تقدمت صحيفة دي فيلت الألمانية بشكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ احتجاجا على احتجاز سلطات نظام رجب طيب أردوغان مراسلها في تركيا دينيز يوجيل منذ اشهر وانتهاك حريته في ممارسة الصحافة والتغطية الإخبارية، ونقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لدار النشر التابع لها شتيفاني كاسبار قولها في عددها الصادر اليوم: “نحن نستخدم جميع الوسائل القانونية من أجل ضمان حرية تداول الأخبار وأيضا من أجل تأمين الحرية ليوجيل”.
وجاء في الشكوى: إن “الاعتقال غير المبرر والمستمر منذ نصف عام لمراسلنا في تركيا يجعل التغطية الإخبارية في هذا البلد غير ممكنة”، وكان يوجيل نفسه وهو يحمل الجنسيتين الالمانية والتركية تقدم بشكوى مماثلة أمام المحكمة في نيسان الماضي ضد قرار احتجازه في تركيا وطالبت المحكمة في تموز الماضي الحكومة التركية بالرد على هذه الشكوى.
وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل في تصريحات للصحيفة في حزيران الماضي: إنه “يعول على قرار سريع من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حتى يكون حلا حافظا لماء وجه تركيا” ودعا سلطات النظام التركي إلى “العودة لاتباع الإجراءات القانونية” والتي تتمثل بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين.
يذكر أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا شهدت تدهورا بسبب إقرار مجلس النواب الألماني العام الماضي قانونا يصنف مجازر الأرمن في ظل الحكم العثماني بأنها إبادة كما تصاعدت حدة الخلافات مؤخرا بعد حادثة إلغاء خطابات لوزراء ونواب أتراك في ألمانيا أمام تجمعات لتأييد التعديلات الدستورية التي تعطي اردوغان سلطات واسعة تحكم من قبضته على كل مؤسسات الدولة.