ثوار أم دواعش جدد؟ تعليقاً على مؤتمر المعارضة السورية فى القاهرة 9 - 6 - 2015 التقارير والمقالات | ثوار أم دواعش جدد؟ تعليقاً على مؤتمر المعارضة السورية فى القاهرة 9 - 6 - 2015
تاريخ النشر: 22-06-2015

بقلم: د. رفعت السيد أحمد
أولاً هذه المعارضة لاوجود عسكريا او شعبيا لها فى الشارع السورى وهم مجموعة من النخب بعضهم ((او لنقل اقلهم)) معارضة وطنية نخبوية شريفة، أما الأكثرية منهم فمن مرتزقة العمل السياسى ومن التابعين وتابعي التابعين بغير احسان للسعودية وقطر وتركيا وطبعاً للمخابرات الامريكية، وإذا كانت داعش والنصرة وأخواتهم من التنظيمات المسلحة هي من تسيطر على الأرض (المغتصبة وليست المحررة كما تقول معارضة حلف الناتو هذه) فى بعض المناطق بسوريا، فانه يقينا فان من حضر مؤتمر القاهرة لاسيطرة لهم على داعش والنصرة وبالتالى لا كلمة مسموعة لهم على الارض التى اغتصبتها العصابات المسلحة  ومن هنا لاقيمة لاى بيانات ومطالبات  ومؤتمرات يعقدونها سواء المعارضة الشريفة منهم أو تلك المرتزقة وهم الاكثرية.

 ثانياً / شعبياً وسياسياً هناك قطاعات واسعة إن لم تكن أغلبية من الشعب السورى تؤيد نظامها السياسى الحالي إيماناً منها -وبعد رؤيا العين والمعايشة لاكثر من 4 سنوات عجاف - بالفعل إن هناك مؤمرة واسعة مدعومة اسرائيلياً تريد تفكيك الوطن وان الدولة والجيش العربى السورى هو من يدافع بالدم عن هذا الوطن ،حتى لو ادعت تلك المعارضة( المرتزقة – و انا هنا لا اشتمهم بل اوصف حالها فعلا وواقعا ) انه يمارس العنف ضد ما اسمته زيفا وكذبا بالثورة وهى ليست الا مؤامرة متكاملة الاركان  ، ان الواجب الوطنى والاخلاقى والدينى كان يتطلب الاصطفاف مع وخلف وامام الدولة والجيش فى مواجهة هذة العصابات المسلحة، وليس الهجوم - الرخيص كما بدا فى خريطة طريقهم تلك _على الدولة والاصطفاف  فى النهاية مع الارهابين والمرتزقة.

 ثالثاً / اخطأت  الخارجية المصرية واخطأ كل من شارك أودعم هذا المؤتمر-من نخبة مصر السياسية والصحفية - ولو بالكلمة او بالنشر لانه بذلك وفى المحصلة الاخيرة يدعم داعش ومرتزقة معارضة الفنادق ويخدم اسرائيل وواشنطن وهى الجهات -كما تقول وثائقهم الممولة والراعية لاغلب من حضر وشارك فى هذا المؤتمر الفاشل

ورابعاً واخيراً دعونا نسأل المصريين من المسؤولين والنخب الاعلامية والسياسية التى دعمت او ايدت هذا المؤتمر وقراراته وخريطة طريقه الداعشية تلك : اذا كنتم ترون فيما يجرى فى سوريا طيلة اربع سنوات من ارهاب ومؤامرة  متكاملة الاركان ...ثورة  رغم انه مسارا وواقعا ونتائج هو ذاته ما يجرى فى سيناء  من داعشومن الاخوان ومظاهراتهم ومؤتمراتهم (المشابهة تماما لمؤتمر المعارضة السورية الاخير ) والسؤال لماذا تسمون ما يجرى لدينا ارهابا فى الوقت الذى تسمون شبيهه فى سوريا (ثورة !!) بل وتعمونه بعقد المؤتمرات وبالخطاب الاعلامى فى الصحافة الرسمية المؤيد لافكارهم وبفتح مقرات لهم فى القاهرة التى تقول نخبتها وحكامها انها تقاوم الارهاب  وهوؤلا سادته وبيادقه الرخيصة ؟؟؟ . كان الادق والاكثر اتساقا مع معاييركم  السياسية الخائبة ((ولن نقول الخائنة ))كان يتحتم عليكم ان تسمون ما يجرى فى سيناء من داعش واخواتها وما يجرى فى الخارج من الاخوان  ( ثورة!!! )/ هذا طبعا اذا ما كنتم متسقيين مع انفسكم ومع مبادئكم الوطنية والقومية ! على اية حال وحتى نضع النقاط على الحروف  نؤكد للجميع (الواعى منهم بالخطر وغير الواعى ) ان الاثنين-ثوار سوريا المزيفين هؤلاء او ثوار الاخوان ودواعش سيناء كلايهما  ارهابيون وعملاء بالوكالة وهذفهم النهائى هو  تفكيك الاوطان وطعن المقاومة  وحرف الانظار عن العدو الحقيقى للامة الذين يعملون وفقا لاجندته ، العدو الصيونى  .خلاصة القول  لقد اخطاتم ..ومن الواجب الاخلاقى عليكم يانخبة مصر وسياسيها ان تعتذروا عن فضيحة تبنيكم لهذا المؤتمر الداعشى وخريطة طريقه الاسرائيلية قبل فوات الاوان ....
اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد..

تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013