جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية

الجولان السوري المحتل | بقلم: من موقع وزارة الخارجية
الجولان السوري المحتل



بقلم: من موقع وزارة الخارجية  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
15-12-2021 - 711

الجولان أرض عربية سورية تقع في أقصى جنوب غرب سورية على امتداد حدودها مع فلسطين. وتقدر مساحته الإجمالية بـ 1860 كم2، وتأخذ شكلا متطاولا من الشمال إلى الجنوب على مسافة حوالي 75 كم بعرض متوسط يتراوح بين 18-27 كم. ولموقع الجولان الجغرافي أهمية كبيرة جعلت منه منطقة عبور القوافل والجيوش والشعوب منذ القدم، ومسرحاً لصراع دائم على مر العصور. تقع كتلة جبل الشيخ في شمال الجولان وتفصله عن البقاع الجنوبي في لبنان. ويفصل وادي اليرموك في الجنوب بين الجولان ومرتفعات عجلون والأردن الشمالية الغربية. أما في الغرب فإن الجولان يطل على سهل الحولة وبحيرة طبريا. في حين يقع وادي الرقاد في الشرق بين الجولان ومنطقة حوران. وإذا ألقينا نظرة عامة على سطح الجولان نجد تفاوتاً في الارتفاعات، حيث تصل إلى 2500 م في شمال الجولان والى 15 م في جنوبه، فقمة جبل الشيخ المطلة على الجولان تصل ارتفاعاتها إلى 2814م في قصر شبيب ثم تنخفض إلى 1200 م في مجدل شمس ثم إلى ما دون سطح البحر في منطقة البطيحة حيث تصل إلى 200 م تحت سطح البحر، والى 125 م في الحمة جنوبي الجولان. وهكذا نلاحظ انخفاضاً تدريجياً في سطح الجولان من الشمال باتجاه الجنوب. يصنف مناخ الجولان على أنه رطب جبلي ويعتبر الجولان جزءاً من المنطقة فوق المدارية ذات الحرارة والمعدلات السنوية العالية أو المتوسطة، مما يخلق تنوعاً مناخياً مميزاً يتراوح بين البارد والمعتدل والحار، ويشكل ظرفاً مثالياً للزراعة على مدار العام، والسياحة أيضاً، وبالتالي إقامة مشاريع صناعية ترتبط بالمنتجات الزراعية.

أما الشتاء فهو أكثر برودة منه في معظم مناطق سورية الأخرى على مدار السنة. وعلى الرغم من كمية الأمطار السنوية العالية فليست في الجولان أنهار دائمة الجريان باستثناء نهر بانياس الذي يجري في الأراضي السورية نحو كيلو متر واحد فقط. والجولان غني بالمياه الجوفية لكن أرض الجولان لا تستفيد منها إلا بشكل محدود.
سكن الإنسان الجولان منذ القديم وتعاقبت عليها حضارات مختلفة (الكنعانية والآرامية والإسلامية)، وقد سبق الفتح الإسلامي وجود إمارتين هما الأنباط والغساسنة، وتعود تسمية أماكن كثيرة فيها إلى تلك الحضارات التي تدل عليها معاني بعض الكلمات مثل:

مَجْدَل: هي كلمة عربية كنعانية تعني البرج أو القلعة.‏

الحِمّة: تعني النبع الحار.‏

فِيق: أصلها بالكنعانية أفيق وتعني القوة.

حَرَمُون: أصلها آراميٌ وتطلق على جبل الشيخ وتعني المقدّس.‏

بقعايا: أصلها آرامية وتعني البقعة المنبسطة من الأرض.‏

إن الأطماع الصهيونية التوسعية في فلسطين وما حولها، وخاصة الجولان، تؤكده الوثائق والتصريحات الصهيونية القديمة والجديدة.‏‏ وقد رسم ديفيد بن غوريون تصوره لدولة إسرائيل في وثيقة وضعها عام 1918جاء فيها: "يجب أن تضم حدود الدولة اليهودية النقب برمته وجزءاً من سنجق دمشق وأقضية القنيطرة ووادي عنجر وحاصبيا.

احتلت إسرائيل الجولان خلال عدوانها على الدول العربية في الخامس من حزيران عام 1967 وعملت منذ اليوم الأول لاحتلاله على تغيير معالمه الجغرافية والديمغرافية، من خلال تدمير قراه ومزارعه، وإقامة المستوطنات وتشجيع الاستيطان، وتهجير سكانه والتلاعب بآثاره من خلال عمليات التنقيب والحفريات. كما بسطت سيطرتها الكاملة على مصادره المائية كافة (التي تمثل 14% من مخزون سورية المائي قبل 4 حزيران 1967) وقامت بزرع الألغام في المناطق الزراعية وحول المناطق المأهولة بالسكان، وحولت الكثير من المواقع والقرى إلى مواقع عسكرية.

بعد حرب السادس من تشرين الأول عام 1973 وحرب الاستنزاف التي تلتها، وقعت سورية وإسرائيل على اتفاقية فك الاشتباك عام 1974 والتي تمت بموجبها إعادة مدينة القنيطرة إلى السيادة السورية بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بعملية تدمير همجية كاملة للمدينة. وفيما يلي بعض المعطيات والأرقام الخاصة بأوضاع بالجولان منذ الاحتلال: - مساحة الجولان (محافظة القنيطرة) 1860كم.

- مساحة المنطقة التي احتلت في أعقاب عدوان 1967 (1250) كم2.

- مساحة المنطقة المحررة عام 1974 حوالي (100) كم2.

- مساحة المنطقة المتبقية تحت الاحتلال الإسرائيلي (1150) كم2

- عدد سكان الجولان وفق إحصاء 1966 ، (153) ألف نسمة.

- عدد سكان المنطقة التي احتلت عام 1967 ، (138) ألف نسمة.

- عدد السكان الذين شردتهم إسرائيل أثناء وبعد العدوان (131) ألف نسمة، وأصبحوا الآن ما يزيد عن 600 ألف نسمة.

- عدد السكان المتبقين داخل المنطقة المحتلة عام 1967 (7) آلاف نسمة، وأصبحوا الآن أكثر من 19 ألف نسمة.

- عدد قرى الجولان (164) قرية و(146) مزرعة، ومدينتان هما القنيطرة وفيق.

- عدد القرى التي وقعت تحت الاحتلال (137) قرية و(112) مزرعة بالإضافة إلى مدينتي القنيطرة وفيق.

- عدد القرى التي بقيت بسكانها 6 قرى: مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، عين قنية، والغجر وسحيتا.

- عدد المستوطنات في الجولان (45) مستوطنة منتشرة على أنقاض القرى العربية السورية التي دمرتها إسرائيل.
- عدد المستوطنين الإسرائيليين في الجولان 20 ألف مستوطن.

- عدد الإصابات منذ عام 1967 /531/ إصابة منهم /202/ وفيات معظمهم من الأطفال، وهناك /329/ مصاباً بإعاقات دائمة ومزدوجة.

- عدد السجناء والمعتقلين منذ العام 67 وحتى اليوم نحو (700) مواطن.

- السجناء في زنازين الاحتلال الإسرائيلي يعدون حالياً بالعشرات ويقضي بعضهم أحكاماً طويلة تصل إلى (37) سنة.

عمل الاحتلال الإسرائيلي على تدمير ما يزيد عن (131) قرية و (112) مزرعة ومدينتين في الأعوام 1971-1972. وتم تهجير سكان سحيتا إلى مسعدة، ودمر الاحتلال القرية وحولها إلى معسكر. يوجد في الجولان المحتل (76) حقل ألغام وينتشر فيها نحو مليوني لغم من الأنواع الفتاكة والقنابل العنقودية من مختلف الأنواع، بعضها داخل القرى العربية المأهولة أو حولها كبلدة مجدل شمس. ويوجد في الجولان المحتل (60) معسكراً للجيش الإسرائيلي تقريباً، أحد هذه المعسكرات في مجدل شمس وتحيط به البيوت من الجهات الأربعة.
في 14 كانون الأول 1981 أقر الكنيست الإسرائيلي ما يسمى بـ “قانون الجولان” وهو قرار ضم الجولان حيث تم بموجبه “فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الجولان”. لكن مجلس الأمن الدولي رد بسرعة على الخطوة الإسرائيلية عندما اتخذ قراره رقم 497 بتاريخ 17 كانون الأول 1981 والذي اعتبر فيه أن قرار إسرائيل بضم الجولان لاغياً وباطلاً وليس له أي أثر قانوني على الصعيد الدولي. وطالب مجلس الأمن إسرائيل بإلغاء ذلك القرار فوراً. كما صدرت عشرات القرارات من الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التي تؤكد على بطلان قرار ضم الجولان وتطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها له، إلا أن إسرائيل وكالعادة لم تنفذ أياً من تلك القرارات، كما لم تنفذ القرارات الأخرى كافة المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي بسبب حماية بعض الدول لإسرائيل خلافاً للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//