أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن الحرب الإرهابية المعلنة على سورية منذ اكثر من خمس سنوات لا تزال مستمرة نتيجة دعم نظام آل سعود لها مشيرا إلى أن السعودية فشلت في تحقيق أي هدف من وراء هذه الحرب.
وشدد قاسم في كلمة له اليوم في بعلبك بالبقاع على أن من يقف ضد المقاومة هو في صف العدو الإسرائيلي وقال “إن وصف حزب الله بالإرهاب من قبل السعودية وأنظمة أخرى تابعة لها هو توصيف إسرائيلي ومن يتبنى هذا التوصيف يعلن صهيونية مشروعه”.
وأوضح قاسم أن السعودية اليوم تستكمل حلقات المشروع الإسرائيلي من خلال اللقاءات العلنية والسرية التي حصلت بين مسوءولين سعوديين وإسرائيليين والتي برز منها الكثير عبر وسائل الإعلام بالإضافة إلى تدريب عشرات الضباط السعوديين على يد ضباط صهاينة مبينا أن السعودية توقفت منذ سنوات عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأشار قاسم إلى أن الإستقرار في لبنان هو مصلحة للجميع وقال إن “حزب الله هو الدرع الحامي للبنان ضد العدو الإسرائيلي وضد الإرهاب التكفيري ولولاه لما وصلنا اليوم إلى هذه النتيجة من التحرير والانتصارات المتتالية”.
وفي سياق متصل اكد قاسم في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا اليوم أن السعودية هي جزء من محور أميركا وإسرائيل والإرهاب التكفيري وهي خزان مالي ضروري لدعم مشاريع أميركا في المنطقة معلنا أن مشاريع هذا المحور في المنطقة تجلت بالاحتلال الصهيوني لفلسطين والغزو الأميركي لأفغانستان وانتشار تنظيم “داعش” والإرهابيين التكفيريين في سورية والعراق إضافة إلى العدوان الصهيوني على لبنان في تموز عام 2006 والعدوان السعودي الحالي على اليمن.
وحول الحديث عن تسوية أزمات المنطقة أوضح قاسم أن أصحاب المشروع المعادي غير مستعدين للاعتراف بمحدوديتهم وضعفهم وعجزهم لأن أي حل سيأخذ بعين الاعتبار النتائج الموجودة في سورية والتي هي لمصلحة الدولة السورية والمقاومة أكثر مما هي لمصلحة الطرف الآخر.
من جهة ثانية أشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن سحب الهبة العسكرية من قبل نظام آل سعود مؤخرا له علاقة بمحاولة السعودية الضغط على لبنان لتغيير سياسته.
بدوره أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في كلمة له في بعلبك اليوم أنه لن يكون باستطاعة العدو الإسرائيلي ولا الإرهاب التكفيري ولا تهديدات الخليج من خلال نظام آل سعود أن يطفئوا نور المقاومة.
وأشار يزبك إلى أن كلام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والقادة الصهاينة عن قدرات المقاومة وتصريحات آل سعود في المنطقة تؤكد أن العدو الصهيوني ومن يتلاقون معه في المنطقة باتوا يدركون بأن خطراً يحيط بهم وهو ان المقاومة جاهزة للرد على التهديدات التي تطلق بين الحين والآخر.