أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني رفضها أي تدخل خارجي في شؤون لبنان والدول العربية الداخلية وإصرارها على عدم التفريط بعناصر القوة التي يمثلها الجيش والشعب والمقاومة في لبنان لاستكمال تحرير بقية الارض اللبنانية المحتلة ولحماية لبنان وصون سيادته الوطنية.
وجددت الكتلة في بيان بعد اجتماعها التزامها وحرصها على وحدة وتماسك اللبنانيين كافة والتمسك بالمقاومة وخيارها وعلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني تسليحا وعديدا وأدانت السياسة العدوانية التي تمارسها الادارة الامريكية ضد بلدان وشعوب المنطقة مشددة على رفض كل محاولات الوصاية أو الهيمنة على تلك البلدان والشعوب.
ورأت الكتلة أن صراعات المصالح وعدائية بعض السياسات الدولية والاقليمية وما تجره من ويلات ومآس على الشعوب ولا سيما في سورية والعراق وليبيا واليمن والبحرين بسبب نزعة الهيمنة التي تحكم أداء الادارة الامريكية وحلفائها الغربيين وبسبب ارتهان بعض الانظمة الاقليمية والفصائل الارهابية التابعة لها من جهة أخرى كلها تصب في خدمة العدو الاسرائيلي.
واعتبرت الكتلة ان انجاز الاستحقاق الرئاسي نصر كبير للبنان ولارادة التوافق بين اللبنانيين معربة عن أملها بأن يشكل بداية لعهد جديد في تاريخ لبنان السياسي يتجلى فيه العزم الوطني على ممارسة السيادة الوطنية الحقيقية والاصرار على تطبيق بنود وثيقة الوفاق الوطني بشكل كامل من دون أي انتقاء أو استنساب وعلى الحرص على الشراكة الحقيقية بين جميع مكونات المجتمع اللبناني في اطار دولة القانون والمؤسسات.
وأملت الكتلة أن تتشكل بأسرع وقت ممكن حكومة وحدة وطنية جامعة وتضع في أولوية اهتمامها انجاز قانون انتخاب عصري يحقق التمثيل العادل والشامل وفق منظور الدستور وتعزيز الاستقرار الامني والاقتصادي ومعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين.
من جهته أكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن الحروب الارهابية التي تشن اليوم على سورية والعراق واليمن هدفها حماية الكيان الصهيوني و”تأجيل زواله الحتمي” خاصة بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة في لبنان وفلسطين.
وقال التجمع في بيان إن “الشعب الفلسطيني يتعرض لأقسى أنواع الاضطهاد والقتل والتشريد وسط صمت دولي متواطئ ومشبوه وتآمر من بعض حكومات انظمة عربية بات وجودها على عروشها مرهون ببقاء الكيان الصهيوني وزوالهم مرهون بزواله”.