جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق جرائم الإرهاب

الانكشاريون الجدد .. مزارع تركيا لانتاج المرتزقة | بقلم: نارام سرجون
الانكشاريون الجدد .. مزارع تركيا لانتاج المرتزقة


بقلم: نارام سرجون  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
04-01-2022 - 522


لن يتغير ابن الذئبة وسيبقى له طبع أمه وأبيه .. والتركي الطوراني مهما لبس من ألبسة الاسلام والحضارة والتمدن لن يتغير .. فهو بلا ارث حضاري .. وأرضه هي سرقات جغرافية .. فتركيا الحالية شظايا من سورية الكبرى وارضروم .. واستانبول نفسها مدينة مسروقة مثل القدس دون أي فرق .. ودينها مسروق من العرب .. وحروفها كانت عربية ثم صارت لاتينية لأن التركي لم يخلق للقراءة والكتابة فكيف يخترع أحرفا وقراءة ولغة ودينا؟؟ وكيف يقيم حضارة وهو لم يصنع شيئا للحضارة بل كان يعيش متطفلا على انجاز الحضارات العظمى ..
ومن يعود الى أصول الاتراك يعرف انهم كانوا غزاة يجتاحون المدن ويقتلون أهلها ويسرقون الاطفال ويدربونهم في معسكرات مغلقة على القتل والطاعة في القتل ليصبحوا ماعرف فيما بعد بالانكشارية .. وهذا المبدأ الحقير يقوم على ان الاطفال المخطوفين بعد قتل اسرهم وآبائهم تقطع ذاكرتهم وتقطع صلتهم بالمدنية والانسانية ويتركون في معسكرات تدريب متوحشة كما فعلت داعش في أشبال الخلافة .. ولذلك ينشأ الانكشاري بلا عائلة ولا قلب ولارحمة ولايعرف من فنون الدنيا سوى القتل والحرب والكراهية التي لايعرف سببها .. وهؤلاء يغزون من جديد ويقتلون الآباء ويسرقون الابناء من جديد بأمر السلطان كما حدث معهم وتتكرر المأساة التي تعيد انتاج نفسها .. وهكذا تدور دائرة الابادة وتجنيد الانكشارية بدم جديد لايتوقف .. وهذا هو سر نهوض دولة قاسية الروح سميت الدولة العثمانية التي تسببت بكوارث على كل الشعوب التي حكمتها بالحديد والنار ..
اليوم يعود أبناء الذئبة الى طبعهم .. ومنذ ان اشتركوا في اطلاق داعش وسرقة أبناء السوريين والعراقيين لخلق أشبال الخلافة وهي نسخة عن جريمة الانكشارية العثمانية القديمة .. فانهم استأنفوا تلك السياسة الحقيرة بطريقة أخرى .. فالعائلات السورية لاتجد عملا واموال المساعدات الدولية يسرقها الاتراك لاعانة مواطنيهم .. فجد ان الاحصاءات الرسمية التركية تقول بأن عدد الاطفال السوريين الذين خرجوا من التعليم في تركيا بسبب موت الآباء او الامهات او اجبارهم على العمل لاعالة الأسر اليتيمة والفقيرة بسبب حرب اردوغان على سورية .. عدد هؤلاء تجاوز نصف مليون طفل شبه أميين .. والحكومة التركية لاتبالي بهؤلاء .. بل وتغض النظر عن ذلك التسرب الهائل من التعليم لأنها تريد انكشاريين جددا .. فحروب السلاطين العثمانيين تريد وقودا مجاني الدم في ليبيا وسورية والعراق وافغانستان وناكورنو كاراباخ .. وفي التاريخ العثماني فانه بعد سقوط البلاد العربية بيد العثمانيين فان معظم كتلة الجنود التي كانت تحارب تحت راية السلطنة كانت عربية فيما يتولى العنصر التركي القيادة .. ولذلك تجد كتلة هائلة من الضحايا والمفقودين العرب في كل حرب مقابل عدد محدود من المفقودين والقتلى الاتراك .. وخير دليل على ذلك هو حرب السفربرلك والحرب العالمية الاولى التي أبيد فيها جيل عربي كامل من بلاد الشام اما بسبب الموت في الحرب او الفرار من اهوال حروب العثمانيين فتشرد أهلها في الاميريكيتين كما هو معروف وتقلصت الكتلة السكانية لأهل بلاد الشام في تلك الفترة الرهيبة ..
هذه الكتلة الهائلة الخام التي يسيطر الاتراك عليها اليوم بسبب جهل أهاليهم ونذالة الاخوان التي لاتهمها هذه الكارثة طالما ان ابناء الاتراك في المدارس وأبناءنا في الطرقات وفي الجبهات كالمرتزقة .. فأشبال الانكشارية التي تربى في مزارع الاخوان المسلمين التركية في الشتات وتسقى الجهل والامية ستجد طريقا وممرا اجباريا الى التطوع في الجهود العسكرية التركية القادمة .. فهي كتلة غير متعلمة وجاهلة وفقيرة ولاملاذ لها الا الخضوع للابتزاز التركي والانسياق خلف التجنيد التركي الموازي .. اي العسكر اللانظاميون .. وصرنا نرى انهم عسكر لاحول لهم ولاقوة وهم يعيشون على كرم واعطيات السلطان ..
ولكن رغم مخاطر هذه الكتلة الفوضوية على الاستقرار الاجتماعي التركي بسبب انها ستقدم عناصر عدم استقرار وعناصر جنائية واجرامية كما حدث مع الانكشاريين القدامى الذين صاروا يتسلطون على السلاطين أحيانا ويهددونهم .. الا ان هذه الكتلة الفوضوية ستبقى مهمة لخطط العثمانيين الجدد في الحروب القادمة مع أو بدون أردوغان ..
داعش وأشبال الخلافة كانت مشروعا تركيا سريا .. واليوم ينتقل العدو التركي الى كتلة الاطفال السوريين الباقية في ادلب وفي تركيا ويقوم بعملية استدراج لهذه الكتلة الى المهمة الجديدة .. كتلة شابة اسلامية مرتزقة انكشارية ..

 


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       رياضة:الإصابة تحرم منتخب الدنمارك من لاعبه كريستينسن//انكلترا تفوز على ايطاليا في التصفيات المؤهلة ليورو 2024//الإسباني كركيتش يعلن اعتزاله كرة القدم نهائياً//الفارس عمرو حمشو يتوج بلقب الفئة العليا بدورة الوفاء لقفز الحواجز//فوز سيدات فيروزة على عمال السويداء بكرة القدم//اختتام بطولة حمص بألعاب القوى لجميع الفئات//مشاركات دولية قادمة للرباع الأولمبي معن أسعد//النجم الألماني مسعود أوزيل يعتزل كرة القدم//       صحة حماة تضع ثلاثة مراكز صحية مسبقة الصنع في الخدمة//خمس وفيات بفيروس ماربورغ في تنزانيا//ملاوي تحذر من تفاقم أزمة الكوليرا بعد الإعصار فريدي//افتتاح جناحين بالقسم الخاص في مشفى التوليد الجامعي بدمشق بسعة 60 سريراً//       صحة:مستوصفا الهلال الأحمر في الحسكة.. خدمات مجانية تشمل الطبابة والأدوية وإجراء التحاليل//عملية جراحية نوعية في مشفى الباسل بحمص//الصحة تطلق حملة التطعيم الوطنية المكثفة ضد فيروس كورونا الأحد القادم//       إصابة 5 فلسطينيين ومتضامن أجنبي بجروح جراء اعتداء الاحتلال على مظاهرة كفر قدوم//       أخبار الأمة والعالم:القوات العراقية تقضي على عدد من الإرهابيين في محافظة ديالى //الصين تطالب الولايات المتحدة بالتوقف عن قمع الشركات الأجنبية //إجلاء 1500 شخص بسبب الحرائق في إسبانيا//الصحفي هيرش: تفجير أنابيب السيل الشمالي كان عقوبة أمريكية ضد ألمانيا//الموت يغيب الفنان التشكيلي والنحات فؤاد نعيم عن عمر ناهز 68 عاماً//روسيا تطالب بمحاسبة المستوطنين الإسرائيليين المعتدين على كنيسة في القدس//       أخبار محلية:السفير صباغ: الحرب الإرهابية تسببت بأضرار هائلة على قطاع المياه في سورية والإجراءات القسرية تعيق ترميمها//السفير صباغ: وجوب إعادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى طابعها الفني بعد أن فقدت الثقة جراء تسييس عملها حيال سورية//الجيش يتصدى لهجوم كبير لإرهابيي (النصرة) ويكبدهم خسائر فادحة بريف حلب الغربي//الغارديان: سلاح الجو البريطاني قتل 29 مدنياً في سورية والعراق خلال عامين//توزيع مساعدات غذائية روسية على المتضررين من الزلزال في قرية البرازين بريف جبلة//إيران: العقوبات غير القانونية ضد سورية تعيق إيصال المساعدات للمتضررين وتحسين الظروف//المركز الوطني للزلازل: 34 هزة بين الضعيفة والمتوسطة خلال الـ 24 ساعة الماضية//       سينر إلى نصف نهائي بطولة انديان ويلز للتنس//       رياضة:المدير الفني لمنتخب سورية للشباب بكرة القدم: رغم خروج المنتخب من كأس آسيا فإن المشاركة مهمة في تطوير مستوى اللاعبين//منافسات قوية لناشئي وناشئات المواي تاي في بطولة الجمهورية للأندية والبيوتات الرياضية//منتخب سورية لرفع الأثقال يستعد للمشاركة ببطولة كأس العالم في ألبانيا//إيفرتون يتعادل مع تشيلسي بالدوري الإنكليزي//منتخب سورية بكرة الطاولة يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لفئة الشابات//توتنهام يتعادل مع ساوثهامبتون في الدوري الإنكليزي//الندية والإثارة تسيطران على أجواء السباق الدوري الأول للخيول العربية الأصيلة//ذهبية لسورية في بطولة غرب آسيا للترايثلون//أتلتيك بيلباو يفوز على بلد الوليد بثلاثية في الدوري الإسباني//       صحة:ورشة تدريبية في صحة حمص حول الترصد التغذوي//أمراض العين وجراحتها… في المؤتمر الدولي الثاني لمشفى العيون الجراحي//الصحة العالمية: خطر كوفيد 19 قد ينحسر لمستوى الإنفلونزا الموسمية//(تشخيص وعلاج الأمراض المتداخلة) في اليوم العلمي العصبي العيني بجامعة حماة//تزويد مركز شين الصحي بجهاز إيكو متطور//بكلفة تجاوزت المليار ليرة.. أول مخبر رقمي لطب الأسنان في جامعة دمشق//علماء صينيون يطورون اختباراً بسيطاً يسهل علاج ارتفاع ضغط الدم//يوم علمي لأمراض العين وجراحتها في مشفى الباسل بطرطوس//الصحة العالمية: نزوح العاملين بالرعاية الصحية من الدول الفقيرة يتفاقم//الصحة العالمية: جائحة كورونا يمكن أن تنتهي كحالة وباء هذا العام//       مبادرة (العطاء) في مدينة محردة لتأمين منازل لإيواء المتضررين من الزلزال//نحو 22 ألف طالب وطالبة يتقدمون لامتحانات التعليم المفتوح في جامعة دمشق//معلم من السويداء يتميز في مجال المعلوماتية ومبادرات التعليم//       مشروع جريح الوطن يصدر قائمة جديدة من أسماء جرحى القوات الرديفة//