في ذكرى نكبة فلسطين واليوم العالمي للقدس /الجزء العاشر/ مجلس فلسطين | في ذكرى نكبة فلسطين واليوم العالمي للقدس /الجزء العاشر/
تاريخ النشر: 22-05-2020

بقلم: جامعة الأمة العربية

كلمة الدكتورة هالة الأسعد
الأمين العام لجامعة الأمة العربية

جامعة الأمة المقاومة
بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين

وإحياء يوم القدس العالمي

--------------

السادة الكرام في جامعة الامة العربية
ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم
لقد اختار الله من البشر انبياء ورسل وصديقين وشهداء ومن الازمنة ساعات وايام واشهر والامكنة بيوتا وبقعا وارضا وارقى ما اختاره الله من الارض هي تلك البيوت التي إحتضنت الانبياء في اسمى مراحل الزمن عبادة وطاعة ومعراجا اليه انها فلسطين التي تبعث الحياة للأرض من قلبها النابض بيت المقدس الذي هو همزة الوصال بين الكعبة بيت الله في الارض وبين السماء فلا مسرى الى الملكوت الاعلى إلا بمعراج القدس
إن ما قدسه الله وإن طرأ عليه بعض الدنس لزمن قصير يأبى الله إلا أن يطهره بأيد مباركة وقلوب خاشعة ونفوس مطمئنة وانوف حمية طهوره تلك الدماء الزكية التي سالت وتسيل من شهداء مجاهدين وقادة يبذلون ارواحهم لديمومة وصال الارض مع السماء ويمدون اجسادهم لنعبر من ضفة الظلمات الى ضفة النور المشع نصرا وتحريرا للقدس من دنس الصهاينة اعداء الانسانية جمعاء
فجرك الصادق لا بد ات يا قدس يمحق فجرهم الكاذب وإن كان في الامة من يكيد لها في غسق فالله وعدنا ووعده حق وقوله صدق"... فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّل مَرَّةٍوَلِيُتَبِّرُوامَاعَلَوْاتَتْبِيرًا" (الاسراء7)
فالقدس هي قضية الدين والانسان قضية الحق الالهي والحق الانسانية فلا يمكن لأي طغمة في هذا العالم ان تطمس الحق وتغير الواقع مهما بلغت من قدرة وقوة وجبروت واستبداد وقهر وظلم وقتل وسبي وذبح وفتن ودمار وحصار تسخدمها ضد فلسطين ارضا وشعبا او من تجسدت في قلوبهم وارواحهم وعقولهم فلسطين ليكملوا طريق الشهداء من ايران وسوريا والعراق واليمن ولبنان الى كل شعوب أمتنا العربية والاسلامية الاوفياء الذين مازالوا يرفعون لواء تحرير فلسطيلن من النهر الى البحر
عبثت يد الغدر في بلادنا ومقدساتنا
ورسمت مخطاط وخيضت حروب وكانت دوما فلسطين هي اول اهدافهم فمن
المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد بزعامة تيودور هرتزل في مدينة بازل يوم 29 أغسطس 1897م الى صفقة القرن التي اعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من واشنطن في 28 يناير/كانون الثاني 2020م ومرورا بالنكبة والنكسة والتشريد والتهجير اسقط المقامون وعبر عقود وفي مقدمتهم اليوم دول محور المقاومة اي امكانية للانقضاض على القضية الفلسطينية وانهائها بسيادة الكيان الصهيوني عليها رغم انه هناك وللأسف حكومات وانظمة كنا نضنها عربية او اسلامية الا انها كشف زيفها وبانت حقيقة ارتهانها للكيان الصهيوني وتآمرها على الامة ومقدساتها ما يدمي قلوبنا هو ما استطاعه العدو من استخدام ايدي كنا نحسبها عونا لفلسطين لذبح فلسطين وإنهاء قضيتها لقد لوث هولاء الخونة والاذلاء من تكفريين داعشيين ذباحين وأمراءوفنانين وكتاب وغيرهم هذا الزي الخليجي الذي يمثل رمز العروبة والشهامة والعزة والكرامة انهم ليسوا منا انهم منهم لقد رضوا بما يرضى به الاعداء وتبنوا ما تبناه الاعداء ويعملون في الامة ما يريده الاعداء بأيدهم اليوم تدمر الامة باعوا فلسطين وتخلوا عنها بصفقة وتركوا شعبها محاصرا مشردا مشتتا يكابد ويجاهد ويلات الزمن ودمروا سوريا وشردوا شعبها وفتنوا العراق وأعانوا الاحتلال الاميركي عليه وعلى اهله وما زالوا وسحقوا اليمن ارضا وشعبا ويجولون بين الدول الاسلامية والعربية يضغطون ويهولون على من تبقى لديه حذر من العلاقة مع العدو الصهيوني ليشجعوه على فتح العلاقات والتطبيع معه أي حقد لهؤلاء على الامة فلا عرب هم لان العربي الصحيح لا يغدر ولا يخون ولا يكذب ولا يخدع ولا يمكن ان يكون يدا للعدو على اهله وإخوانه وارضه وعرضه العربي الصحيح يموت دون ارضه وعرضه وأي ارض للأمة أقدس من ارض فلسطين واي عرض وشرف اعز من عرضها وشرفها لقد اسقطتم كل المحرمات وارتكبتم كل الموبقات وانتهكتم كل المقدسات لقد ظلمتم شعوبكم وكنتم عونا للظالم على المظلوم انتم عونا لامريكا وولكيان الصهيوني على كل ابناء امتكم
انتبهوا ايها الواهمون إن اسرائيل هذه الى زوال وإن امريكا لن يدوم عزها ومعها سترحلون إن لم تعودوا الى رشدكم ووعيكم والتراجع عن السير في هذا الطريق البغيض الذي مؤداه الهلاك لكم اننتم والامة منتصرة لا محال تراجعكم يخفف اعباء وخسائر ويقرب الزمن فقط فمشروع النصر مستمر العمل به وقائم بإذن الله
إن الامة العربية والاسلاميةالتي تشرفت بالامام الخميني(قده) والذي اعتبر ان قضاياها مقدسة وفي مقدمتها قضية القدس وخصص لها يوم الجمعة من شهر رمضان يوما لها ووجه كل المقاومين والشرفاء اتجاهها ووجوب العمل الدؤرب لإزلة اسرائيل من الوجود وأمة قدمت الشهداء والقادة الشهداء من فلسطين ومصر وسوريا والاردن والعراق واليمن وتونس والبحرين والحجاز وإيران ولبنان وآخرهم الشهدين القائدين (الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد القائد الحاج ابو مهدي المهندس) على طريق فلسطين هذه الامة منتصرة لا محالة لان قادتها مضحون زاهدون إن أمة على رأسها ووليها السيد القائد الخامنئي الصامد مع ايران كالطود الشامخ لا تهزههم العواصف الاتية من خلف المحيطات و قرع الطبول الخاوية من حولهم بل تزيدهم عزيمة وارادة ولها في سوريا رئيسا كالرئيس بشار الاسد وجيشا وشعبا ما حالت آلة حربهم المدمرة بينه وبين فلسطين بل زادتهم تمسكا بها وأمة قائد مقاومتها في لبنان السيد حسن نصرالله وفيها قادة مقاومة ومقاوين شرفاء في فلسطين والعراق واليمن بسيدها الحوثي هذا القائد الملهم وبشعبها الابي الذي ينزل تحت غارات طائرات آل سعود دفاعا عن فلسطين إن أمة فيها كل نذ المجد والعز والشرف والايباء لا يمكن ان تهزم إن فجرها آت لا محال تصنعه قوافل الشهداء والجرحى والاسرى والامهات الصامدات في ارض فلسطين والمرابطين في الدفاع عن الاقصى فالف تحية لهم وسلام في يوم القدس وعلى طريق شهداء القدس وفي وقدمتهم الشهيد الحاج قاسم سليماني شهيد القدس نصنع النصر بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عباس قدوح
الأمين العام المساعد لجامعة الأمة العربية

 

 

 


جميع الحقوق محفوظة لموقع جامعة الأمة العربية © 2021 - 2013