![]() |
![]() |
![]() |
بقلم: الدكتور احمد الدرزي
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب 11-06-2022 - 655 ما تحتاجُه النخبُ في منطقة غرب آسيا هو مجموعة من الحوارات المُنتجة، وبمستوياتٍ متعددة، تبدأ من الحوارات الداخلية لكل طرفٍ من الأطراف، لا ينفصلُ عن الحوارات البينية والحوارات العامة، وغايتُها المساعدة على إعادة صياغة الأسئلة الوجودية بعد أكثر من مائة عام من الصراعات الدموية، وكيفية تعزيز وعي الانتقال من نظام الغلبة إلى نظام المواطنة على مستوى كل دولةٍ وكل شعبٍ، للانتقال نحو نظامٍ إقليمي جامعٍ متكاملٍ، يتيحُ لكلِّ شعوبه حريةَ الحركة والعمل، بما يتيحُ تحقيق تنميةٍ معرفيةٍ واقتصاديةٍ أخلاقيتين، تخففان من غلواء الهويات، وتحوُّلِها إلى هوياتٍ طبيعةٍ لا تقومُ برسم السياسات، بل عنصر إغناءٍ ونماءٍ.
كان لإدخال العامل القومي كأيدوليجيا للدول المُؤسَّسة حديثاً، دوراً كبيراً في عدم استقرار مجتمعاتٍ هذه المنطقة حتى على المستوى القومي الواحد، فقد شهدنا صراعاً عربياً عربياً وكردياً كردياً وتركياً تركياً وإيرانياً إيرانياً، وترافق ذلك مع تدخلٍ غربي واسعٍ مبنيٍّ على فهم عميقٍ وواسعٍ لتاريخ المنطقة وما أنتجتْه من هوياتٍ ثقافيةٍ متنوعةٍ، ما تسببَ في حروبٍ لم تتوقفْ بين دول المشرق في غرب آسيا، بالإضافة للحروب الأهلية داخل العراق وسوريا ولبنان وتركيا بشكلٍ أساسي، وهي قابلة للحصول في بقية الدول في حال استطاع النظام العالمي المسيطر والمهيمن من تحقيق ذلك. تعرضتْ منطقة غرب آسيا في العقود الأربعة الماضية، لسلسلةٍ من الحروب البينية المدمرة، فكان أنْ خاضتْ إيرانُ والعراق أطول الحروب المدمرة، بعد أن تهيأ للرئيس العراقي صدام حسين، وبناءً على معلوماتٍ وإغراءاتٍ غربية، دفعتْ به لتغيير تقديراته العسكرية، والاندفاع لخوض حربٍ ارتدت سلباً على العراق وإيران، وعلى كل شعوب المنطقة، بالإضافة للحرب التي خاضها مع العراقيين الكرد، الذين يبحثون عن بناء دولة لهم، أسوةً ببقية الدول القومية التي تمَّ تأسيسُها، ولَم تكن تركيا بعيدة الصراع الداخلي، وهي الدولة الوحيدة التي استطاعت أن ترسم حدودها بالنار، بشراكة تركية كردية في معركة التحرير، تحت قيادة مصطفى كمال، وإسقاط مشروع تمزيقها على يد بريطانيا وإيطاليا واليونان وفرنسا، وعلى الرغم ومن الشراكة التركية الكردية في حرب التحرير هذه، فإن ذلك لم يدفع لبناء تصورٍ إيجابي متجاوزٍ لمسألة الأيديولوجيا القومية، بل تمَّ الارتكاسُ إلى الخلف، وسيطرة المشروع القومي التركي العنصري على مسارات تركيا الحديثة، ما أحدث ردة فعلٍ طبيعيةٍ لدى الكرد، والبحث عن إطار قومي أيديولوجي جامعٍ، في مواجهة المشروع القومي التركي، ما تسبب بصراع دموي بدأ عام ١٩٢٥، مع اندلاع ثورة الشيخ سعيد بيران، ضد سياسات التتريك التي اتبعها مصطفى كمال، واندلعتْ من جديدٍ بعد انطلاق حزب العمال الكردستاني بخمسة سنوات، واستمرت لأربعة عشر عاماً. ولَم يكن العراق وسوريا بعيدين عن الصراعات الداخلية، التي لا تغيبُ عنها عوامل الغلبة الداخلية، والتدخل الغربي الواسع والعميق، والاستيقاظ المدمر للهويات القومية والدينية والقبلية والعشائرية، ما دفع إلى مزيدٍ من الاستقطابات الداخلية، والمزيد من الدماء والفقر للجميع. السؤال الأول : تدفعُ الحروب البينية والداخلية المستمرة لدول وشعوب هذه المنطقة، لطرح مجموعةٍ من الأسئلة على النخب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأولُها هل يمكن إجراء حوار عربي كردي، بمعزلٍ عن حوار أشمل يضم إليه الترك والإيرانيون؟ أم أن السياقَ التاريخي والجغرافي والاجتماعي للمنطقة، لا يتيحُ عزل القضايا المتداخلة عن بعضها البعض، وتفرض سيرورتها على الجميع؟ السؤال الثاني الذي يفرضُ نفسَه: هل يمكن للجميع إيقافَ دورات العنف والدمار في المنطقة، من خلال استمرار المحافظة على نفس البنى السياسية المؤسسة على نظام الغلبة، أم أن الأمر يحتاج للتفكير من خارج إطار الهويات الأيديولوجية بأشكالها المختلفة؟ السؤال الثالث: هل يستطيعُ الجميعُ التحولَ نحو بنىً سياسيةٍ جديدةٍ ومختلفةٍ، باستمرار مشاريع الهيمنة الغربية، التي تتحمل المسؤولية الأكبر بتسريع انهيار الإمبراطورية العثمانية، وتحطيم المنطقة، وهي مازالت مستمرةً بسياساتها التدميرية، خاصةً في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، حصار إيران، والتحكم بالسياسات التركية، أم أن الأمر يتطلبُ العملَ على إزالة الفعالية الغربية، بالتوازي مع التغيير الداخلي الضروري لتحقيق الاستقرار والتنمية على مستوى كل بلد من البلدان؟ السؤال الرابع: ويتعلقُ بطبيعة بقاء إسرائيل في المنطقة، ودورِها الوظيفي والعقائدي ضمن المشروع الغربي، وهي أُوجدت بشكل قسري من خارج السياق التاريخي الطبيعي للمنطقة، وهي صاحبة المصلحة الأساس باستمرار دورات العنف في محيطها، وتثبيت دورها الإداري بين الهويات المتناحرة، بما يجعلُها ضرورةً للجميع، فكيف يمكن التأسيس لحوار عميق إيجابي باستمرار وجودها كمؤثر فاعل؟ ما تحتاجُه النخبُ في منطقة غرب آسيا هو مجموعة من الحوارات المُنتجة، وبمستوياتٍ متعددة، تبدأ من الحوارات الداخلية لكل طرفٍ من الأطراف، لا ينفصلُ عن الحوارات البينية والحوارات العامة، وغايتُها المساعدة على إعادة صياغة الأسئلة الوجودية بعد أكثر من مائة عام من الصراعات الدموية، وكيفية تعزيز وعي الانتقال من نظام الغلبة إلى نظام المواطنة على مستوى كل دولةٍ وكل شعبٍ، للانتقال نحو نظامٍ إقليمي جامعٍ متكاملٍ، يتيحُ لكلِّ شعوبه حريةَ الحركة والعمل، بما يتيحُ تحقيق تنميةٍ معرفيةٍ واقتصاديةٍ أخلاقيتين، تخففان من غلواء الهويات، وتحوُّلِها إلى هوياتٍ طبيعةٍ لا تقومُ برسم السياسات، بل عنصر إغناءٍ ونماءٍ.
لا يوجد صور مرفقة
|
64 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//
فلسطين- غزة:ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41118//وزارة الصحة الفلسطينية: 13 شهيداً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم//وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة//خمسة شهداء في قصف الاحتلال حي الزيتون ومخيم جباليا//
ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة، واصفاً الحادثة بالمروعة.// سابق يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات التالي العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الجنوب اللبناني//
القوات الروسية تطهر 10 بلدات وقرى من قوات نظام كييف في كورسك//تنديد دولي باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة//
أحبار الأمة والعالم :المقاومة اللبنانية تستهدف مستوطنتي روش هانيكرا ومتسوفا بالصواريخ//كوبا تدعو المثقفين السوريين لدعم الرسالة المناهضة لإعادة إدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب//
ستشهاد مواطنين اثنين جراء عدوان إسرائيلي بمسيرة على ريف القنيطرة//
المقداد لـ مانزي: نرحب بالعمل مع الوكالات الأممية وتسهيل عملها//تمديد فترة قبول طلبات المشاركة في منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري//الزراعة تناقش آليات دعم بذار القمح والأعلاف واستبدال بساتين الحمضيات الهرمة//
الاحتلال الإسرائيلي يسلم الصليب الأحمر جثامين 84 شهيداً قتلهم خلال عدوانه على قطاع غزة//المقاومة الفلسطينية توقع عدداً من جنود الاحتلال قتلى ومصابين جنوب قطاع غزة// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا)// سابق المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة (أفيميم) وموقع (بركة ريشا) التالي وسائل إعلام لبنانية: استشهاد ٤ أشخاص جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة مفيدون جنوبي لبنان//
نزوح قسري لآلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة//39653 شهيداً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة//وزارة التربية الفلسطينية: أكثر من 10 آلاف طالب استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//المكتب الإعلامي في غزة يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اختطاف الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم//
فلسطين:شهداء وجرحى جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 306 على قطاع غزة//حماس تعلن اختيار يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي//24 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//
مذكرة تفاهم بين جامعتي البعث والبترول التكنولوجية الإيرانية // وضع مركزي تحويل كهربائيين جديدين بالخدمة في السويداء//صحة السويداء تستلم سيارات إسعاف لتلبية احتياجات المواطنين//