرفض الاعتراف بدولة تسمى إسرائيل ولا يوجد دولة بين البحر والنهر إلا دولة فلسطين بكل سكانها الأصليين.
- نرفض اقتطاع مزارع شبعا اللبنانية المحتلة واقتطاع الجولان العربي السوري لصالح الكيان الصهيوني غير الشرعي الذي وبكل وقاحة اتخذ من حدود فلسطين التاريخية حدودا له.
- نتمسك بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين الذين لم ولن يرتضوا وطنا الا فلسطين.
وأننا في زمن الانتصارات ...
وان مقاومتنا تنتصر ...
وان العدوان والاحتلال الى زوال، وكما تحررت الأرض في لبنان والعراق وسورية، ستتحرر الأرض في فلسطين ...

ونؤكد أن ما يسمى (صفقة القرن) ستكون هزيمة القرن للمشروع الصهيوانكلوساكسوني الذي يلفظ أنفاسه في المنطقة ...
فالمنطقة لأهلها ولن تكون لإرهابي او مستعمر او محتل.
إن جامعة الامة العربية إذ تدين وترفض الصفقة الاجرامية التي جاء بها ترامب تهيب بكل القوى الحية في الامة وكل في نطاقه وعلى مستواه لحشد الطاقات وتضافر الجهود في مواجهة هذا المشروع الاجرامي واثقين بان الأمة الحية الشريفة ستواجهه بكل وسائل المقاومة المتاحة . عسكرياً. ثقافياً. قانونياً. ومن ينتظر يرى...
دمشق في 2912020

جامعة الأمة العربية


جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013