جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

معنى التطبيع ومخاطره | بقلم: د. رفعت السيد أحمد
معنى التطبيع ومخاطره



بقلم: د. رفعت السيد أحمد  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
04-11-2019 - 2419

في أدبيات القانون والإعلام ، تشتهر كلمتي (فعل فاضح ) وهي تجرّم وفقاً لطبيعة هذا الفعل وزمانه ومكانه ، ومن الشائع في بلادنا القول (فعل فاضح في الطريق العام ) ،فإذا ما طبّقنا هذا القول على قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني والدائرة رحاها منذ توقيع إتفاقية كامب ديفيد عام 1978 وحتى اليوم 2019 ، يصبح التطبيع تعريفاً ومضموناً وممارسة وفقاً للحقائق المُرتبطة به والنتائج المُترتّبة عليه بمثابة: فعل فاضح.

ولكن ليس في الطريق العام بل في التاريخ العام للأمّة ولأوطانها ، خاصة ذلك التاريخ الذي رويَ وكُتِبَ بالدم في مواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني والأميركي على الأمّة ، منذ العام 1948وقبله . على أية حال نحتاج اليوم ، خاصة نُخبتنا الثقافية والسياسية التي تواجه هذا التطبيع ،أن نُعيد تعريف الكلمة –التطبيع – لكي نستخدمها وبدقّة في معركة المصير مع هذا الكيان الغاصِب والذي للأسف يتمدّد الآن خليجياً ومغاربياً بشكلٍ خطرٍ ومؤلم ، مُهدّداً في طريق تمدّده ، أبسط قواعد الأمن القومي العربي وأشدّها رسوخاً . إن رواج المُصطلح يحتاج مُجدّداً إلى إعادة تعريف صحيحة له حتى لا تختلط الأمور وتروّج الخيانة وتقدّم للعامة على أنها مُجرّد وجهة نظر في الصراع وليست فعلاً فاضحاً كارثياً على الأمّة بتاريخها وثقافتها وإقتصادها .

بداية يهّمنا التأكيد على أننا في الموسوعة التي أصدرناها عام 2014 عن (التطبيع والمطبعّون في مصر 1979-2011) تحفّظنا منذ البدية ولازلنا حتى اليوم نتحفّظ على استخدام كلمة (التطبيع) لأنها تعني أن ثمة علاقات طبيعية كانت قائمة ثم انقطعت، والآن، يُراد لها أن تُعاد وتصبح طبيعية من جديد، وهو الأمر غير الصحيح بالنسبة للحال العربية مع الكيان الصهيوني، إذ لم تكن هناك علاقات طبيعية أصلاً بين الأمّة العربية أو الإسلامية والكيان الصهيوني، بل كانت العلاقات علاقات صراع وتضاد.

من ثم نقترح كلمة أكثر تعبيراً عن المقصود هنا، وهي كلمة (الهيمنة) أو الاختراق الصهيوني للأمّة العربية.

أما في الفكر السياسي الإسرائيلي فيُعدّ مُصطلح "التطبيع" من المُصطلحات حديثة الذيوع بداخله، ورغم أن بعض الباحثين الإسرائيليين ينسبون صوغه لأول مرة لأبا إيبان في خطاب له في الأمم المتحدة عام 1968، فإن استخدامه لم يشع إلا في مرحلة متأخّرة في المفاوضات المصرية – الإسرائيلية السابقة على توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، بل أن المُصطلح الذي تداولته تلك المُباحثات للتدليل على هذا المفهوم كان "طبيعة السلام"

وعندما شرح ألوف هارايفن، مدير شركة شيلواح لدراسات الشرق الأوسط، مفهوم "طبيعة السلام" في شهر آذار/مارس 1977، ذكر أن الإسرائيليين يفهمون السلام على أنه علاقة تحتوي على ثلاثة عناصر على الأقل: الأول، أن هذه العلاقة يجب أن تتضمّن حواراً بين الأطراف الذين كانوا مُشتبكين قبل ذلك في النزاع، والثاني أن هدف هذا الحوار يبتغي الوصول إلى حلول مشتركة، والثالث، أن السلام يجب أن يأخذ شكل علاقة قادرة على أن تخلق آفاقاً ونماذج جديدة من التعاون، وهكذا فإنه عندما يقول العرب "لا تجارة مع إسرائيل، لا اتصالات ولا مواصلات مع إسرائيل، ولا حدود مفتوحة مع إسرائيل"، فمعنى ذلك أنهم يقولون إن السلام في رأيهم لا يعني وجود صلة إنسانية بينهم وبين إسرائيل، وأنه لا علاقة ومن ثم فإنه لا حلول مشتركة وإذن ما يقترحه العرب هو شيء ليس له "معنى السلام" ولا "طبيعة السلام" كما تتصوّرها إسرائيل.

بهذا المعنى، يكون من المُتعذّر تناول مفهوم التطبيع في الفكر السياسي الإسرائيلي من دون تداخل مع مفهومها للسلام، والسلام الصهيوني قائم كما هو معروف على الدم والفوضى وإغتصاب الحقوق ، ومن هنا يأتي تهافت وسقوط فريق المُطبعين العرب ،حكاماً ونخبة ، الداعين للتطبيع وللسلام مع كيان تؤكّد سياساته يومياً منذ حرب 1948 ، لا تصلح معه سوى المقاومة، والتي تبدأ بالكلمة وصولاً إلى الفعل المسلّح .إن الغزوة الصهيونية لفلسطين ليس حدودها ولا غايتها فقط فلسطين بل هي ، وكما أكّدت التجارب والحقائق بما فيها تلك التي جرت قبل أيام (نقصد زيارات كبارالمسؤولين الإسرائيلين للخليج ومصر والمغرب ) ،هدفها ليس تثبيت وجودهم في القدس وفلسطين فحسب بل أيضاً في مسقط ومراكش والقاهرة والرياض ، وهذا ما يخاتل بشأنه المُطبعون العرب ويكذبون ولا يعترفون به في مخالفة بيّنة لبديهيات الصراع وفي محاولة لإراحة نفوسهم المهزومة من داخلها ولمشاريعهم خائِرة الروح سقيمة الوجدان .إن هذا الصراع مع الكيان الصهيوني ومع

(تطبيعه )هو صراع وجود وليس صراعاً على حدود ، فقط ، كما قال ذلك الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، دولة الاحتلال تقول هذا كل يوم وتؤكّده بالدم العربي النازف في فلسطين وخارجها ، فهل بعد ذلك يصحّ التطبيع معها؟ وهل يستقيم ذلك مع حقيقة وجودها وأهدافه؟ ثم ألا يحق لنا بعد أن تأكّد أن هذا التطبيع يغطّي على جرائم الاحتلال بل ويمنحها شرعية تاريخية كان يفتقدها ، أن نسمّي التطبيع مع الكيان الصهيوني بأنه بمثابة فعل فاضح في التاريخ العام للأمّة ، يستحق محاكمة ومعاقبة قانونية وسياسية وإنسانية مع مَن يرتكبه وبرنامج للعمل والمواجهة التي تبدأ بالكلمة وتمر بالمقاطعة للسلع والافكار ووتنتهي لندوات والمؤتمرات السياسية مع تفعيل ا /؛أما الكلمة فتشمل بالمقاومة المسلحة ادة تجدييد دور منظمات وهيئات نقابات الرأي والقانون والثقافة وإعد هنا علي دور الاسلحة الثقافية كمقاومة التطبيع و وأيضا نود ان نؤبالتأكيد يلعب الادب والفن الدور الابرز في مواجهة الاختراق حيث الناعمة والتطبيع لانهما ببساطة يمثلان بما انتج الفن والادب العربي منذ ..وباختصار(الضمير)(والروح)واظنهم نجحا وقبلها وحتي اليوم ١٩٤٩النكبةالي حد كبير في ذلك لكنه نجاح غير كاف ويحتاج الي تطوير وانتشار وتنوع لاننا امام عوالم جديدة وتحديات جديدة مثل تحدي العولمة في وسائل التواصل الحديثة والتي تعرقل الدور المقاوم للفن والادب وتنشر الغث والفن المقاوم هنا مواجهة هكذا تحديات وتحويلها دون الثمين /دور الادب التاكيد عليناوب لصالح المقاومة وتلك مواجهة صعبة لكنها ليست مستحيلةواجبات اخري كمثقفين يواجهون التطبيع واظنها تمثل نظرية للاواني هنا المستطرقة حيث مواجهة الاستبداد والفساد والقبح المعرفي والظلم اهة الفكرية والتغريب كلها تحديات وواجبات تتصل بشكل الاجتماعي والتفاو باخر بمواجهة التطبيع ..اذن هي نظرية للاواني المستطرقة ما ان تبدأ يأ كان . إن المثقفين (أبقضية الا ويجرك ذلك الي التطبيع وقضاياه وغيرهم ) هم وادباء وفنانين موقعهم: مفكرين محامين و صحفييندعوا الضمير ينمو ويزدهر ليم حقها وهبخسوا انفسبغي أن يين الضمير فلا ولن يكون هذا الازدهار حقيقيا الا بفلسطين ولن تكون فلسطين الا

ضد الكيان من الكلمة الي الفعل المسلح بالمقاومة في كل المجالات الصهيوني .والله أعلم

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


محطات الشمال السوري
بقلم: تيري ميسان

قراءة في مفهوم المعضلة الامنية المجتمعية
بقلم: الدكتورعـادل زقـاغ



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب د. رفعت السيد أحمد |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//