نفذ قراصنة مجهولون هجمات واسعة على عدد كبير من المؤسسات والإدارات الرئيسية في مختلف دول العالم، وذكرت وكالات الأنباء أن من بين المؤسسات والهيئات التي تعرضت لهذه الهجمات النظام الصحي الوطني في بريطانيا وشركة الاتصالات الإسبانية “تيليفونيكا” ومشغل الشبكات الخلوية الروسية “ميغافون” ووزارة الداخلية الروسية ومنظمات كبيرة أخرى.
وأعلنت وزارة الداخلية الروسية أنها تصدت للهجوم الإلكتروني على خوادمها مشيرة إلى أنها لم تفقد أي معلومات أو بيانات، من جانبها أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الهجمات الإلكترونية على خدمة الصحة العامة في المملكة المتحدة هي جزء من هجمة دولية كبرى.
وطال الهجوم منظمات في استراليا وبلجيكا وفرنسا والمانيا وايطاليا والمكسيك وتمثل في حملة كبيرة من الرسائل الالكترونية المؤذية، وكان موقع ويكيليكس حذر سابقاً من انتشار غير منضبط للبرمجيات الخبيثة من قبل الاستخبارات الأمريكية فيما أشار موقع بوليتيكو إلى أن البرنامج الذي أنتجته وكالة الأمن القومي الأمريكية يسمح للبرمجيات الخبيثة بالانتشار عبر بروتوكولات تبادل الملفات المثبتة على أجهزة حواسيب كثير من المؤسسات حول العالم.
وأكد الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن أن ما أنتجته الوكالة يهدد حاليا حياة المرضى في المستشفيات داعيا الكونغرس الأمريكي إلى التحقق من درجة ضعف أنظمة التشغيل المستخدمة بالمستشفيات في الولايات المتحدة على خلفية الهجمات على المرافق الطبية في بريطانيا.
من جانبها أكدت شركة كاسبرسكي لاب الروسية المتخصصة في مجال الأمن والحماية الإلكترونية أن الهاكر يستخدمون في هجماتهم فيروسا برمجيا لتشفير محتويات الأجهزة مشيرة إلى أن 74 بلدا تضررت به.
وأوضحت الشركة أنها رصدت نحو 45 ألف هجمة ببرنامج التشفير “واناكراي” لافتة إلى أن الاتحاد الروسي كان من أكثر البلدان تضررا من هذه الهجمات الإلكترونية.
هذا وقد أعلنت أعلنت الشرطة الفرنسية اليوم أن موجة الهجمات المعلوماتية التي ضربت عشرات الدول أمس طالت أكثر من 75 ألف جهاز كمبيوتر في العالم حتى الآن. ونقلت (ا ف ب) عن مساعدة رئيس ادارة مكافحة جرائم المعلوماتية في الشرطة الفرنسية فاليري مالدونادو قولها: “إنها حصيلة لعدد أجهزة الكمبيوتر التي تعرضت للهجمات ولا تزال مؤءقتة وسترتفع على الأرجح في الأيام المقبلة”.