ما زالت تتفاعل الأزمة الناشبة بين عدد من ممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها نظام بني سعود من جهة ومشيخة قطر من جهة أخرى بسبب تضارب مصالحها وصراعها على النفوذ على التنظيمات الإرهابية وآخر تطوراتها إعلان النظام السعودي أنه “لا عودة إلى الوضع السابق في أزمة قطر” وتهديده باللجوء إلى مجلس الأمن.
ونقلت وسائل إعلام عن مندوب نظام بني سعود لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي قوله خلال مشاركته في مؤتمر صحفي أقامته الإمارات في مقر الأمم المتحدة أن دول المقاطعة الأربع لمشيخة قطر وهي السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر “أكدت أنه لا عودة إلى الوضع السابق في أزمة قطر ولن تكون هناك مساومة أبدا على المبادئ الستة والمطالب”.
وذكر المعلمي أن “سفراء الدول الأربع اجتمعوا هذا الأسبوع بسفراء الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن ويعدون الآن لعقد اجتماع بسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية لشرح موقفهم وسرد حججهم”.
وأشار المعلمي إلى أن دول مقاطعة قطر تأمل في “ألا تضطرهم الأمور في آخر الأمر للجوء رسميا إلى مجلس الأمن لحل هذه الأزمة”.
وكانت مصر وكل من أنظمة السعودية والإمارات والبحرين أعلنت في الخامس من الشهر الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع النظام القطري بسبب تضارب المصالح والصراع على النفوذ فى المنطقة واتخذت إجراءات سياسية واقتصادية بحقه واوقفت الرحلات الجوية إليها وأغلقت الحدود البرية والبحرية وقامت بترحيل المواطنين القطريين لديها.