جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

ترامب.. وهيلاري.. في بازار انتخابي رئاسي أميركي كريه | بقلم: أبو فاخر/ أمين السر المساعد لحركة فتح-الانتفاضة
ترامب.. وهيلاري.. في بازار انتخابي رئاسي أميركي كريه



بقلم: أبو فاخر/ أمين السر المساعد لحركة فتح-الانتفاضة  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
28-03-2016 / 19:18:10 - 1878
| *ترامب الجمهوري المرشح المحتمل للرئاسة الأميركية يشحذ السكين ويسّن أسنانه ويُعلن الحرب على الشعب الفلسطيني.
*وهيلاري كلينتون تدلي بدلوها في البازار الكريه وتقول أن «إسرائيل» أولوية والعالم يحتاج إلى أميركا قوية للتصدي للمبادرات الرامية إلى عزل «إسرائيل».
*الولايات المتحدة الأميركية عبر إداراتها المتعاقبة تقف على رأس أعداء شعبنا وأمتنا، على رأس طابور معاد قوامه قوى الغرب الاستعماري، والكيان الصهيوني، وأنظمة حكم من أبناء جلدتنا العرب من الذين غدروا بفلسطين، وخانوا الأمة، وعرضوا أمنها القومي لأفدح الأضرار والأخطار، يعاونهم طابور خرج إلى العلن بعد طول اختباء ليفصح عن عمالته وارتباطه القديم بالأجهزة الأمنية الأميركية والصهيونية، (وضاحي خلفان) نموذجاً.
لم نكن ننتظر غودو المخلص القادم من بلاد العم سام، من أجل نشر السلام في ربوع بلادنا وتحقيق العدل، وإنهاء كل مظاهر الاستعمار والاستيطان وخاصة في فلسطين المغتصبة، ولم نعول في يوم من الأيام على أميركا يمكن أن تكون راعية عملية سلام، أو نزيهاً  وسيطاً، أو حكماً عادلاً، فهذه الأدوار لا تتصف بها القوى الاستعمارية الغاشمة، ولم يتسرب هذا الوهم لعقولنا ونفوسنا ووعينا، لإدراكنا أن أميركا زعيمة الامبريالية العالمية يتحكمها نزعة بسط السيطرة والهيمنة والنفوذ، وإخضاع الآخر، ونهب ثرواته، والتحكم بمقاليد الحياة في الحاضر والمستقبل.
والغريب أن أجواء الانتخابات الأميركية للرئاسة، ومتابعو تصريحات ومواقف المرشحين، يستقطب اهتمام العديد من الاعلاميين والسياسيين والكتّاب ويجعلونها الشغل الشاغل لهم، ويجري على يديهم ضخ الأوهام بأن القادم لا بد أنه يملك استراتيجية جديدة ورؤية جديدة يجب أن نلحظها ونراهن عليها، أو أن القادم متطرف وشرس ومرفوع على أكف البنتاغون واحتكارات صناعات الأسلحة، إلى سدة الرئاسة، وذلك في محاولة لدب الذعر والإحباط في النفوس، وجعل أميركا كلها قدرنا المحتوم من أجل أن نتهيأ للسير في ركب مسايرة أميركا والخضوع لشروطها ومطالبها وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور هي ما ينتظرنا.
لكن الدعاية الانتخابية لكلا المرشحين في الحملة الراهنة، تعد من أقذر وأحط أشكال الدعاية الإعلامية، فعندما تكون مصائر الشعوب والأوطان في سوق الدعاية ارضاء للصهاينة وانبطاحاً أمام الصوت اليهودي في أميركا، وعندما نجد هذا البازار الكريه عند وضع العالم كله على كف عفريت، يتأكد أن أميركا ليس في وارد الانكفاء عن عدوانها ونزعتها التسلطية رغم ما تعانيه من أزمات وإشكالات، ومهما حددت من أولويات في سياساتها الخارجية، لأن لديهم البدائل والأدوات والوسائل ما تنفذ به حروباً لا تقل ضراوة عن الحروب العالمية الكبرى التي شهدتها البشرية، ودون أن تخسر جندياً أو تظهر وكأنها طرف مباشر في هذه الحرب، وهذا هو حال أمتنا وما تتعرض له منذ خمس سنوات مضت وما تعرضت له سورية ولا تزال على يدي أميركا ومعسكرها من دول الغرب الاستعماري والصهاينة والرجعيين العرب المتآمرين.
والسؤال هنا ما بال الحكام العرب أصدقاء وأدوات أميركا في المنطقة عن تصريحات ترامب وكلينتون وما ذهبوا إليه من مواقف ممجوجة وغطرسة وعدوان، ما بالهم فيما يقوله ترامب أنه سيقاوم أي محاولة في الأمم المتحدة لفرض إرادتها على «إسرائيل»، مع أننا «لم نعرف يوماً أن الأمم المتحدة قد فرضت سياستها على إسرائيل، بل هي التي شرعت وجودها وأصدرت القرارات الكفيلة بحمايتها، وأي مراجعة لقرارات الأمم المتحدة تؤكد صحة ما نذهب إليه».
يقول ترامب أنه سينحاز إلى «إسرائيل» في أي مفاوضات وعلى الفلسطينيين أن يعرفوا وهم قادمون إلى المفاوضات أن علاقة «إسرائيل » بأميركا غير قابلة للكسر.
ورغم إدراكنا أنه لا جديد في هذا الموقف إلا أننا نقول أن المفاوض الفلسطيني يعرف ذلك وإن كان يتصرف وكأنه لا يعرف، يذهب مغمض العيون، ذهب مراراً  والغشاوة على عيونه وقلبه، وكل ما يهمه هو الرضى الأميركي عنه وبعد ذلك كل شيء يهون.
ما الذي يدفع ترامب لقول ما يقول ويطالبهم وهم قادمون إلى المفاوضات بوقف الإرهاب فالمقاومة بنظره إرهاب وكذلك الانتفاضة، أما ربيبته «إسرائيل» فهي واحة الديمقراطية والحق والعدل والمؤتمنة على حقوق الإنسان.
لم ينس ترامب القول أنه سينقل عاصمة بلاده عند فوزه إلى القدس، وأن «إسرائيل» دولة يهودية وستظل كذل إلى الأبد، أما هيلاري فلها هي الأخرى أطروحتها حول أولوية الأمن «لإسرائيل» ودعمها ومساندتها لضمان تفوقها.
أميركا معروفة وتاريخها واضح كل الوضوح والمشكلة ليست بها، بل في حكام شعوبنا وما هم عليه من مهانة وذلك وهوان، وإلى جانب هؤلاء الحكام عملاء كانوا يعملون خفية، ويعتقدون الآن أن الظروف الراهنة تخدم أهدافهم والخروج إلى العلن، ولعل قائد شرطة دبي السابق (ضاحي خلفان) نموذجاً، وهو يستهتر بفلسطين ويقول أنها عبارة  عن فلس.. وطين، إلى آخر ما في جعبته من انهيار أخلاقي وقيمي عندما يصف الشعب الفلسطيني بأنهم أهل دعارة، ونسي هذا التافه أن الدعارة نمت في بلاده وفي عهده عندما كان قائد لشرطة دبي لتصبح دبي وأعلى برج في العالم فيها برج الخليفة تفوح منه روائح  الدعارة الكريهة لتصل إلى الخليج كله ومنه إلى باقي أنحاء العالم.
نظرية هذا العميل الجديد الطافي على السطح بأن اليهود هم أبناء العمومة والخلاف ما هو إلا على وراثة الأرض والحل عنده قيام دولة «إسرائيلية» واحدة تضم الفلسطينيين وتنضم لاحقاً إلى الجامعة العربية، وأن التحام العرب واليهود قوة على قوة فاليهود قوة مال وعقل، والعرب قوة بشرية.
خلاصة القول يواجه أمتنا جمعاء معسكر معاد، طابور معاد على رأسه أميركا ويصطف وراءه دولاً وحكاماً ورموزاً فيها من النذالة والفساد وصفحات عار وسواد تلطخ به وجه بلدانهم وشعوبهم والأمة جمعاء.
في مواجهة هذا المعسكر لا سبيل إلا قيام مشروع نهضوي مقاوم، هذا هو  التحدي، فهل القوى الحية في الأمة قادرة على الاستجابة لهذا التحدي، وتكون بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها، وهي مسؤولية تاريخية، والأكيد أنها مسؤولية مكلفة وتضحياتها غالية، لكنها فاتورة وضريبة حياة الأمة وكرامتها وعنفوانها وحريتها وتحررها وسيادتها، وعكس ذلك سيكتب التاريخ أنه كان في قديم الزمان أمة كانت خير أمة أخرجت للناس، ثم بادت.
لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


حديث إلى مثقّفين عرب.. أين نبدأ؟
بقلم: صبحي غندور

العالم العربي بعد مائة عام من اتفاقية سايكس بيكو
بقلم: روعة قاسم



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب أبو فاخر/ أمين السر المساعد لحركة فتح-الانتفاضة |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//