اعتبرت مشيخة قطر أن المطالب التي قدمها نظام بني سعود وعدد من ممالك الخليج لإنهاء الحصار الاقتصادي والدبلوماسي المفروض على قطر هي مطالب “تنتهك” السيادة القطرية و” قدمت لكي ترفض “.
يشار إلى أن أنظمة السعودية والإمارات والبحرين أعلنت في الخامس من الشهر الماضي قطع علاقاتها مع النظام القطري بسبب تضارب المصالح وصراعها على النفوذ على التنظيمات الإرهابية في المنطقة واتخذت اجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق مشيخة قطر وأوقفت الرحلات الجوية إليها وأغلقت الحدود البرية والبحرية وقامت بترحيل المواطنين القطريين لديها.
ونقلت ا ف ب عن وزير خارجية مشيخة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قوله في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيطالية روما بعد لقائه نظيره الايطالي
انجلينو الفانو أمس إن ” كل مطالب دول الحصار قدمت لكي ترفض”.
وأضاف إن”الغرض من هذه المطالب انتهاك سيادة قطر وفرض وصاية عليها.
من جهته قال المندوب الدائم للنظام السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية على “تويتر” إن” “السعودية والإمارات والبحرين ومصر اتخذت قرارا سياديا بمقاطعة قطر وذلك حفاظا على ضبط الأمن في المنطقة والضغط على الدوحة لوقف دعم الإرهاب.
وأشار المعلمي إلى أن قطر “استمرت 20 عاما في دعم الجماعات الإرهابية مع علمها بما يكيدونه ضد دول المنطقة” وقال إن “دعم قطر المستمر للإرهاب هو الذي أدى الى أن تكون الدوحة الملاذ الأول للإرهابيين حيث يجدون البيئة الخصبة فيها وتستقبلهم وتسمح لهم بالتآمر ضد دولهم”.
وتابع المعلمي في البيان أنه “حفاظا من الدول الأربع “السعودية ومصر والامارات والبحرين” على إبقاء قطر في محيطها الطبيعي فقد أعطيت فرصا
عدة لوقف دعمها للإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول آخرها في عامي 2013 و2014 إلا أن هذه المساعي فشلت ولم تلتزم الدوحة بالمطالبات”.
يذكر أن الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج ظهرت بشكل جلى مباشرة بعد الزيارة التى قام بها الرئيس الاميركى دونالد ترامب إلى الرياض وعقد
خلالها قمتين خليجية واسلامية وعاد منها بمئات المليارات من الدولارات من نظام بني سعود الامر الذى اعتبره العديد من المراقبين رغبة من النظام السعودى فى استغلال مفاعيل هذه الزيارة وفرض نفوذها كحليف واشنطن الأول في المنطقة بعد أن حاولت مشيخة قطر أن تحظى بهذا الدور على مدى السنوات الماضية.