جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية

قراءة في حصيلة المرحلة الأولى لطوفان الأقصى | بقلم: احمد رفعت يوسف
قراءة في حصيلة المرحلة الأولى لطوفان الأقصى



بقلم: احمد رفعت يوسف  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
30-11-2023 - 176

عندما نرى مشاهد استقبال الأسرى الفلس. طي.نيين، في احتفالات شعبية، ومشاهد التحدي التي يظهرها أهالي غزة، فيما الوجوم يسيطر على الشارع الإسرائيلي.
وعندما نرى المواطنين الفلس.طين.يين، يسارعون للعودة إلى منازلهم، التي تم تهجيرهم منها لتفقدها، فيما المستو.طن.ين لا يجرؤون على العودة، وأكثر من ذلك، الكثير منهم أعلنوا صراحة بأنهم لن يعودوا إليها نهائيا، فهذا يعطي المؤشرات الأولية، على حصيلة عملية طو.فا.ن الأ.قص.ى، و 48 يوما من العد.و.ان الشرس على المدنيين الفلس.طين.يين.
الحصيلة لا يمكن أن تكون فقط على أساس حساب أعداد الربح والخسائر المباشرة، في العتاد والأرواح، هنا أو هناك، بسبب طبيعة الصراع، التي تأخذ الطابع الوجودي، الأبعد من مجرد حرب بين طرفين، على أهداف محددة، ولا بد من قراءة أبعد لمعرفة حسابات الحدث.
ففي حصيلة حسب اعترافات العد.و، وما نشرته المقا.و.مة بالصور والوثائق، منذ بدء العد.و.ان البري، في 31 تشرين أول الماضي، حتى يوم 23 تشرين الثانٍي الجاري، فقد كانت تدمير أكثر من (335) آلية عسكرية، ما بين دبابة ومدرعة وناقلة وجرافة وآلية، وهذا العدد يزيد عن ملاك فرقة مدرعة كاملة، فيما استمرت الصواريخ بالانهمار على مختلف مستو.طنا.ت العد.و، مع وجود تأكيدات بأنهم يتكتمون على خسائرهم الحقيقية، وخاصة في الأرواح التي بلغت حسب اعترافاتهم 390 من عناصر جيشه مع تاكيدات بأن العدد أكثر من ذلك بكثير.
لكن الانتصار الأهم، فقد كان في حرب الوعي، حيث أذلت المقا.و.مة الجيش الإسرائيلي، وحطمت أهم ركنين قام عليهما الكيا.ن الص.هيو.ني، وهما الأمن المطلق، والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمستو.طن.ين، ليرى المجتمع الإسرائيلي نفسه بين مهجر من الشمال والجنوب، ومختبئ في الملاجئ، مع توقف شبه تام للاقتصاد، وتكاليف باهظة، بلغت بحسب تقارير إسرائيلية مليار شيكل يوميا، وهذا يعني بشكل آخر، وصول المجتمع الصه.يو.ني، إلى النقطة التي حاول كل قادته، منذ نشوئه تلافي الوصول إليها، وهي حالة "اليأس وفقدان الأمل" والتي تعني حدوث هجرة معاكسة، تنهي هذا الكيا.ن من داخله.
أما العدو الصه.يو.ني، فقد فشل في تحقيق أي من الأهداف التي وضعها لعدوانه، بإيجاد حل لكابوس غز.ة، واستئصال المقا.و.مة فيها، وتحرير الأسرى، فلم يرى أحد استسلام المقا.و.مة، ولم نرى أي من قادتها سواء شهيد أو اسير، مع أن هذا الأمر وارد في مثل هذه الحروب، كما فشل العد.و في تحرير أي من أسراه، إلا بتحقيق الهدنة المؤقتة، التي لبت شروط المقا.و.مة، أكثر من الشروط الإسرائيلية.
والنجاح الوحيد الذي حققه جيش الا.حتلا.ل كان في إيقاع أعداد كبيرة من الشهداء المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مع إحداث التدمير الواسع والممنهج في للمنشآت المدنية وبنيته التحتية والخدمية، وخاصة المشافي، والمؤسسات الصحية، والكهرباء والاتصالات، بهدف تحقيق مخططاته المعلنة والمتوقعة، بتهجير سكان القطاع، وإحداث نكبة جديدة، حيث بدا واضحاً أن العد.و الصه.يو.ني، ومن معه من قوى إقليمية ودولية، يعملون للخلاص من كابوس غز.ة، بكل أبعاده المقا.و.مة والسياسية والاجتماعية.
ونعتقد أنه من الخطأ الجسيم، تجاهل هذه الأهداف والمخططات، أو القول بصعوبة تحقيقها، بدون مقا.و.متها وإفشالها مهما كان الثمن، خاصة مع عدو شرس، ومحمي من قوى إقليمية ودولية فاعلة، تؤمن له الحماية السياسية والعسكرية، والتغطية في المؤسسات الأممية والدولية، وللإفلات من الحساب والمحاكمة، ومع الحديث عن فتح دول أوروبية وغير أوروبية، أبوابها لهجرة الفلس.طين.يين إليها، بهدف استيعابهم في هذه الدول.
لكن أيضا كانت هناك نتائج أبعد بكثير من الساحة الفلس.طي.نية، ستترك آثارها على الخريطة الجيوسياسية، التي تتشكل للمنطقة لعل أبرزها:
فتح الباب أمام دخول ساحات جديدة في القتال، وخاصة من جنو.ب لبنان، رغم حرص الإسرائيليين والأمريكيين، على عدم توسيع نطاق القتال.
بروز قوى إقليمية فاعلة، فرضت نفسها على توازنات القوى والقوة والنفوذ في المنطقة، وفي مقدمتها اليمن "المقا.و.م" الذي قام بتوجيه ضربات إلى الكيان الصه.يو.ني، كان أهمها وأكثرها فاعلية، السيطرة على السفينة الملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، والتي أخذت أبعاداً جيوسياسية، أبعد بكثير من مجرد السيطرة على سفينة، وأكثر بعدا من الساحة اليمنية والفلس.طي.نية، لتصل إلى المجال والإقليمي والدولي.
كما وضعت على التنفيذ، الهدف الاستراتيجي لقوى المقا.و.مة، بإخراج الأمريكيين من سورية والعراق، وتاليا من كامل منطقة غرب آسيا، حيث يتم توجيه ضربات يومية، لقواعد ومنشآت الا.حتلا.ل الأمريكي في البلدين، ويتم إيقاع خسائر كبيرة، يتكتم عليها الأمريكيون، ولوحظ أن رد الفعل الأمريكية، كان أقل بكثير من قوة هذه الضربات، في مؤشر على إدراكهم بهدف المقا.و.مة، وهشاشة تمركزهم في الدولتين، وإمكانية تحقيق هزيمة استراتيجية جديدة لهم.
ويبقى السؤال اليوم، ماذا بعد انتهاء أيام الهدنة؟.. هل سيستأنف القتال؟ أم أن القوى المؤثرة والفاعلة، ستعمل على أن تكون هدنة دائمة؟.
بالتأكيد لن يكون القرار في ذلك سهلاً، على قادة العد.و، لأن وقف القتال عند هذه النقطة، يعني القبول بالهزيمة، وتداعياتها على ا.لكيا.ن، الذي ينتظره زلزال آخر، من داخله هذه المرة، لأن كل الأطراف تنتظر توقف القتال، لبدء معركة محاسبة شرسة، لمعرفة كيف نجحت المقا.و.مة في تحقيق هذا الخرق الكبير، يوم 7 أكتوبر تشرين الأول، وتحديد المسؤولية عما جرى، ولماذا جرى، خاصة مع غياب أي إنجاز حقيقي، للأهداف التي وضعها قادة العد.و، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يدرك بأن عملية إعدامه السياسي، وذهابه إلى السجن، بانتظاره مع لحظة توقف القتال.
كما أن استئناف القتال، سيزيد من وتيرة الهجرة المعاكسة للمستو.طنين، وزيادة في تآكل مكانة وصورة ا.لكيا.ن الصه.يو.ني في العالم، والقضاء بشكل شبه نهائي، على استمرار نهج التطبيع، ومحاولة فرض ا.لكيا.ن الص.هيو.ني، ككيان طبيعي في نسيج المنطقة.
وتبقى المسألة، مرهونة في قدرة الأطراف المؤثرة، على فرض وقف القتال، والقبول بهذا الحد من الخسائر، خاصة مع وجود قناعة حقيقية، في تل أبيب وواشنطن، بصعوبة تحقيق أهداف العد.و.ان، وخطورة الذهاب أبعد من ذلك، لكن كل هذا، لا يلغي ميل الرؤوس الحامية، في ا.لكيا.ن الصه.يو.ني، والإدارة الأمريكية، للاستمرار في القتال، لمحاولة تحقيق الأهداف الموضوعة، مهما كان الثمن، مما يبقي الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات.

لا يوجد صور مرفقة 

اسرائيل قلق المجرم
بقلم: الدكتورة احلام بيضون

معادلة القتلى والجرحى مقابل الأسرى...!
بقلم: الدكتور نزيه منصور



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب احمد رفعت يوسف |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//