أعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين عن “لائحة للإرهاب”مرتبطة بمشيخة قطر تضم عددا من الأفراد والكيانات، ووفق الكثير من المراقبين فإن صراعا كبيرا بين ممالك ومشيخات الخليج يدور منذ فترة بسبب الخلاف حول حجم الأدوار والقدرة على التأثير في مسار المخططات التي تستهدف دول المنطقة وكذلك الهيمنة والسيطرة على التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرها من الدول والتي تكفلت هذه الممالك والمشيخات بدعمها وتمويلها وتسليحها بإيعاز من الإدارة الأميركية وحلفائها الغربيين والعمل على نشر الفكر الوهابي المتطرف في العالم.
وجاء في بيان صادر عن الدول الأربع نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن “لائحة الإرهاب هذه مرتبطة بقطر وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى” مشيرا إلى أن الدول الأربع اتفقت على “تصنيف 59 فردا و 12 كيانا على لائحتها للإرهاب”.
ودأب النظام القطري منذ سنوات على دعم التنظيمات الإرهابية في العديد من الدول العربية ولا سيما في سورية والعراق وساهم بشكل كبير في تمويلها وتسليحها ودعمها والترويج لها إعلاميا عبر القنوات التي تسهم في سفك دماء الأبرياء كما دعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر والتي ارتكبت جرائم عديدة بحق الشعب المصري.
وقالت الدول الاربع في بيانها انها “ستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية واستهداف تمويل الإرهاب أيا كان مصدره كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة”.

من جانبها نددت مشيخة قطر بـ “لائحة الإرهاب” التي أصدرتها مصر وأنظمة السعودية والبحرين والإمارات بعد أيام من قطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذه المشيخة على خلفية حرب إعلامية واتهامات متبادلة بين مشيخات وممالك الخليج وآل ثاني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حكومة آل ثاني قولها اليوم ان “البيان الذي نشرته مصر والسعودية والامارات والبحرين يؤكد مجددا اتهامات لا أساس لها”.
وكانت أنظمة السعودية والامارات والبحرين أعلنت في الخامس من الشهر الجاري قطع علاقاتها مع النظام القطرى بسبب الصراع معه على الهيمنة واتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق قطر بينها وقف الرحلات إليها وإغلاق الحدود البرية بينها وبين السعودية وقامت بعد ذلك كل من مصر وجزر المالديف وجزر موروشيوس وجزر القمر وموريتانيا بقطع العلاقات مع النظام القطرى بينما أعلنت جيبوتى والسنغال والأردن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر واستدعت تشاد سفيرها في الدوحة للتشاور.