![]() |
![]() |
![]() |
فجر التاسع من نيسان عام 1948 ارتكبت عصابات الإرهاب الصهيونية “الأرغون وشتيرن” مجزرة دير ياسين التي راح ضحيتها 360 شهيداً فلسطينياً في واحدة من أبشع المجازر التي لن تمحى من الذاكرة الفلسطينية ليس فقط لعدد شهدائها بل لآثارها الدموية التي أسفرت عن تهجير آلاف الفلسطينيين من أرضهم وسلب وطنهم.
عناصر العصابتين كانوا يفجرون البيوت ويقتلون كل ما يتحرك ويوقفون الأطفال والنساء والشيوخ والشباب إلى الجدران ويطلقون النار عليهم كما كانوا يشوهون جثث الشهداء ببتر أعضائها وبقر بطون الحوامل واقتادوا 25 من رجال القرية داخل حافلات وطافوا بهم شوارع القدس ثم أعدموهم رمياً بالرصاص لتكشف تلك المجزرة ذروة الإرهاب الصهيوني والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين. وقعت المجزرة على مرأى ومسمع من قوات الانتداب البريطاني فمقرها في المدينة لم يكن يبعد سوى كيلومترات عن القرية ولم تحرك ساكنا بينما يؤكد مركز الشرق الأوسط في لندن أن البريطانيين كانوا مسرورين لهذه النهاية ويتفرجون على ما يجري. ولم تكتف عصابات الإجرام الصهيونية بمجزرتها عبر الإعدامات الجماعية والاغتصاب والتعذيب والتمثيل بالجثث بل منعت المؤسسات الدولية بما فيها الصليب الأحمر من الوصول إلى موقع المجزرة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع وهذا ما وثقه مراسل صحفي عاصر المجزرة بالقول “إنه شيء تأنف الوحوش نفسها ارتكابه.. لقد أتى القتلة بفتاة فلسطينية واغتصبوها بحضور أهلها ثم بدؤوا تعذيبها وألقوا بها في النار كما شوهوا جثث الشهداء وبتروا أعضاءهم وبقروا بطون الحوامل”.
وبعد 74 عاماً على مجزرة دير ياسين يستمر الاحتلال الإسرائيلي بجرائمه واعتداءاته على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أرضهم وتهويدها وسط صمت دولي ودعم أمريكي مطلق لمخططات الاحتلال الاستعمارية بينما يؤكد الفلسطينيون تمسكهم بحقوقهم وفي مقدمتها حق العودة ومواصلتهم المقاومة وما العمليات البطولية الأربع التي نفذها مقاومون خلال الأسبوعين الماضيين في الأراضي المحتلة عام 1948 وأسفرت عن مقتل 14 مستوطناً إسرائيلياً إلا دليل على أن جذوة المقاومة ستبقى متقدة حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس. اكتب النص هنا
|