أعرب مايكل لينك مقرر الأمم المتحدة الخاص للأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقه الشديد من استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلية الذخيرة الحية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن لينك الذي ترفض قوات الاحتلال السماح له بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتجاهل قاعدة إن “القوة القاتلة يجب أن تستخدم كحل أخير وفقط عندما يكون هناك تهديد مشروع للحياة”.
وقارن لينك بين عمليات إطلاق النار على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة و”اليهودي المتعصب” الذي طعن ستة أشخاص أثناء مسيرة في القدس المحتلة عام 2015 ما أدى إلى مقتل أحدهم قبل أن يتم التغلب على المهاجم وإلقاؤه أرضا.
وتابع لينك إنه “تم التغلب على المهاجم ولم يصب بأذى جسديا مطلقا” مضيفا إنه “إذا استخدم هذا النوع من القوة لتحييد مهاجم يحمل سكينا فلماذا لا يستخدم مع معظم المهاجمين الفلسطينيين في ظروف مشابهة”.
وأشار لينك إلى أسباب العمليات الاستشهادية التي يقوم بها الشبان الفلسطينيون قائلا “عندما تنظر إلى الصورة الأكبر وعندما لا يوجد في الأفق أي أمل لعملية سلام ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية يصبح من الواضح أن هناك رابطا وعلاقة بين هذه الأنواع من الهجمات والاقتصاد والظروف الاجتماعية والسياسية”.
وكشف تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي حول الفلسطينيين الذين أصيبوا على أيدي قوات الاحتلال العام الحالي أن 14 بالمئة تلقوا عيارات نارية حية بارتفاع نسبته 4 بالمئة مقارنة مع عام 2013.
ويتذرع كيان الاحتلال الإسرائيلي بأن المقرر الخاص متحيز بالضرورة لأنه مكلف التحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية حيث تستخدم ذلك كتبرير لعدم التعاون مع التحقيقات وترفض السماح للينك بدخول الأراضي الفلسطينية كما رفضت دخول مقررين سابقين بزيارة المناطق الفلسطينية.