أعلن رئيس تحرير صحيفة جمهورييت التركية جان دوندار استقالته مؤكدا أنه لم يعد يثق بقضاء النظام التركي بعد حالة الطوارىء التي فرضت إثر محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي.
وقال دوندار في مقال نشر اليوم في الصحيفة بعنوان “حان وقت الرحيل” إنه “لم يمثل أمام المحكمة التي تنظر في استئناف الحكم الصادر بحقه بخصوص قضية الكشف عن قيام شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي بنقل أسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية” معتبرا أن حالة الطوارئ التي فرضت بعد محاولة الانقلاب في تركيا في الـ15 من تموز تمنعه من الحصول على محاكمة عادلة.
وسبق للسلطات التركية اعتقال دوندار مع زميله ارديم غول في تشرين الثاني الماضي عقب نشرهما أشرطة فيديو توثق نقل شاحنات تابعة للاستخبارات التركية أسلحة وعتادا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية ما اثار إدانات دولية واسعة وجدد المخاوف إزاء حرية الأعلام بتركيا واضطرت سلطات أردوغان إلى إطلاق سراحهما بعد أن أقرت المحكمة الدستورية العليا بتركيا أن احتجازهما ينتهك حقوقهما.
وأضاف دوندار.. إن كل عناصر فترة “انعدام القانون اجتمعت” مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية “تستخدم حالة الطوارئ للسيطرة على القضاء بطريقة تعسفية”.
وتابع دوندار.. إن “وضع الثقة في سلطة كهذه يعني وضع الرأس في المقصلة” لافتا إلى “أننا لم نعد نواجه القضاء بل أصبحنا نواجه الحكومة ونتيجة لذلك قررت أن لا اتوجه إلى القضاء طالما أن حالة الطوارئ مفروضة منذ 20 تموز الماضي”.
يشار إلى أن منظمة مراسلون بلا حدود تضع تركيا في المرتبة ال151 من أصل 180 بلدا في مجال احترام حرية الصحافة.
وحسب الأرقام الرسمية أوقف نظام اردوغان أكثر من 35 ألف شخص حتى الآن في إطار حملة اعتقالات واسعة ضد المعارضين منذ محاولة الانقلاب.
كما صدرت مذكرات توقيف بحق 42 صحفيا وأغلقت أكثر من مئة وسيلة إعلام تنتقد سياسات اردوغان ونظامه.