جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية

للمرة الرابعة محور المقاومة يُسقط مشروع الشرق الأوسط الأميركي الكبير | بقلم: تحسين الحلبي
للمرة الرابعة محور المقاومة يُسقط مشروع الشرق الأوسط الأميركي الكبير



بقلم: تحسين الحلبي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
10-12-2023 - 190

يبدو أن ما ذكره توم اينغيلهاردت وأندرو باسيفيتش، وهما من أنشط الكتاب الأميركيين المعارضين للحروب الأميركية، في تحليل مشترك حول الحرب على غزة في 8 تشرين الثاني الجاري تحت عنوان «الحرب الأميركية لتحقيق شرق أوسط كبير لا تزال مستمرة»، هو التشخيص الحقيقي لأهداف العدوان الإسرائيلي- الأميركي المباشر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويشهد تاريخ عدد من الحروب في المنطقة على هذه الحقيقة منذ العدوان الفرنسي البريطاني الإسرائيلي عام 1956 على مصر واحتلال غزة وهزيمته، ثم عودة العدوان الأميركي – الإسرائيلي في حزيران عام 1967 على مصر وسورية والأردن واحتلال إسرائيل لبقية الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراض مصرية وأخرى سورية في الجولان لتحقيق التوسع الإسرائيلي الجغرافي، ففي كلتا الحربين كان الهدف هو إنشاء إسرائيل الكبرى كقاعدة لشرق أوسط كبير تحت هيمنة الولايات المتحدة، لكن هذا المشروع تصدت له من دون توقف سورية ومصر والمقاومة الفلسطينية واللبنانية منذ عام 1967 حتى وقتنا هذا، وبعد خروج مصر من دائرته عام 1979، بقي على جدول عمل تل أبيب وواشنطن طوال أكثر من خمسين عاماً دون أن يتحقق له النجاح، وهذا ما توصل إليه باسيفيتش واينغيلهاردت حين يؤكدان أن «الحرب الإسرائيلية على القطاع واستمرار إراقة الدماء الفلسطينية تريدها أميركا كفصل نهائي للصراع الوجودي الذي يعود تاريخه إلى تأسيس دولة لليهود عام 1948 في فلسطين، وهذا ما يدل عليه تزايد الهجوم التدميري الإسرائيلي للقطاع وتصعيد أشكال القتال ضد الفلسطينيين فيه بصورة غير مسبوقة، تأكيداً لمنع وجود حل لهذا الصراع العربي– الإسرائيلي».

ويعترف الكاتبان في تحليلهما أن الرئيس الأميركي جو بايدين «صادق علناً على كل ما تقوم به إسرائيل منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي ضد الفلسطينيين في القطاع وتصفية كل فصائلهم المسلحة، وصنع ضدهم ما يشبه الحرب العالمية الثانية بحملات مكثفة للغارات الجوية وتمهيد الظروف لتحقيق إسرائيل كبرى، أما عملية السلام فيبدو أنها أبعد ما يمكن تصوره».

ويثبت تاريخ الحروب الأميركية في المنطقة أن من أهم أهدافها هو صناعة إسرائيل كبرى لتحقيق شرق أوسط أميركي كبير ودائم، فقد شاركت أميركا في الحرب الإسرائيلية عام 1982 في لبنان ضد سورية والمقاومة ولبنان نفسه لتحقيق هذا الهدف، ثم جاءت حربها في أفغانستان عام 2001 وفي العراق عام 2003 من أجل الغرض ذاته وهزمت في كلتا الدولتين وسحبت قواتها، وكانت قد استخدمت إسرائيل في تموز عام 2006 ضد لبنان والمقاومة لتحقيق هذا الهدف الذي أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس بصراحة على الجميع خلال زيارتها للأراضي المحتلة أثناء استمرار الحرب الوحشية على جنوب لبنان إلى أن هزمته المقاومة اللبنانية مدعومة من أطراف محور المقاومة في دمشق وطهران والفصائل الفلسطينية.

بعد كل هذه الهزائم وإحباط مخطط «إسرائيل الكبرى» والشرق الأوسط الكبير، كشفت الولايات المتحدة بشكل علني أمام الجميع عن مشاركتها الحربية المباشرة في الحرب الإسرائيلية الوحشية غير المسبوقة على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول الماضي وظهرت المشاركة الأميركية بإرسال حاملتي طائرات وتقديم آلاف من جنود المارينز الأميركيين لمصلحة الجيش الإسرائيلي واستخدامه لهم بعد هزيمته المباشرة في عملية «طوفان الأقصى» ضد مليونين ونصف مليون من الفلسطينيين وقطاعهم المحاصر منذ 16 عاماً متواصلة، ولا حظ الجميع أيضاً أن كل هذه القوات الأميركية وتدفق الذخائر والمعدات الأميركية طوال ستين يوماً من هذه الحرب جاءت كمشاركة مباشرة في الحرب، بل أيضاً كتحذير لردع أي قوة مجاورة تدعم فصائل المقاومة في قطاع غزة بشكل مباشر، لكن صمود المقاومة في القطاع والمشاركة المباشرة للمقاومة اللبنانية في المعارك ضد الجيش الإسرائيلي من جبهة جنوب لبنان والمتواصلة طوال الستين يوماً، شكلا في حقيقة الأمر ردعاً لأميركا من ناحية، وإسناداً للمعركة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع، وسجل هذا الصمود والدعم العلني له من دمشق وطهران، قوة ردع أخرى جعلت الولايات المتحدة تعيد التفكير في توسيع الحرب وفي تأجيل هدفها الرامي لتشكيل شرق أوسط كبير لفرصة أخرى، فوجود كل هذه القدرات العسكرية الأميركية إلى جانب الإسرائيلية لا يمكن أن تكون معدة لحرب ضد قطاع صغير المساحة ومقاومة محصورة داخله بل هي معدة لحرب على مقاومة أوسع وأكبر بكثير تقوم بها كل أطراف محور المقاومة، ولا شك أن استعداد هذه الأطراف لمجابهة حرب أميركية، هو الذي بدأ يدفع بايدين إلى البحث عن حلول لإيقاف النار.


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//