تواصلت الاحتجاجات الشعبية في مدينة الحسيمة شمال المغرب لليوم السادس على التوالي للمطالبة بالإفراج عن ناصر زفزافي قائد حركة الاحتجاج الشعبي في تلك المنطقة ضد سياسات النظام المغربي الاقتصادية والاجتماعية، وتشهد المنطقة موجة احتجاجات منذ مقتل بائع السمك محسن فكري 31 عاما في تشرين الأول الماضي طحنا في شاحنة نفايات بينما كان يحتج على مصادرة السلطات لكمية من السمك اصطادها في فترة محظورة بتلك الفترة من السنة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن آلاف الأشخاص تظاهروا في مدينة الحسيمة الليلة الماضية للمطالبة بإطلاق سراح زفزافي مشيرة إلى أن نحو ألفي متظاهر نزلوا إلى شوارع الحسيمة ورددوا هتافات تستنكر سياسة الحكومة وتطالب بإطلاق سراح زفزافي مثل “دولة فاسدة”.
وتم توقيف زفزافي مع آخرين صباح الاثنين الماضي بتهمة “ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة” بموجب مذكرة توقيف صدرت يوم الجمعة الماضي وأثارت اضطرابات في مدينة الحسيمة التي تعد 56 ألف نسمة.
وتكتمت وسائل الإعلام الرسمية والمسؤولون السياسيون إلى حد كبير بشأن تلك الأحداث لكن الفروع المحلية لثلاثة أحزاب أصدرت بيانا مشتركا حذرت فيه من “خطورة الوضع” وانتقدت رد السلطات التي اعتقلت 40 شخصا الجمعة الماضي بينهم قادة في “الحراك” أحيل 25 منهم إلى المحاكمة.
وبدأت محاكمتهم الثلاثاء الماضي لكنها ارجئت إلى 6 حزيران الجاري بناء على طلب محاميهم الذين اشتكوا من سوء معاملة موكليهم أثناء الاعتقال، واطلق سراح سبعة بكفالة وسبعة آخرين دون اتهام.