جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية

اسرائيل استأنفت العدوان..... ماذا اعدت غزة والمحور..؟ ماذا يستطيعون؟ | بقلم: ميخائيل عوض
اسرائيل استأنفت العدوان..... ماذا اعدت غزة والمحور..؟ ماذا يستطيعون؟



بقلم: ميخائيل عوض  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
03-12-2023 - 121

ركب نتنياهو راسه ورفض الرجاءات والتوسلات الامريكية والخليجية والقطرية والاردوغانية  وكسر الهدنة ويتعنتر على سكان وابنية غزة بالقصف التدميري. ويتفنن في التهويل عليهم، وارهاق العزل بالقتل والتجويع والترحيل من الشمال الى الجنوب ثم ينذر اهل الجنوب بالنزح ومازال يتوهم بإمكانية ترحيل غزة الى سيناء بل وطور اوهامه وبات يتحدث عن ترحيلهم الى كندا واستراليا وبلاد الله الواسعة. ففي عقله الصهيوني التلمودي فلسطين لا تتسع لأصحابها وان المستوطنين ومجاميع شذاذ الافاق من جهات الارض الاربعة احق بالوطن من اهله واصحابه والمدافعون عنه وعن حقهم حتى الموت ومهما كان الدمار وقساوة الحرب وتخلي ذوي القربى وحالة العمى التي اصابت من صاغ شرعة حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي وقوانين وقواعد الحروب والابادة الانسانية وجرائم الحرب.
وقد نبش ايضا من بقايا ذاكرته لعجزه وعجز كيانه عن ابتداع الجديد وقد ضربته الشيخوخة والزهايمر، وصفة الحزام الامني في غلاف غزة واصر على تشبيهه بلبنان، والحق ان الشريط والحزام الامني برغم تجنيد لبنانيين لحماية إسرائيل وقبول جيش لحد ان يكون اكياس رمل ودشم لحماية دبابات وجنود الاحتلال الا انه لم يفيد وانهار بلمحة بصر ككومة ملح في ايار ٢٠٠٠ وخرجت اسرائيل ورأسها بين فخذيها بحسب توصيف يدعوت احرنوت تجرجر اذيال الهزيمة وتركت عملائها اللحدين في العراء. وكانت يومها اسرائيل اقوى بألف مرة مما هي عليه الان وكذلك حلفها.
وذات الوصفة اقترحها نتنياهو في سورية وتبخرت كحلم في ليلة صيف.ماذا بقي عند نتنياهو؟ وماذا اعد للجولة الثانية؟ وهل لديه سوى العار والخزي، وحتمية الهزيمة وطائرات وقذائف تدمير سلمته اياها امريكا بصفتها الشريك والقائد للكيان وحربه؟؟
لماذا عاد نتنياهو لأوهامه ولسياسته لتدمير وابادة غزة؟
في المعطيات والواقع واحداثه لا شيء جديد عنده، ولا عناصر قوة مكتسبة، ولا امكانيات استجدت لحسم الحرب بل على العكس فالأيام السبعة للهدنة والاسرى الذين اطلق سراحهم كشفت إسرائيل على العجز والخزي وارتكاب المجازر وجرائم الحرب الموصوفة والجرائم ضد الانسانية بينما كسبت حماس جولة في الرأي العام والعدالة الدولية وحقوق الانسان وتفوقت كما تفوقت في عملية طوفان الاقصى العجائبية وفي الصمود الاسطوري وفي الحرب البرية التي كلفت اسرائيل اكثر من ٣٣٠ دبابة ومدرعة والية وما يربو عن الاف القتلى والجرحى دون ان يحقق جيشها مكسبا يعتد به.
في الايام السبعة للهدنة تراجعت حديا شعبية نتنياهو وحزبه وحكومته وتراجع تأييده في حرب العجز التي يخوضها وخسر كثيرا في الرأي العام الامريكي والأوروبي والاسلامي والعربي.
حتى بلينكن الصهيوني لم يوافق مجلس الحرب الاسرائيلي على الاشهر وقال لديكم اسابيع لا اكثر... وبأفعاله التي لا يبررها الا انه وكيانه اصبحوا في زمن الشيخوخة والترهل والزهايمر وافتقاد الافكار والادوات والقوة لفرض ما يتوهمون واجترار ما كان وفشل. وقد بات الكيان لشدة عجزه وتخلفه اسير عقول وقادة مقامرون لا هم لهم الا حماية انفسهم ومكانتهم ولو على حساب الكيان ومصالح الغرب في الاقليم. ولشدة عقم الكيان وعجزه عن توليد جنرالات وقادة بدل العجزة والمقامرون  باتت امريكا نفسها  تعجز عن تطويعه واعادة هيكلته، خاصة وانها هي باتت في زمن العقم والحاجة لإعادة هيكلة.
هكذا يقامر نتنياهو بإسرائيل ويستعجل زمن هزيمتها المدوية وزوالها وقد قرر انها في حرب وجودية يستحيل عليها انتزاع النصر فيها ويسوق الحكومات والنخب الحاكمة الموالية لإسرائيل وامريكا الى مزيد من الخسائر والانحسار.
اما على الضفة الاخرى، فقد رصدت حماس وغزة مكاسب جله في الرأي العام وفي تقديم نفسها وحربها كحرب عادلة وانسانية وقيميه، ومحقة، واستفادت من الانفراجات بتموين غزة بما توفر واعادة تنظيم جهدها العسكري واحتياجاتها واعلنت كتائب القسام والفصائل جاهزيتها للقتال لأشهر وسنوات واكدت قولها بالفعل فتمكنت واثخنت الجيش الإسرائيلي بالقتلى والجرحى وتدمير الاليات وضربت بصليات الصواريخ عمق الكيان.
واعلن الحوثين والمقاومة العراقية وجبهة الجنوب اللبناني الجاهزية والعودة الى الاشتباك وهددت فصائل وجبهات المحور بالأعظم والاهم فهل تملك القدرة؟ وهل امنت جديدا نوعيا لحماية غزة وافشال العدوان وتحقيق نصر عظيم وعزيز في هذه الحرب وفي جولتها الثانية؟.
المنطقي الجزم بان المحور وفصائله جددوا التزاماتهم بانهم سينصرون غزة وحماس في هذه الحرب مهما كانت الاثمان والاكلاف، ومازالوا على وعدهم وعهدهم. والمؤكد ان قوتهم وعدتهم وعتادهم وعددهم الذي اعد للحرب الكبرى مازال سليما وتتراكم عناصر القوة وتزيد فرصتهم وامكاناتهم ودورهم ويسجلون مكاسب ونقاط في حرب غزة ويزيدون من عناصر القوة والحضور. والهدنة وما تحقق منها من مكاسب وفرت المزيد، واظهرت إسرائيل قاصرة ومهزومة وعاجزة عن تحقيق اي مكسب في الحرب واضطرت صاغرة لقبول شروط كتائب القسام في التبادل، والمنطقي انهم درسوا واعدوا واستعدوا لكل الاحتمالات في الجولة الثانية وعندما تطلب غزة وفصائلها، وليس مستبعدا ان تشدد فصائل المقاومة الضربات المؤلمة للقواعد الامريكية في سورية والعراق وغير المستبعد ان تقود تظاهرات عارمة وتقتحم المنطقة الخضراء والسفارة الامريكية لإلزام امريكا بتفكيك قواعدها والانسحاب الهزيمة من سورية والعراق وهذه تحقق وعد السيد حسن نصرالله ثأرا لقاسم سليماني.
والفرص والامكانات والظروف كلها مواتية  واعمال من هذا القبيل تتضامن مع غزة وتنصرها وتستعجل وقف العدوان الاسرائيلي عليها.
والحوثي اعلن ونفذ وصعد من التهديدات وليس ما يمنعه من توسيع الاشتباك والتصعيد الناري ضد السفن والاساطيل الأمريكية والاطلسية وليس ما يمنعه من ادخال انواع من الصواريخ والمسيرات القادرة على الوصول الى اهدافها وضربها بقوة وحزم. وهذا ايضا من الادوات التي تنصر غزة وتدفع لوقف حرب تدميرها.
ومن الجنوب تفيد كل المعطيات والتسريبات وتؤكد قدرة المقاومة على توسيع مشاركتها كما ونوعا وبالأسلحة الجديدة وبالعمل المباشر بتطوير التكتيكات والشروع بعمليات الاغارة وتدمير المواقع الاسرائيلية وزرع العبوات والكمائن بما في ذلك تحرير مستوطنات والانسحاب منها، ومن غير المستبعد ان تفعل خططها لتحرير الجليل ودفع الحرب واسرائيل وحلفها الى منسوب اعلى من المخاطر والتطورات التي تصادق على تكرار قول السيد نصرالله اننا في زمن الحرب الكبرى حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر وقوله بحزم شديد لقد اكملنا الاستعدادات لخوضها.
والحق يقال؛ انه بينما بذلت اسرائيل واستخدمت كل طاقاتها وما لديها من عناصر قوة ودخلت امريكا الحرب وتقود اسرائيل وحربها وحشدت الاساطيل واستخدمت ادواتها وحلفائها ونفذت حملاتها الاستعراضية والتهويلية ونفوذها ودبلوماسيتها ولم يبقى في جعبتها الا تحذير اسرائيل من ان لديها اسابيع وليس اشهر فيما يشبه الانذار والتحذير بان امريكا نفسها ستنشغل وتخضع للضغوط في بنيتها والرأي العالم، وتترك اسرائيل لمصيرها المحتوم بخسارة حربها ووجودها.
اما محور المقاومة فلم يستخدم من أوراقه وعناصر قوته الا غزة وصمودها وفصائلها وبعض ما عنده في الجنوب والحدود السورية العراقية وفي البحر الاحمر وبحر العرب، وهذا جزء هامشي وقليل جدا مما يملك من سلاح وقدرات وجغرافيا وامكانات بشرية ومادية هائلة، لم يوظفها في الحرب ويدخرها لتامين انتصار غزة وحماس ولتحرير فلسطين كلها.
ما تقدم قد يفسر لماذا عاد نتنياهو وحكومته وقيادته القاصرة الى الحرب وكسر الهدنة برغم ان كل المعطيات والوقائع والتحليلات تؤكد ان لا جديد عند اسرائيل ولا قدرة لها على حسم الحرب وتسجيل اي انتصار يرصد لها.
يبقى احتمال ان نتنياهو عاد الى الحرب للتهويل واستعراض عضلاته الصوتية ولأنه عاجز عن فرض الهدنة في حكومته التي يهددها الانهيار فورا وانهيارها سيأخذه الى السجن وارذل المواقع، فليس لديه الا ان يرتكب الحماقات بانتظار تطور ما او تدخلات تعينه على وزرائه وتكتلات اليمين المتدين الذي بات يحكم ويقود اسرائيل، فيعود ليقبل شروط غزة لوقف النار والتبادل.
وربما هي محاولة للتهويل والضغط على المفاوض لتحسين شروط اسرائيل فيها وبالرهان على دور لقطر وتركيا وامريكا في ممارسة الضغوط على كتائب القسام لدفعها للتنازل ومنح نتنياهو جائزة ترضية تعينه على تطويع حكومته واركانه، الهدف البعيد المنال والمساوي لأمل ابليس بالجنة.
وهناك احتمال قد يكون راجح؛ ان اسرائيل وقيادتها اصبحت في زمن تفتقد فيه للمبادرة والعقل، وتعجز عن اتخاذ القرار وتامين عناصر تحققه.
حالة العجز عن اتخاذ القرار موصوفه بانها الشروط والبيئات المناسبة للانهيار كما في المؤسسات والشركات كذلك في الدول والامبراطوريات فاين اسرائيل الكيان المصنع والزرع الغريب من هذه وتلك.
لأي سبب كان عادت اسرائيل الى الحرب وكسرت الهدنة وتتحول الجولة الى حرب استنزاف قد تصير مديدة وواجب محور المقاومة ان يطور ويزيد من افعاله ودوره ومن عمليات استنزاف وارهاق اسرائيل وتكبيدها مع امريكا وحلفائها الخسائر التي لا تحتملها فتضطرها لوقف العدوان والدخول في حقبة التأزم والتفكك فالأرض وفلسطين لم تعد تقبل وجود شذاذ الافاق والمتطرفين واعداء الانسانية فوقها.
وكل المؤشرات والوقائع تقطع بان زمن التحرير جار والموعد مع القدس ازف.
فان اوقفت اسرائيل عدوانها وعادت صاغرة للتفاوض والهدنة ستكون حكمت على نفسها بالانفجار والزوال واذا اكملت حربها التدميرية فهي تستعجل زوالها ايضا ولا امل لها بالنجاة او بنصر في هذه الحرب.


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//