هل الخبز يجمَعُنا... أم يفّرِّقُنا !? التقارير والمقالات | هل الخبز يجمَعُنا... أم يفّرِّقُنا !?
تاريخ النشر: 30-10-2015

بقلم: ونسة سليمان الأسعد

إنها بلد زراعية تراها تزرع الاشجار المثمرة في مكان ،والكروم والخضار في مكان، وللبقول حصة في أراضيها ،والمياه منابع تسقيها.. أما الحبوب فهي منشورة ، مشهورة فيها..
واشربي من منابع السخاء، وارتوي من دماء الشرفاء ، واجمعي الأهل والأخوة والأقرباء ...
 فيا سنابل الخير! ... انت خضراء العطاء ... فلا تكوني خضراء الدّمَن ...!!
فما بالك جاحدة في العطاء ..!! ضنينة في الحباء ..!!
 فكفاهم تفرقة وضياع ، وحرمان وعداء ، فالبعض منهم سيفه دين ومذاهب وطوائف ولا يؤمنون أنه الهراء ،
فالأرض كنوزها البهاء، فانهلي منها وانشري سبائك الضياء للآباء ، والأبناء والأحباء
وأن الوطن جامع لأبنائه الأعزاء ، وان الفرقة ضعف وحزمة سوداء !! ،
 فانثري سنابلك وليكن الدواء ..قمحا .. خبزا للغداء والعشاء ،
 فيا سنابل العطاء انت الجامعة الحاضنة لبنوك الشرفاء ، وأنت الحامية من الدخلاء اللقطاء ،
فكفانا تشرذما وتفتتا وهم السعداء !!... وكفانا تفككا وحرمانا وهم اللدغاء ،
 فتارة ديانة في الكفر... أوتارة  مذاهب رعناء ... يدسون السم بالخبز .. أيا ويلكم فانتم الضعفاء الاذلّاء...
علّ الرغيف يوصل القلب بالوفاء ، ويغمر العقل بالرشد والصفاء ،فكفانا ندب ونوح وبكاء ...
 فنحن القادة فكيف نقنع بالدخلاء ..!؟  وكيف نرتضي ان يكون لنا وكلاء ،
 يأكلون خبزنا ، وملحنا  ،ويشرّعون قتلنا  ، ويجيزون الفرقة العزلاء،
 ونحن أسياد السنابل المعطاء ... ، ونحن السادة  الأصلاء ... ولنا البيت الحرام والقيامة وكربلاء ....
ولكن هيهات منا الذلة .....  وهيهات  منا الهزيمة ،
 فما أنتم إلا كلام الخرساء ،  وتراكض بأرجل اشلِّاء ، وتسابق كما الرياح الهوجاء...
 فكيف لهم نصر بهذه المعارك الهيجاء ...!!؟
فيا سنابل الخير والعطاء ، انثري قمحك ولتجمعي الآباء والأبناء والأقرباء ...
فليكن قمحنا الوفاء...وخبزنا الولاء ....
...... بوطن عروشه ، الخير والثراء.. واليسر والرّخاء......
و منه، الغطاء والدواء ... وإليه ، المأوى والالتجاء ...


تنويه | المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013