جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

فلسطين الأسيرة | بقلم: طارق صياح حاتم
فلسطين الأسيرة



بقلم: طارق صياح حاتم  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
29-04-2022 - 1411

أربعٌ و سبعون عاماً من الأسر.. القدس و الأقصى غصة المسلمين بذكرى رابعة و سبعين ثقيلةً على قلوب كل المسلمين التي تنزف قلوبهم حزناً على فلسطين، و مسجدها الغالي فتنفطر لهذه الذكرى قلوب المؤمنين و تلهج الألسن و الحناجر دعاءً مصحوباً بالدموع متضرعين لله جلّ و علا أن يعجّل فتح هذه الأرض الطاهرة و تحريرها من رجس الصهاينة الغادرين.
- لمحةٌ تاريخية عن القضية:
تاريخ هذه القضية يعرفه كل العالم حافل بالمقاومة، لكنه مع التخاذل و التآمر من آخرين ، بنهايات القرن التاسع عشر كانت المؤتمرات التأسيسية للحركة الصهيونية في بال و بازل في سويسرا تمهد لهذه الفاجعة المؤلمة برعاية الإنكليز الخائنين و التنسيق مع بعض المتنفذين في العالم الإسلامي شمالاً و جنوباً و لعل رسائل بعض الملوك التي تضمنت السماح بمنح أرض فلسطين لليهود شاهدةٌ حتى يومنا هذا على الغدر و الوهن و التآمر التاريخي على قبلة الإسلام الاولى وعلى مهد المسيح وعلى فلسطين كلها ، من قبل بعض الأنظمة التي يعرفها العالم كله و لم تعد تستح من وصفها بالغدر و الخيانة و تسير بلا خجل في ركب اتفاقات خيانية مع هذا الكيان الغاصب الكيان المؤقت.
في عام ١٩١٧م أطلق بلفور الإنكليزي وعده المشؤوم بإقامة وطن بديل لليهود في فلسطين وخمس سنوات تلتها تم إخضاع فلسطين لعصبة الأمم عام ١٩٢٢م و وضعها تحت الوصاية الدولية تمهيداً لأبشع جريمةٍ دوليةٍ في التاريخ الحديث.
بدأت وفود المهاجرين اليهود تتوافد إلى فلسطين برعايةٍ إنكليزية في ظل رزوح البلاد العربية للاستعمار الغربي البريطاني و الفرنسي و الإيطالي و غفلةٍ من العرب الذين خرجوا للتو من ظلم العثمانيين الذين عاثوا فساداً في البلاد. مجموعات الهاغانا و عصابات المتدينين الصهاينة المشبعين بالحقد و المدججين بالسلاح الإنكليزي فعلت كل ما بوسعها لترويع و قتل و إبادة الفلسطينيين و تهجيرهم بكل الوسائل المتاحة بمباركة عالمية للأسف، معتمدين على فكرة ابتدعوها لتصديرها للعام ، أن الصهاينة من لمامات الكرة الارضية تدعي أن وطنها الأصلي هو فلسطين و أن الفلسطيني احتل أرضهم منذ آلاف السنين فلا العقل و لا المنطق يقبل هذا الحديث و هناك الكثير من المؤلفات في الشرق و الغرب التي بحث فيها المؤرخون عن الحقيقة التاريخية للقضية الفلسطينية و أهلها الكنعانيون الذين سكنوها منذ آلاف السنين و لسنا هنا بصدد الحقائق التاريخية الثابتة التي أثبتت بالأدلة العلمية التاريخية التي تثبت بلا شك حق أهل فلسطين بها.

- الحروب مع الكيان تاريخياً و نتائجها على القضية:
محاولاتٌ عديدة باءت بالفشل أولها جيش الإنقاذ العربي في عام ١٩٤٨ م الذي انتهت عمليته الإنقاذية للأسف بقيام الكيان الغاصب في أيار من عام ١٩٤٨م و تعد ذكرى النكبة من أثقل و أشد الذكريات إيلاماً للأمتين العربية و الإسلامية. ظل حلم تحرير فلسطين يراود العرب حتى وصول جمال عبد الناصر إلى حكم مصر الذي حاول توحيد العرب للمواجهة مع الكيان الغاصب و تقرّب من الاتحاد السوفييتي على أمل أن يحصل على التسليح المناسب و أقنع ناصرٌ السوفييتَ بالفعل بدعمه بالسلاح و فعلا في حزيران من ١٩٦٧م بدأ العرب حربهم على الكيان لكن للأسف سوء الإدارة و صفقة السلاح الفاسد و الخيانات الداخلية و دعم الغرب أحال الحرب إلى هزيمةٍ نكراء دمرت الشعور و الطموح العربي و رسخّت الدعاية الصهيونية بالتفوق العسكري و التكتيكي و خلقت جواً من الخذلان و الرضوخ لدى الشباب العربي آنذاك و أضافت للكيان أراضٍ جديدةً من سورية و مصر و هزّت رمزية عبد الناصر الذي رأى فيه العرب بطلاً يوحد الأمة و يعيد الحقوق لكن هذه الأحلام و الآمال سقطت مع حدوث نكسة حزيران كما سماها العرب.
ربما أن عبد الناصر أعطى قضية فلسطين بعد قومي عربي ، بينما كانت فلسطين و لاتزال جرح الأمة الإسلامية النازف و هي قضية المسلمين و الأحرار في العالم كله من أقصاه إلى أدناه.
جبهة تحرير فلسطين نشأت بين عامي ١٩٦٤ و ١٩٦٧ و بدأت نضالها في الشتات بعيداً عن فلسطين الأم و كان اليأس العربي يخيّم على الأنفس و الأجواء حتى حرب أكتوبر التي خاضها السوريون بقيادة حافظ الأسد و أنور السادات و التنسيق مع العرب في دول المغرب و الخليج و العراق و وصلت القوات العربية إلى سيناء و دمشق و منها إلى جبهات القتال و كانت الحرب الأولى التي حملت عنصري التنظيم و المفاجأة حيث بدأت الحرب من الجانب العربي و أشتعلت الجبهات ناراً و أنهار خط بارليف في الجانب المصري و وصل الجيش السوري إلى بحيرة طبرية و كانت الطائرات الإسرائيلية تتساقط كالذباب حتى اسقط للصهاينة أكثر من ٧٤ طائرة في يوم واحد، لكن حدثت الخيانة التي لم يكن العرب ينتظرونها و هي توقف القتال على الجبهة المصرية و دخل الخائن أنور السادات مفاوضات سلامٍ مع الصهاينة انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بين السادات و غولدمائير برعاية غربيةٍ أمريكية و انعكس هذا التخاذل على التركيز على الجبهة السورية حتى توقفت العمليات في خط وقف إطلاق النار و انسحاب الصهاينة من القنيطرة السورية بعد تدميرها و بقي الجولان حبيساً أسيراً شريداً عن سورية التي ما توقفت يوماً عن المطالبة به.
أعادت حرب أكتوبر الثقة للشباب العربي المحبط و حملت الكثير من الحقائق و الرسائل الإيجابية أهمها بدء العرب للحرب على غفلةٍ من الصهاينة الذين كانوا منشغلين و غير متوقعين حدوثها رغم أن الملك حسين الأردني حذر غولدمائير من أن الأسد يريد بدء الحرب. و لقد استخدم العرب نفطهم كسلاح استراتيجي لأول مرة حتى حصلت أزمة وقود خانقة في أوروبا و أمريكا و كانت بداية الحرب موحدة لكن مع خيانة السادات و إسراعه لنسب النصر لشخصه ، و رغبة بعض الزعامات العربية بأن تنال صفة البطل المنتصر أمام شعوبها كانت الخشية من حدوث انقسامات و خصومات عربية مما أجبر سورية للانصات لنداءات وقف إطلاق النار و بهذا بدأت مرحلةٌ جديدة للصراع العربي الإسرائيلي.
شن الصهاينة حربهم على جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان و حدثت حروب طاحنة في بيروت في ثمانينيات القرن الماضي انتهت بدحر الأمريكان و الصهاينة من بيروت و خروج المنظمة من لبنان إلى الدول المجاورة و نشوء حركات المقاومة الإسلامية في لبنان التي حملت لواء العداء لإسرائيل و راية النضال المسلح ضدها.
خذلان آخر قاده عرابوا أوسلو و وادي عربة و اتفاقيات ذليلة جديدة واهية وقعها عرفات كانت صدمةً كبيرةً للأمتين العربية و الإسلامية و وبالاً على الضفة و القطاع و اللاجئين في الشتات بين سورية و لبنان و الأردن و دول العالم قاطبة.
- حركات المقاومة الإسلامية و العربية و دورها في الصراع الفلسطيني الصهيوني:
من هنا و من رحم الألم و المعاناة أدرك الشباب الفلسطيني ألا تعويل إلا على السلاح مع عدو غاصب لا يفهم سوى معادلة النار فبدأت حركات المقاومة الإسلامية بكفاحها المسلح بعملياتٍ نوعيةٍ لضرب الكيان الغاصب و استهدافه و المقاومة الصادقة الشريفة و أثبتت المقاومة قدرتها على صنع النصر فطَردُ المحتل من قطاع غزة و جنوب لبنان و قوافل الشهداء المقاومين أثبتت بالدليل القاطع أن السلام هو سلام اعادة الارض الى اهلها ، و أن كل اتفاقيات السلام السابقة ماهي إلا وثائق استسلام و اتفاقيات إذعان و صكوك طاعة للمحتل الغاصب. انتفاضات الفلسطينيين على العدو أحرجت الصهاينة أمام الرأي العام الدولي إلا أن الدعم الغربي و الأمريكي للكيان الغاصب إعلامياً و سياسياً حاول تصوير حجارة الفلسطينيين العزّل على أنها مدافع و صواريخ لكن وقع حجارتهم المباركة على الكيان كان أمضى من وقع المدافع و الطائرات و بفضل الله سبحانه و تعالى و بعض الشرفاء في العالم الإسلامي و نذكر هنا سورية و إيران ، تمكنت حركات المقاومة الإسلامية من امتلاك الأسلحة التي ما انقطعت قوافلها المباركة تصل من دمشق قلب المقاومة النابض و طهران عمودها الفقري لمقاومة قررت إعداد أبطالٍ مقاومين مؤمنين يعرفون استخدام السلاح المتطور و صناعته، واعلنت الدولتين الجمهورية الإسلامية والجمهورية العربية السورية بدعمهما المباشر مما خلق معادلة ردعٍ و توازنٍ كسرت هيبة الكيان و مرغت أنفه في التراب في حرب تموز الخالدة في قلب كل شريف في العالم و انتصارات غزة المتتالية و صواريخها المباركة التي دكت شبكة العنكبوت و حولت مقلاع داود و القبة الحديدية إلى غربال بعون الله و إيمان المقاومين. لم تقتصر المقاومة فقط على حمل السلاح بل تعدتها إلى النضال الفكري و الثقافي و الأدبي و السياسي الفلسطيني و العربي و الإسلامي و قوافل من الشهداء قادة للمقاومة وشباب مؤمن من كل الجهات المقاومة ،و لاتزال مستمرةً حتى اليوم في غزة و الضفة و جنين ، و لا ننسى العشرات من الأدباء و النقاد و الشعراء و الكتاب الذين حملوا الأدب الملتزم بالقضية على كاهلهم و عاتقهم و أوجعت المحتل كلماتهم وكانت تربي أجيال بقولها فيعمل العدو لاغتيال القلم و الصوت المقاوم . لقد ولى بفضل الله زمن الهزائم و القادم من الانتصارات و الأجيال يثبت قرب زوال هذا الكيان الغاصب و نهايته المحتومة التي نؤمن بها إيماناً مطلقاً و يعرفها الصهاينة جيداً.

- دول محور المقاومة دورها و حربها مع الكيان و المحاولات المتكررة لضربها:

حاول الغرب و الأمريكان ضرب المقاومة و تشويه سمعتها من خلال بعض الدول الإقليمية التي نجحت باستمالة حركات ومحاولات تلميعها سياسياً و تقريبها من إسرائيل و تقدمت المفاوضات كثيراً ، لكن و لله الحمد كانت صحوة المقاومة أوعى من الوقوع فيما وقعت به سابقاتها و و لعقيدتها الراسخة بفضل ايران وأنه لا سلام إلا بالالتزام بالحقوق و إعادتها و إيقاف حركة الاستيطان و وقف العدوان و أن المقاومة هي الخيار الأصح و الأمضى لإعادة الحقوق لأن لغة القوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها عصابات الكيان الصهيوني الغاشم. لقد دفعت دول محور المقاومة الكثير في سبيل فلسطين دماً و مالاً و عزلة و عانت من ضغوطاتٍ لا نزال نشهدها حتى يومنا هذا و يشهد عليها كل أحرار العالم.
إيران التي و مع قيام ثورتها الإسلامية بقيادة الإمام الخميني الراحل دعمت حكوماتها و شعبها حق الشعب الفلسطيني المظلوم باستعادة حقهم و أرضهم و بدؤوا مبكراً التنسيق مع الشرفاء في العالمين العربي و الإسلامي لدعم القضية الفلسطينية و قدمت الغالي و النفيس في خدمة القضية الفلسطينية و رعت و دعمت الحركات المقاومة بالمال و السلاح بكل فخر و اعتزاز بلا خوف و لا وجل من التهديدات الغربية و العقوبات التي ترزح تحت وطأتها الجمهوريةُ اليوم. حصار خانق و عقوبات اقتصادية و اتهامات بالجملة و تحريض عربيّ و دولي و تشويه لصورة الجمهورية في العالم و خلق صورة إرهابية مرعبة في نفوس بعض دول المنطقة لضمان الهيمنة عليها و فقط خدمة للكيان الصهيوني الغاصب. سورية و لبنان رأس الحربة و عصاها في صدر الصهيوني الغاصب دفعت هي الأخرى ثمناً باهظاً من الدماء لقاء عدائها للكيان الصهيوني ففي سورية تم اشعال حرب لا تبقي و لاتذر تدور رحاها منذ أحد عشر عاماً أهلكت الحرث و النسل و سلبت سورية ألقها و قدراتها و شبابها و تبعها حربٌ اقتصاديةٌ ضروس سلبت السوريين حتى لقمة خبزهم و اعترافات قادة الصهاينة مثل أولمرت و نتنياهو و الكتب التي ألفها بعض الدبلوماسيين الغربيين تثبت أن من أهم الأسباب في حدوث الحرب السورية هو عدم رضوخ سورية للسلام بين عامي ٢٠٠٨م و ٢٠١٢م رغم وصولها لنقاط متقدمة و ها هي سورية التي خرجت منتصرة على الإرهاب في الميدان تعاني اليوم ثاني أشد عقوباتٍ اقتصادية جائرة تمنع الشعب من الحصول على خبزه و مياهه بل و تحرمه نور الكهرباء و حليب الأطفال و دواء المرضى و كل العالم يرى و يسمع و يعرف أن كل هذا كرمى لعيني الصهاينة اللعينين. و ما حال لبنان بأفضل مما تعانيه سورية اليوم سياسياً و اقتصادياً و شعبها المظلوم يعاني كما أشقائه في سورية الجوع و الخذلان و انفلاتاً سياسياً مخزياً و كل هذا بمباركة أمريكيةٍ صهيونية.
- المؤامرات الصهيوأمريكية على القضية الفلسطينية و شعبها و مقاومتها و داعميها:

نعم يا سادة بعد فشلت الأنظمة العربية، في ايجاد حلّ أو تحقيق نصر، اذ تآمرت مع الأمريكان و الصهاينة على قضية فلسطين فحاولوا للأسف جلب عناوين لماعة لإلهاء العالم عن النشاط الاستيطاني المتسارع و حركة العمران الصهيونية التي تقتضم آراضٍ عربيةً من الضفة و الأراضي العربية في القدس و كانوا يتسلون لأكثر من ٣٠ عام في مفاوضات عبثية ذليلة بغيضة حتى ظهور مشاريع حل الدولتين ثم الشرق الأوسط الكبير الذي يضم (إسرائيل) و بعدها تسارعت المشاريع لتصل لصفقة القرن و اعتراف ترامب الوقح بأن القدس عاصمة للكيان و افتتاح سفارة بلاده فيها بمباركةٍ عربية مؤسفة و مذلة و مخزية دون أن يتحرك للعالم الحر شعرة في أخطر انتهاك للأعراف الدولية عرفته البشرية المتحضِّرة حتى يومنا هذا و آخرها قطار التطبيع و التطبيل الذي تقوده الإمارات و يلتحق به يوماً بعد يوم الخانعون الصاغرون الأذلاء كمحميات الخليج البريطانية ، وجكومة المغرب كما حكومة السودان وحكومة مصر، و معهم في الخفاء السعودية و تركية ر و لعل ما شهدته عدسات الكاميرات في أنقرة من استقبال ملوكي لرئيس الكيان و مأدبة العشاء الحميمية في ضيافة من كان بالأمس القريب يعشقه الفلسطينيون و يرون فيه نصير القضية و المسلمين و حامل لواء الفتح لكن الأقنعة تسقط يوماً بعد يوم. و من الطرفة ما يتم طرحه في سبيل تشويه سمعة المقاومة الإسلامية كحماس و الجهاد و حزب الله و اتهامهم بالاستغلال تارةً و التبعيةِ تارةً و تنفيذ الأجندات الإيرانية تارة أخرى و اتهام إيران بتقسيم العالم العربي و أن دعمها لفلسطين هو مجرد كلام عابر مع ريحٍ عاتية بينما يشهد المقدسيون و أهل غزة الكرام و مقاومو الجنوب فضل كل من إيران و سورية و محور المقاومة في استمرار النضال و خلق التوازن الاستراتيجي بين المقاومة و الكيان حتى لم يعد الكيان يجرؤ على إطلاق طلقةٍ واحدة على بقعة صغيرة في فلسطين و هي قطاع الشموخ الأشم في غزة.
تحملت دول المحور و أهمها إيران الكثير داخلياً و خارجياَ في سبيل القضية الفلسطينية لا منّةً و لا تفضلاً بل التزاماً شرعياً و أخلاقيّ بينما لم يقدم العالم طلقةً واحدة للفلسطينيين بينما كانت المنح العربية لغزة لإعادة إعمار ما تدمره إسرائيل فقط.
اليوم ينشأ تيار تطبيعي تقوده استخباراتٌ و أنظمة عربية بتوجيه أمربكي تحاول أولاً شيطنة المقاومة و نبذها و سلخها من حاضنتها و هذا ما تشهده لبنان و العراق من نشاط إلكتروني في وسائل التواصل الإجتماعي و تمييع للقضية و شيطنة للمقاومة و تصوير أن المقاومة لم تحقق شيء للفسلطينيين و إنما تعطي ذريعة للصهاينة لقصف الفلسطينيين الضعفاء المساكين و ترسيخ صورة أن الفلسطينيين ضعفاء أقلاء لا يمكن لهم مقاومة المخرز الصهيوني المتغطرس القوي المقتدر و بدؤوا بث سموم افكارهم هذه في عقول الشباب بشتى الوسائل حتى صار الشباب العرب يقارنون بين حال عرب الكيان و حال العرب في سورية و العراق و لبنان و القطاع و الذي يقتلهم الجوع و القهر و الفقر و ينعم فلسطينيو الداخل بالنعم كافة. و أن قادة المحور جزارين و بائعي كلام و سيوفهم مسلطة على رقاب شعوبهم بذريعة فلسطين لكن لا سادة لقد كسر هذا المحور الصهاينة في أكثر من موقعة فمن نسي تحرير الجنوب في أيار عام ٢٠٠٠م و دحر الصهاينة و مقابر الميركافا في تموز ٢٠٠٦م و الهزائم المتكررة على أسوار غزة فهو واهمٌ و مريض و منفصل عن الواقع و الحقائق لا تخفيها مكياجات الكاميرات و فلسفة دعاة التطبيع السفلة الخائنين و أما خيار المفاوضات و السلام الكاذب فلقد رأينا ثناره بعد كامب ديفيد و أوسلو و وادي عربة و غيرها و هذه الضفة و مستوطناتها و ذلها يشهد على أن المفاوضات ليست سوى مضيعةٍ للوقت و إلهاء للعالم النائم و الأمة الإسلامية و أما الحقيقة الراسخة التي لا حياد عنها و الواضحة وضوح الشمس أن المقاومة هي السبيل الوحيد للخلاص و المشاهد التي رآها العالم في الأمس القريب من تراجع صف العسكر الصهيوني أمام صف من مشاة الشعب الفلسطيني المقدسي البطل تثبت ذلك بالدليل القاطع و أما حرية الأقصى و تحرير فلسطين فحتميّ لا حياد عنه سنعلمه لأبنائنا و أننا في العراق و سورية و إيران و لبنان و فلسطين و كل أحرار العالم الإسلامي مشاريع شهادة حتى دحر الغاصبين و الأيام بيننا أيها المتخاذلون. و سيظل يوم القدس يوماً للحرية و عنواناً لمقاومة الصهاينة و تجديداً للعهد مع الله نعقده كل رمضان حتى رمضان النصر القادم بإذن الله تعالى.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


المشهد الدولي والإقليمي في ظل المواجهة الروسية الأطلسية في أوكرانيا
بقلم: زياد الحافظ

رحلة الزوال: من بيت العنكبوت الى الكيان المؤقت
بقلم: ضحى حمادي



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب طارق صياح حاتم |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//