جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

المعابر بين سوريا ولبنان تعود الى سابق عهدها | بقلم: محمد ملص
المعابر بين سوريا ولبنان تعود الى سابق عهدها



بقلم: محمد ملص  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
09-09-2018 - 1524

على مدى سنوات مضت، بقيت المناطق السورية القريبة من محافظة الشمال اللبناني، من أبرز الأماكن التي يرتادها أبناء طرابلس وعكار، إما لناحية سياحية أو اقتصادية. إلا أن الأحداث التي عصفت بتلك المناطق قطعت حبل الودّ بين الشعبين الجارين، لحين تحريرها من براثن المجموعات التكفيرية لتعود الى حضن الوطن، وتعود معها حركة التنقل بين لبنان وسوريا.

لا شك أن الأحداث السورية، أثرت بشكل كبير في حركة تنقل السكان بين لبنان وسوريا، خصوصاً في ظل ما شهدته المناطق القريبة من الساحل اللبناني مثل حمص وتل كلخ، من مواجهات عنيفة بين عناصر الجيش السوري والمجموعات التكفيرية، وانتهت بانتصار منطق الدولة، وعودة تلك المناطق الى حاضنة الدولة السورية. ومما لا شك فيه أيضاً أن تلك الحرب كانت السبب الرئيس في منع مئات اللبنانيين، من التوجه نحو المناطق السورية، والتي تربط بينها حالات قربى ومصاهرة، وصداقات بين الشعبين الجارين اللبناني والسوري.
اليوم ومع عودة الحياة الى طبيعتها في المناطق السورية، بدأت معابر العريضة والعبودية تعود إلى سابق عهدها، وهي غالباً ما تشهد زحمة سير خانقة، معظم أيام الأسبوع، وخصوصاً أيام السبت والأحد، جراء توجّه عدد كبير من العائلات اللبنانية إلى مناطق طرطوس واللاذقية وحمص.
موقع "العهد الإخباري" جال على المعابر، حيث التقى عشرات المواطنين اللبنانيين المتوجهين نحو الأراضي السورية، للسؤال عن الأسباب التي دفعت هؤلاء إلى العودة الى تلك المناطق.
يعدّ معبرا الدبوسية والعريضة الحدوديان، من أهم المعابر التي تربط الجانبين السوري واللبناني، وذلك لقربهما من المناطق اللبنانية والسورية في آن واحد، وغالباً ما كان هذان المعبران يشكلان صلة الوصل الأساسية بين الجانبين الشقيقين، إما من الناحية الاقتصادية عبر "ترانزيت" الشاحنات ونقل البضائع، أو عبر عبور مئات العائلات اللبنانية والسورية من وإلى سوريا.
الجديد هنا في مشهد حركة التنقلات، هو ما يشهده هذان المعبران بشكل يومي عبر عودة مئات العوائل السورية التي نزحت إلى لبنان مع بداية الأحداث السورية، وبعد أن استعاد الجيش السوري كل المناطق إلى حضن الدولة، وهو ما دفع أعداداً كبيرة من العمال السوريين للتوجه قبل أيام من عيد الأضحى الى سوريا لتمضية إجازة العيد مع ذويهم.
ولم يقتصر الأمر على العائلات السورية فقط، إذ فضلت العديد من العائلات اللبنانية تمضية عطلة العيد في سوريا، منهم من توجه نحو حمص عن طريق الدبوسية، ومنهم من توجه نحو طرطوس واللاذقية عن طريق العريضة، الكثير من زائري الأراضي السورية أثنوا على حسن سير المعاملات عند نقطة الحدود، مشيرين إلى أن الإجراءات الأمنية ميسرة خصوصاً من جهة الأمن العام السوري.
يروي محمد (45 عاماً) لموقع "العهد" عن دخوله إلى سوريا "للوهلة الأولى ترددت كثيراً، خاصةً أن الإعلام كان يحدثنا عن دمار كامل للمناطق السورية، لكن مجمل الذين ذهبوا الى هناك، أشاروا إلى استتباب الأمن، وبتنا نتوجه بشكل أسبوعي ودوري مع عائلاتنا إلى طرطوس، لتمضية معظم وقتنا هناك".
وتابع محمد "لا شك أن التسهيلات وحسن المعاملة التي نتلقاها من الجانب السوري، خصوصاً عند الحواجز الأمنية، هي التي شجعتنا أكثر على العودة مجدداً إلى هنا، بالإضافة الى أن بيننا وبين سوريا حكاية عشق".
من جهته علي (39 عاماً) والمتوجه نحو حمص، أشار لموقع "العهد" إلى سبب زيارته سوريا "الإعلام الكاذب صوّر لنا أن لا منازل قائمة في سوريا، جئت اليوم لأرى مسجد خالد بن الوليد في حمص، بعدما أشيع عن دمار المسجد بشكل كامل، إلا أننا تفاجأنا أن المسجد لم تصبه أية رصاصة".
ويتابع علي "بتنا نتوجه الى هنا بشكل أسبوعي، فارق الأسعار بين لبنان وسوريا، هو النصف، نحاول أن نشتري معظم أغراضنا من هنا، الخضار والفاكهة ومواد التنظيف، حتى أن البنزين هنا أبخس ثمنًا، لا بل أن الفرق شاسع بين لبنان وسوريا، ويصل الى نصف السعر".
تبقى الروابط بين الشعبين اللبناني والسوري، أقوى من كل المحاولات في تفريق الشعبين الجارين، وأكثر ما يثبت ذلك هو تلك الحركة الكثيفة التي تشهدها المعابر الحدودية بين البلدين، ومما لا شك فيه أنها سترتفع في الأشهر المقبلة لتعود إلى سابق عهدها، لا بل أكثر، مع بدء إعادة الإعمار في المناطق السورية، والتي سيكون فيها لللبناني حصة كبيرة.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


الاقتصاديات العربية (التنمية المستقلة)
بقلم: أحمد محمد البشير

إلى أين ستتجّه الجماعات الإرهابية بعد تحرير إدلب؟
بقلم: عمر معربوني



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب محمد ملص |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//