جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

العالم دون الأسد!! | بقلم: قاسم حدرج
العالم دون الأسد!!



بقلم: قاسم حدرج  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
24-10-2017 - 1802
كتب الأستاذ سامي كليب مقالاً بعنوان (إيران بعد الأسد) وبرأيي المتواضع لم يكن موفقاً بهذا العنوان، خاصة لكونه جاء متناقضاً تماماً مع المضمون، وهذا ما أكد عليه الدكتور حسن الحسن في رده على هذا المقال ومن هذا المنطلق يهمنا توضيح الأمور التالية:
أن سورية وأسدها هي محور الصراع في المنطقة وقد تصدت لهذا العدوان الكوني منفردة على مدى ستة عشر شهراً، كان الحلفاء والأصدقاء خلالها يراقبون الوضع من بعيد، ويتهيؤون للدفاع عن وجودهم في ميادينهم، لكن وعندما تأكدوا بأن الجبهة السورية تشكل خط الدفاع الأول عنهم، وأن الاعتماد على صمودها منفردة هو خطأ استراتيجي، انتقلوا إلى ميدانها للاستفادة من صلابة قائدها، وبسالة جيشها، وصمود شعبها، باعتبارهم قيمة مضافة كبيرة، وهكذا دخل حزب الله على خط المواجهة المباشرة، تبعته إيران ومن ثم روسيا، مع إقرار الجميع بأن المشاركة في الدفاع عن سورية هو حماية لمصالح كل فريق وتحت عناوين مختلفة، أهمها أن سورية مستهدفة لأنها تشكل قطب الرحى في منظومة المواجهة لمشاريع التفتيت والتقسيم ونشر الفوضى في المنطقة تمهيدا لأدخالها في عصر الصهينة وبأن أحد أهم عناصر القوة في سوريا هو قائدها الثابت الواثق بجيشه وشعبه وقدرته على الصمود بل وعلى الأنتصار ولهذا السبب فأن دول العدوان أتخذت من اسقاطه شعارا لمعركتها ومن هنا كان تمسك الحلفاء والأصدقاء ببقاءه لأن أي طرح آخر يعني الهزيمة لهذا المحور، مع اعتراف الجميع وأقراراهم بأن كل قواهم ليست كافية لتحقيق هذه النتيجة بل أن دورهم أقتصر على تعزيز هذا الصمود وها هو سماحة السيد نصرالله يقول (( لو أجتمع العالم لمنع سقوط سورية أمام هذه الهجمة لن ينجح لولا انها تملك هذا الجيش الجيش العقائدي الذي قدم هذه التضحيات.)).
الرئيس بوتين (( إن شخصية الرئيس الأسد كانت أحد أهم عوامل الصمود وهي التي مكنت روسيا من تحقيق نتائج في مواجهة العدوان)) وكذلك صبت معظم التصريحات الرسمية الأيرانية في ذات السياق والمعنى ومن أن سوريا وقائدها كانا اهم نقاط القوة في هذا المحور .
اما من حيث النتائج الملموسة فأن روسيا بتدخلها في سورية انتقلت من مرحلة العزلة إلى مرحلة الشريك في صناعة القرار الدولي، ومن ثم إلى اللاعب الأقوى في ملفات الشرق الأوسط.
أما إيران فمنذ دخولها إلى الميدان السوري، وهي تتقدم أشواطاً في علاقاتها الدولية، وصولاً إلى حد إزاحة خصومٍ لها من طريقها كالسعودية،  وجلوسها على مقعد الشريك الدولي الرئيسي، ومن موقع من يملي الشروط، وقطفت اتفاقاً نووياً أدى إلى فك عزلتها الدولية.
أما حزب الله فقد انتقل وللمرة الأولى وعلى لسان سماحة الأمين العام من موقع القوة المحلية إلى موقع القوة الإقليمية التي تغير في المعادلات الدولية، وازداد حضوره وقوته، الأمر الذي دفع كسينجر للقول بأن (قوة حزب الله جعلت منه طرفاً اقليمياً، بل دولياً، لا يمكن اتخاذ القرارات بمعزل عن إرادته).
أردنا من خلال استعراضنا لهذه الوقائع الوصول إلى نتيجة مفادها أن سورية الأسد كانت هي العرين، وقاعدة الانطلاق، وجبهة المواجهة والدفاع عن كل من يؤمن بخط المقاومة، ويسعى إلى حفظ السلم والأمن الدوليين، ومواجهة مشاريع البلطجة الأميركية، وبأنها هي من دفعت أغلى الأثمان من دماء أبناءها العسكريين والمدنيين، وبناها التحتية، وأقتصادها، لكنها في المقابل كسبت احترام العالم بأسره، وكسب كل من وقف الى جانبها مكانة كبرى، وسَيُذكرُ اسم قائدها كواحد من أعظم القادة على مدار التاريخ، وستدين الحضارة البشرية لسورية ولشهدائها بالفضل في الحفاظ على إرث الأنبياء وخط الرسالات السماوية التي تدعو إلى السلام والمحبة والأرتقاء بالبشر الى مرتبة الأنسانية.
والسؤال الحقيقي الذي يثار هنا: ماذا كان مصير العالم لو لم يكن هناك سورية وعلى رأسها هذا القائد العظيم؟ ماذا كان مصير المقاومة وخطها ونهجها لو سقط عمود خيمتها؟ ماذا كان مصير إيران لو تفككت نواة الذرة ودرة تاج محور المقاومة سوى دولة معزولة مستهدفة ولن تكون روسيا سوى دولة متجمدة بعد أن خسرت إصبعها في المياه الدافئة، وقد أصبح الآن لها أيدي وأرجل بدلاً من الأصبع.
إذن السؤال الحقيقي ليس إيران بعد الأسد، بل ما كان ليكون مصير إيران والعالم بدون وجود قائد مثل الرئيس بشار الأسد؟!
لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


جرائم لهجات المسلسلات والرسوم المتحركة
بقلم: معمر حبار

التغذية القسرية للأسرى في ميزان القانون الدولي
بقلم: إيناسالين السكني



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب قاسم حدرج |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//