أعربت كندا عن قلقها الشديد بشأن استخدام نظام بني سعود آليات مصفحة خفيفة كندية الصنع في عملياتها لقمع الاحتجاجات الشعبية في المنطقة الشرقية، وكانت قوات بني سعود شنت عملية عسكرية يومي الأربعاء والخميس الماضيين في بلدة العوامية بمحافظة القطيف أدت إلى مقتل خمسة أشخاص في الوقت الذي يعاني فيه سكان المنطقة الشرقية الغنية بالنفط من الظلم والاضطهاد والتهميش ويطالبون بالعدالة والتوزيع المتساوي للثروة وهو ما يقابله النظام السعودي بالقمع والاستبداد الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المحتجين واعتقال عدد كبير منهم وزجهم في السجون دون محاكمات وإعدام بعضهم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جون بابكوك المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية قوله إن الوزيرة كريستيا فريلاند تشعر “بقلق شديد”بهذا الخصوص وطلبت من أجهزتها إجراء “تدقيق فوري في الوضع”.
وأضاف بابكوك أنه “اذا اتضح استخدام صادرات كندية لارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان فإن الوزيرة ستتخذ إجراءات”.
ويأتي هذا التصريح بعد نشر صحيفة “ذا غلوب اند ميل” معلومات عن احتمال استخدام آليات مصفحة خفيفة باعتها كندا لنظام بني سعود ضد المدنيين في إطار عملية أمنية واسعة أسفرت عن سقوط ضحايا في مدينة العوامية شرق السعودية.
وقالت الصحيفة الكندية أنها حصلت على تأكيد خبراء أن الآليات التي بدت في صور وتسجيلات فيديو لعملية قوى الأمن السعودية هي فعلا من طراز “غوركا ار بي في” التي تنتجها في كندا شركة “تيراداين” للآليات المصفحة.
وكان وزير الخارجية الكندي السابق ستيفان ديون أكد في نيسان 2016 أن حكومة بلاده ستعلق أو ستسحب رخصة تصدير هذه المعدات إذا أشارت “معلومات موثوقة” إلى استخدامها “بطرق غير مناسبة”