جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

 محاضرة تعريفية عن جامعة الأمة العربية في المركز الثقافي بالسويداء

أخبار الأمة العربية والعالم محاضرة تعريفية عن جامعة الأمة العربية في المركز الثقافي بالسويداء


ألقى الأستاذ وليد كمال الحمود محاضرة تعريفية عن جامعة الأمة العربية ومأسسة المقاومة القانونية في المركز الثقافي بالسويداء حضرها عدد من المهتمين والمتابعين.

ونورد فيما يلي المحاضرة التي ألقاها الأستاذ وليد:
لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى رسالة تاريخية  بمفهوم العروبة
الفكر القومي العربي: هو الفكر الذي سعى وعبر مراحل تكونه الى تحقيق  وحدة الامة العربية وصون هويتها ووجودها والدفاع عنها بكافة الوسائل وعمل لا حداث تغيير في واقع الامة وتفجير طاقاتها لتحقيق مشروعها الحضاري المعاصر وبناء الدولة العربية القادرة على تحمل مسؤوليتها القومية وتحقيق العدل والخلاص من الاستعباد والاستبداد والتخلف الذي يسود معظم اقطار هذه الامة وذلك في عالم تسوده قوة التكتلات الاقتصادية والبشرية. ظهرت بوادر الفكر القومي عندما حاول المفكرون العرب الواقعون تحت الاحتلال العثماني لا حياء الهوية العربية والخلاص من الفكر التركي الضاغط باتجاه التتريك لمحو العروبة. اذا ان بداية فكرة القومية العربية نشأت من واقع الاصلاح العثماني وبالتالي ظهر في القرن التاسع عشر شعور قوي بالعروبة وما عجل في تنامي الشعور القومي العربي ظهور الهجرات اليهودية المنظمة الى فلسطين وفي القرن العشرين ساهمت اربعة احداث تاريخية كبرى في مسار الحركة القومية العربية
1-    الانقلاب  الدستوري العثماني 1908 م
2-    المؤتمر القومي العربي اول 1913
3-    قيام الحرب العالمية الاولى 1914
4-    الثورة العربية الكبرى 1916


فبعد الانقلاب العثماني 1908 بدأت النخب الثقافية العربية بتأسيس جمعيات سياسية تطالب بالإصلاح والعدل كالجمعية القحطانية والاخاء العربي وحزب العهد ثم انعقد المؤتمر القومي العربي في باريس 1913 وكان هذا الحدث اهم حدث قومي ممهد للثورة العربية الكبرى ومهدت لتنامي الفكر القومي في الثورات العربية في مصر 1919 والعراق 1920 وسورية 1925-1936 ومراكش 1925 واتبع ذلك ولادة العديد من الاحزاب القومية العربية كحزب الاستقلال العربي وعصبة العمل القومي والحزب القومي العربي  وحزب البعث العربي  طبعا وكلنا نعلم ما لحق ذلك من محاولات وحدوية ولسنا في وارد ذكرها ولها مجال اخر  ..وامام تنافي الفكر القومي جاءت فكرة جامعة الدول العربية بايحاء من بريطانية ووزير خارجيتها انتوني –ايدن 1943 ففي عام 1941في 29 نيسان اعلن وزير خارجية بريطانية تأييد حكومة بلاده امالها في الوحدة العربية وجاء فيه /كثيرون من مفكري العرب يروجون للشعوب العربية درجة من الوحدة اكبر مما هي عليه الان/ ويظهر هنا ان الوزير يوافق على روح عامة ويطعنها في الصميم في فكرة الشعوب وعندها دعا الوزير البريطاني رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس الذي القى خطابا امام مجلس الشيوخ البريطاني معلنا فيه سعي مصر الى دعوة قادة الدول العربية لعقد قمة للقادة العرب .طبعا وسعت الخارجية البريطانية للترويج لمشروعها عبر ادواتها فجاءت تصريحات عبدالله الاول متوافقة مع ما دعا اليه النحاس وبدا حراك فعلا في مصر فدعت مصر في 5 ايلول 1942 كلا من السعودية ولبنان والعراق وشرق الاردن وسوريا واليمن لإيفاد مندوبين الى الاسكندرية من اجل المباحثات تبعها اعلان وزير خارجية بريطانية 1943 مساعدة بريطانية اعلان قيام جامعة الدول العربية  وطبعا كل ذلك جرى قبل استقلال الدول العربي لتكريس التجزئة عبر جامعتها برعاية الاستعمار بعد ذلك عقد اجتماع ضم  النحاس وجميل مردم بيك وبشارة الخوري لتشكيل صورة جامعة الدول واستمرت مؤامرة جامعة الدول العربية على الشعوب العربية حتى جاء الربيع العربي الذي دعمته جامعة الدول العربية وكان من اواخر فصولها رفض سورية مبادرة جامعة الدول العربية  الذي يجيز استعمال القوة العسكرية في اليمن الامر الذي وقفت سوريا ضده فسارعت الى اتخاذ قرار بمجلس الامن يجيز التدخل العربي و الاجنبي العسكري في سوريا الامر الي عطلته في وقتها روسيا والصين وعملت الجامعة عبر منظومتها على تأجيج الصراع المذهبي والسماح للخلايا النائمة والفكر الوهابي الارهابي بتغذية هذه الصراعات وأصبحت  جامعة الدول العربية اداة للناتو فحشدت جماعة اسطنبول وعقدت مؤتمر اصدقاء سوريا 2012 الذي استدعته حكومة النهضة في تونس لتثبت ولائها لواشنطن وهنا اعطيت الاوامر للعصابات الارهابية والقاعدة بالعمل في المناطق التي اسموها محررة ثم جاء مؤتمر اسطنبول  والاعلان جهارة بضرب المشروع القومي العربي  في كل هذه الظروف والمؤامرات طرح في عام 2011 فكرة انشاء جامعة للأمة العربية وهي جامعة شعبية تمثل ارادة الشعوب العربية فالأنظمة تخطئ ولكن الشعوب لا تخطئ في قراراتها وفعلا بدا العمل على تأسيس جامعة للشعب العربي تسمى جامعة الامة العربي طبعا وكما لقيت هذه الفكرة الترحيب من الشخصيات والاحزاب القومية العربية كان هناك معارضة كبيرة من قبل الحكومات والانظمة العربية وفي الثامن والتسع من شهر اب عام 2016 اعلن في العاصمة اللبنانية بيروت عن تأسيس منظمة عربية دولية جديدة  حيث عقد المؤتمر التأسيسي لجامعة الامة العربية ومأسسة المقاومة القانونية من اجل فلسطين ومقرها العاصمة السورية دمشق وقد لقيت هذه الفعالية وهذه المنظمة اهتماما سياسيا واعلاميا محلي واقليمي ودولي حيث اعتبرت تعدي على جامعة الدول فلاقت الكثير من العقبات من اجل اخذ الموافقة على التراخيص ولكن  كان للقائمين على الجامعة والمنظمين لها كلمتهم فرغم كل الضغوطات التي مورست نجح المؤتمر التأسيسي واعلنت دمشق مقر لجامعة الامة ...اعود لأذكر ان جامعة الامة جاءت بمبادرة شعبية من اجل الشعب العربي وليست بمبادرة بريطانية...فالمقصود من كل ما جرى طمس الهوية العربية . و على الفعاليات العلمية والاكاديمية والثقافية والفكرية العربية توحيد جهودها من اجل خلق جبهة جديدة لا تقل اهمية عن الجبهة الميدانية في مواجهة كافة انواع الغزو.
باختصار ولدت جامعة الامة العربية وهي مؤسسة غيرحكومية جامعة لهيئات ومؤسسات واحزاب وروابط وجمعيات وشخصيات من ابناء الامة المخلصين على مساحة الوطن العربي والمترب ومن الحلفاء والاصدقاء المؤمنين بسيادتها وحقوقها المحافظين على هويتها المدافعين عن ثوابتها بكل الأساليب ذات الصلة بوصلتها فلسطين .
مصادقين على عقد اجتماعي واخلاقي وحضاري عمادها
السيادة-القانون-العلم-العمل-المقاومة-الاخلاص-الالزام
قوتها التنفيذية بمجالسها المتخصصة:
1-المجلس القانوني
2- المجلس الاجتماعي
3- المجلس الاقتصادي الامائي
4-المجلس الثقافي
5-    مجلس التراث والحضارة
6-    مجلس الشباب
7-    مجلس فلسطين
وقد بدأ فعلا بالعمل بمجالسها وخاصة فيما يتعلق بمأسسة المقاومة القانونية .... هنا احب ان اتحدث عن قضية مهمة لقد طرح سابقا تشكيل لجان شعبية فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية لجمع الادلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها الاحتلال وكان ايضا قد طرح مثل هذا الموضوع فيما يخص جرائم الاحتلال الامريكي في العراق وقد تقدم العديد من القانونيين في الدول الأوروبية من عرب وغيرهم وقدموا انفسهم كممثلي لجان وهيئات للدفاع عن حقوق الانسان العربي وتحدثوا عن جبهة مقاومة قانونية على الساحة الأوربية ومنظمات الامم المتحدة وصفوف الراي العام بالإضافة الى تقديم دعاوي امام المحاكم الوطنية وقد اثار ذلك مخاوف قادة اسرائيل من السفر الى الدول الاوروبية ولم تلقى جبهة المقومة دعم حكومي عربي بل كان هناك مؤامرة عليها من هنا كان دور جامعة الامة العربية وأصبحت منظمة معترف بها رسميا هي الراعي والداعم والتي عملت على جمع الادلة واعتماد الحقوقيين من اجل ذلك
وهنا كشفت القناع عن الانهيار الاخلاقي لمي يسمى للديموقراطيات الحاكمة ليس في الدول العربية فحسب وانما في اوروبا وامريكا نتيجة الكيل بمكيالين والعمل ضد مبادئ الإنسانية
واصبح للجامعة عضو منتدب في مكمة الجنايات الدولية
واخيراً في كلمة الدكتور رفعت سيد احمد عن عرب افريقيا يقول أن الجامعة او أي تجمع شعبي حقيقي يريد البقاء والعطاء لا بد له الأ ينس سوريا فسوريا الدولة والشعب الصامد  المقاوم لأكثر من خمس سنوات امام هجمة ومؤامرة دولية واسعة الاركان . سوريا كانت ولا توال هي الكاشفة هي يم الساعة العربي وهي اليوم الذي يفرز الخبيث من الطيب والعروبي من الطائفي . ان سوريا كقضية ورسالة مقاومة وملحمة كبرى في الصمود تحتاج من جامعتنا الى دور مساند ومشارك وقوي خاصة مع اقتراب بشائر الانتصار
طبعا وقد اعتمد ميثاق جامعة الامة العربية تجمع ابناء الامة
واختيرت الدكتورة هالة الاسعد أمين عام لجامعة الامة العربية ومقرها دمشق وسيعقد في الفترة القادمة اجتماع الامانة العامة الاول في دمشق
- الأستاذ وليد الحمود -
تاريخ النشر: 01-01-1970 - عدد المشاهدات: 671


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top