جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

هل أدركت أوكرانيا هزيمتها؟! | بقلم: تحسين الحلبي
هل أدركت أوكرانيا هزيمتها؟!



بقلم: تحسين الحلبي  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
20-10-2022 - 1660

تحت عنوان: «لماذا يجب على الولايات المتحدة العمل على وقف للنار في أوكرانيا وإنهاء هذه الحرب؟» يحلل جاك ماتلوك الذي كان آخر سفير أميركي في موسكو عام 1991 في أثناء انهيار الاتحاد السوفييتي، في تحليل نشره في مجلة «ريسبونسيبيل ستيكرافت» الأميركية الإلكترونية في 17 تشرين الأول الجاري، الوضع القائم فيما يجري بين الغرب وروسيا في موضوع أوكرانيا، فيرى أن «التطورات التي نتجت عن المواجهة بين الغرب وروسيا حتى الآن تفرض على الولايات المتحدة، وهي اللاعب الأهم في الوضع الأوكراني إيجاد طريق لإنهاء الحرب».

ويحدد ماتلوك «أربعة أحداث قادت الحرب في أوكرانيا إلى مسار تزداد خطورته بشكل مميز وهي:

1- عملية ضم روسيا لأربع مقاطعات أوكرانية إضافية بدأت يعطل الحلول الوسط التي كانت تظهر من قبل.

2-عملية تفجير خط «السيل الشمالي 2» ستعطل دور روسيا كمزود رئيس للغاز لألمانيا ولو انتهت الحرب في أوكرانيا بمعجزة.

3- عملية التفجير الأوكرانية لجسر القرم منحت روسيا مبرراً لتصعيد العمليات الحربية الروسية على أوكرانيا.

4- العمليات الانتقامية الروسية واتساع أهدافها سينتج عنها أضرار لأوكرانيا أكثر مما تستطيع أوكرانيا تحقيقه من الأضرار على روسيا».

يقر ماتلوك أن «ظروف أوكرانيا الآن حتى مع استمرار دعم حلف الأطلسي لها، لن يكون بمقدورها خلق دولة مستقرة تؤدي وظيفتها داخل الحدود التي تحققت لها بعد 1991 حين انهار الاتحاد السوفييتي».

ويحذر ماتلوك أوكرانيا من «محاولة استعادة هذه المناطق بالقوة العسكرية حتى لو شجعتها واشنطن ودعمتها هي وحلف الأطلسي للاستمرار بالحرب، فروسيا في أغلب الاحتمالات وليس بوتين وحده، ستهدم أوكرانيا بقوتها العسكرية، فالواقع يتفوق على الوهم عندما يتنازع طرفان».

يبين ماتلوك أنه «إذا توقفت الحرب بعد دمار كبير لمدينتي كييف ولفيف، فهذا سيفترض أن التصعيد الروسي لم يتضمن استخدام السلاح النووي»، وهذا في الواقع ما تدركه معظم الدول الأوروبية المتورطة بضغوط أميركية للانخراط في حرب أميركا ضد روسيا، وهو ما يستنتجه المرء من حقيقة أن روسيا لا تزال بعد مرور ثمانية أشهر تقريباً على العملية الروسية العسكرية، تتمتع بوضع مريح نسبياً على الجبهة الخارجية والداخلية، بل أكثر قوة وتحديداً، كما تجد الولايات المتحدة نفسها في وضع ينسجم مع نسبة خساراتها النسبية على صعيد نفوذها الخارجي وأزمتها الاقتصادية غير الكارثية بعد، على حين أن أوكرانيا هي التي تدفع كل أثمان الحرب الأميركية على روسيا، وهي أثمان يستحيل الاستمرار بدفعها من النواحي الداخلية والخارجية كافة، أما أوروبا فقد تولدت لها مشاكل وأزمات لم تتمكن حتى الآن من تأمين الحلول النهائية لها لا في ساحة علاقاتها كدول اتحاد أوروبي ولا على المستوى الاقتصادي بعد الثمن الذي دفعته وستدفعه أكثر إذا ما استمر انخراطها بحرب فرضتها واشنطن على معظم حلفائها.

في مجلة «ديبث نيوز» الإنكليزية يثبت ديفيد سبيدي في تحليل نشره في المجلة في أيلول الماضي أن واشنطن فرضت توسيع دائرة حلف الأطلسي الجغرافية حتى اقتربت إلى حدود ألف ميل من حدود روسيا، وخرقت بذلك هي ودول أوروبية في حلف الأطلسي الاتفاقية التي وقعتها مع آخر رئيس للاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف بالامتناع عن توسيع جغرافية الأطلسي حين جندت دولاً كثيرة في الحلف ضد روسيا، ثم استفزت واشنطن عام 2008 روسيا حين عقدت قمة للحلف الأطلسي في بوخارست، وأجرت مناورات عسكرية للحلف في البحر الأسود، وأعلنت عن قرب انضمام جورجيا وأوكرانيا للحلف رغماً عن روسيا.

إن ما يذكره سبيدي يؤكد أن هذه السياسة كانت عبارة عن إعلان حرب متدرجة ضد روسيا وتضييق الحصار على قدراتها العسكرية وإمكانات دفاعاتها في الجوار الأوروبي وعند البحر الأسود الذي يشهد اليوم الرد الروسي على السياسة العدوانية الأميركية، واستشهد سبيدي بالتحذيرات التي أطلقتها نخبة رفيعة المستوى من المسؤولين الأميركيين منذ عام 2008 وكذلك بعض السفراء السابقين في موسكو من خطر هذه السياسة الأميركية وتوقعوا أن تواجهها روسيا بكل قدراتها وهذا ما يجري الآن، ويرى الكثيرون من المحللين في أوروبا وأميركا أن الغرب لم يترك لروسيا مساحة كافية من المناورة أو الحلول الممكنة بعد إصرار واشنطن على استخدام أوكرانيا ضد روسيا وخاصة بعد أن أحبطت روسيا ضم جورجيا من قبل.

هذا يعني أن حرباً أميركية كانت تجري بأشكال مختلفة ومضامين عسكرية واقتصادية وابتزازية ضد روسيا بمشاركة أوروبية أطلسية جندت لها واشنطن أكبر عدد من الدول، قبل انطلاق ساعة الصفر المعدة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتحقيق أهدافها ضد أكبر عدد من الدول المنخرطة في الحرب ضد روسيا.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


لماذا أُنشئ صندوق النقد الدولي وكيف يضع شروطه؟
بقلم: موقع الخنادق

تفشي الظاهرة الصوتية العربية وأعراض الذُّهان الجماعي
بقلم: إدريس هاني



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب تحسين الحلبي |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//