جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية

العدالة والرحمة والحق | بقلم: الدكتورة صفية سعادة
العدالة والرحمة والحق



بقلم: الدكتورة صفية سعادة  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
16-12-2023 - 235

         ان المفاهيم المعيارية كالعدالة والرحمة والحق قطعا ليست معايير مطلقة كما يحلو للبعض وصفها، وانما هي معايير نسبية، نسبة إلى شكل الاجتماع الانساني وتطوره في مرحلة زمنية محددة. فمفهوم العدالة ستحدده الاوضاع الاجتماعية السائدة في مجتمع معين.
كانت العدالة في التاريخ القديم تنص على أن تُقطع يد السارق، وكان ذلك سائدا في سائر المجتمعات القديمة بما فيها أديانها، وكان يُعتبر حكما عادلا، والسؤال: هل يعتبر ذلك عدلا اليوم، أو يُعتبر عملا همجيا؟ مفهوم العدالة نسبي ولا يمكن أن يكون "مطلقا" والا تحوّل إلى ظلم وطغيان.
ما هو مهم هو الحفاظ على مبدأ العدالة وتطبيقه على مقاييس الحاضر التي هي مختلفة تماما عن الماضي.
         وبالعودة إلى مقاييس الحاضر، نسأل ماذا تعني العدالة والرحمة والحق؟
         نعيش اليوم ضمن دول المفترض بها أن تكون وطنية، ومن مهامها حسب دساتيرها تحقيق العدالة والرحمة والحق بين مواطنيها، ويخطئ من يظن أن الدولة الوطنية مهتمة بتطبيق هذه المعايير على المجتمعات الاخرى، أو بشكل مطلق. هي معايير تختص بالمجتمع الوطني/القومي فقط، بينما تتكفل المعاهدات والنصوص الدولية بترتيب العلاقات بين هذه الدول.

ومن السذاجة بمكان، كما يحصل مع الكثير من مثقفينا، الاعتقاد بأن هذه المفاهيم تُطبق خارج حدود الدولة الوطنية! لذلك استطاعت الدول الاوروبية إبادة الهنود الحمر في القارة الاميركية، كما أنها تستطيع مواكبة ودعم الابادة في غزة لأن مصلحتها الوطنية فوق كل مصلحة، وكل معيار، وكل مقياس.
        
حدود العدالة والرحمة والحق تقف عند الحدود الجغرافية للدولة الوطنية، لكن الاديان عابرة للحدود لأنها تتوجه إلى الانسان لا إلى الدول، خاصة الديانتين المسيحية والاسلامية، بينما اقتصرت الديانة اليهودية على "شعب الله المختار" لا غيره من الشعوب، لذلك يستطيع الدين تعميم مفهوم الرحمة أو العدالة على البشرية جمعاء، وتصبح مشكلته محصورة في كيفية تغيير قوانينه الدينية لتتماشى مع مفاهيم العدالة والرحمة والحق في العصر الحديث لأن الانسان يعيش ضمن هيئة اجتماعية وليس فردا واحدا يحيا خارج الانماط المجتمعية. ما يختلف هو ماهية هذا المجتمع الذي تطور من قبلي إلى ديني ثم وطني.

في القرون الوسطى كانت الدولة الدينية هي الحاضنة شرقا وغربا، أما اليوم، الدولة الوطنية القائمة ضمن حدود جغرافية هي المحددة لماهية الانسان، لذلك يحاكم من يقتل شخصا ضمن دولته الوطنية كمجرم، لكنه يُعامل كبطل حين يقتل في سبيل حقه وأرضه.
        
في المحصلة: العدالة، الرحمة، الحق هي مفاهيم مرتبطة بالمجتمع وتطوره، وفهم الدين أيضا مرتبط بتطور المجتمع وليس خارجه، ولا وجود ل"انسان" خارج مجتمع ما.


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//