جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المقاومة القانونية | توثيق جرائم الصهيونية

المنظمات الصهيونية ..ودورها في بناء الهيكل المزعوم | بقلم: أحمد برغل
المنظمات الصهيونية ..ودورها في بناء الهيكل المزعوم



بقلم: أحمد برغل  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
24-10-2021 - 1932

ثمة تناغم بين واشنطن وتل أبيب على تهويد مدينة القدس وتكريسها عاصمة أبدية لإسرائيل واستغلال الفرصة المناسبة لهدم المسجد الأقصى وبناء «هيكل سليمان» المزعوم على أنقاضه تنفيذاً لرؤية صهيونية متطرفة ومتحالفة مع الكيان الصهيوني، والتي تلقى الدعم والمساندة داخل الولايات وخصوصاً من الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ.‏

هذا التناغم ظهر بوضوح من خلال مشروع القانون المعروض على مجلس النواب الشهر الماضي، والمتضمن مطالب منها: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب، وإلغاء القانون الذي يعطي الرئيس الأمريكي حق «الفيتو» لتأجيل نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ومطالبته بتنفيذ بنود قانون 1995 الخاص باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ،والبدء بنقل مقر السفارة قبل كانون الثاني 2012، والعمل على تعريف القدس في الوثائق الحكومية الرسمية الأمريكية باعتبارها «عاصمة إسرائيل».‏

فهذا التناغم، وهذه الصورة المزرية التي يظهر فيها أعضاء الكونغرس والذين يضعون فيها مصالح إسرائيل فوق مصالح بلادهم تقودنا إلى أن هناك دوافع وراء تبني هذه المواقف والتي تتمثل بصورة واضحة من خلال التحالف الصهيوني المسيحي والذي يعتبر أن بناء الهيكل ليس شأناً يهودياً فقط، وإنما هو شأن يعني الحركة الصهيونية- المسيحانية في الولايات المتحدة، وهي حركة تضم أكثر من ستين مليون شخص منهم أعضاء في الكونغرس والجيش والسلك الدبلوماسي ومؤسسات الأبحاث والدراسات المؤثرة في صناعة القرار السياسي الأمريكي.‏

فالمسيحية الصهيونية تعتبر أن وجود «إسرائيل» دليل على أن النبوءات الانجيلية تتحول إلى حقيقة معلنة عن رؤية سيواجه فيها اليهود «إما الموت أو قبول المسيح» وإسرائيل محبوبة كبرهان على التعاليم المسيحية الأصولية.‏

ومن هنا سر الدعم اللامحدود والمنحاز من جانب الكونغرس والادارة الأمريكية لإسرائيل، ولاعجب أن تلقى «اسرائيل» دعماً من الأصوليين المسيحيين أكبر من دعم أتباع الديانة اليهودية أنفسهم.‏
فهذا الدعم نابع من إيمان الصهيونية المسيحية بالوظيفة التي تؤديها «اسرائيل» أو اليهود كما جاء في التوراة تمهيداً لعودة المسيح «عليه السلام».‏

ويرجع البروفيسور القس «دونالد واغنر» في دراسة له أصول هذا الدعم من الناحية الدينية، إلى القساوسة المتشددين في الولايات المتحدة خاصة فيما يعرف بولايات «حزام الانجيل» في الجنوب الأمريكي مثل تكساس وجورجيا، الذين يعتمدون على الدراسات الخاصة بـ«نهاية العالم» وعودة المسيح ودور اليهود في معركة نهاية العالم، أو «هرمجدون» ثم تحولهم إلى المسيحية أو فنائهم بالكامل.‏

وكثير من العامة، وخاصة من أوساط المجموعة الكبرى من المتدينين العاديين الذين اكتشفوا دينهم مؤخراً، ويطلق عليهم «ولدوا للمسيحية من جديد» يعتقدون أنه يتعين عليهم الدخول في خندق واحد مع مناصرين آخرين لـ«إسرائيل» ويأتي على رأس هؤلاء تيار المحافظين الجدد، لأن هذا التيار هو الذي يساعد «اسرائيل» على الاسراع في عودة المسيح والاقتراب من نهاية العالم.‏

ويشير واغنر إلى أن المسيحيين الصهاينة يرون «الدولة الحديثة» في اسرائيل باعتبارها تحقيقاً لنبوءة توراتية، وأنها تستحق دعماً سياسياًَ ومالياً.‏

ولتحقيق هذه النبوءة لا بد من وجود ثلاث إشارات تسبق عودة المسيح، استناداً إلى معتقدات المسيحية الصهيونية.‏

الاشارة الأولى: قيام صهيون «اسرائيل» وقد قامت هذه الدولة في عام 1948، ولذلك اعتبر الصهيونيون المسيحيون في الولايات المتحدة هذا الحدث، أعظم حدث في التاريخ، لأنه جاء حسب اعتقادهم مصدقاً للنبوءة التي تقول: «إن صهيون يجب أن تعود حتى يعود المسيح».‏

فالمسيح حسب معتقداتهم لا يظهر إلا بين اليهود، ولذلك فهم يساعدون على تجميع اليهود كشرط للعودة الثانية للمسيح.‏
الإشارة الثانية: هي تهويد القدس لأنها حسب اعتقاد الانجيليين الصهيونيين هي المدينة التي سيمارس المسيح منها حكم العالم بعد عودته الثانية المنتظرة.‏

ولأجل هذا تضغط الكنائس الصهيونية -المسيحية في الولايات المتحدة من أجل الاعتراف بالقدس «عاصمة موحدة وأبدية» لإسرائيل. وهو ما تجاوب معه الكونغرس الأمريكي في عام 1995 وأقر قانوناً باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.‏

والإشارة الثالثة: هي بناء هيكل يهودي على أنقاض المسجد الأقصى، وهو ما يسعى إليه التحالف المسيحي الصهيوني هذه الأيام.‏

واليوم تسابق إسرائيل الزمن لتهويد القدس وزرعها بالمستوطنات اليهودية لكي تكون الحصن اللازم للهيكل الذي يستعد اليهود لبنائه بمساعدة الحركة الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة، يساعدها في ذلك موقف أمريكي تشريعي يعتبر القدس الموحدة عاصمة أبدية «لدولة إسرائيل».‏

 


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//