أطلقت شرطة النظام المغربي الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق مئات المتظاهرين في شمال المغرب في إطار أكبر موجة من المظاهرات بإقليم الحسيمة الذي يشكل مركز احتجاجات شعبية تهز منطقة الريف في شمال البلاد منذ ثمانية أشهر.
وذكرت رويترز أن الشرطة طاردت مجموعات من المتظاهرين حول البلدة وأجبرت الكثيرين على اللجوء إلى الشوارع الجانبية حيث كان للسلطات وجود أمني قوي بنقاط تفتيش لمنع الناس من الانضمام إلى الاحتجاجات.
وتشهد مدينة الحسيمة موجة احتجاجات غاضبة منذ مقتل بائع السمك محسن فكري في تشرين الأول من العام الماضى دهسا تحت شاحنة نفايات عندما كان يحاول إنقاذ بضاعة له صادرتها الشرطة.
وعمدت قوات الأمن إلى اعتقال قائد حركة الاحتجاج الشعبي ضد سياسات النظام المغربي الاقتصادية والاجتماعية ناصر زفزافي وهو ما زاد من حدة المظاهرات ضد النظام المغربي.
بدورها اعترفت وزارة الداخلية المغربية بتفريق مئات المتظاهرين وجرح 11 منهم متهمة عدد من المحتجين بـ “استفزاز القوات العمومية ومهاجمتها بالحجارة ما أدى إلى إصابة 72 عنصرا من هذه القوات”.