جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية المجلس الثقافي

نماذج من اللباس في بلاد الشام | بقلم: جامعة الأمة العربية - بتصرف
نماذج من اللباس في بلاد الشام



بقلم: جامعة الأمة العربية - بتصرف  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
22-10-2021 - 5163

أما في العصر الحديث فيمكن القول إن لباس الخروج السائد للرجال في البلاد العربية في القرنين الماضيين من المغرب إلى المشرق، بل في الشرق الأوسط كله، لا يزيد على العباءة أو الجبة أو ما شابهها كالبرنس والدرّاعة، والثوب أو الجلابية، والغنباز (القنباز) والقَباء، وبعض المتممات الأخرى كالشال والشملة والحطة وغيرها.
فالعباءة رداء خارجي طويل فضفاض مفتوح من الأمام، مخيط من الأكتاف من وبر الجمل أو شعر الماعز، وفيه فتحتان للذراعين. وهناك أنواع من العبي تختلف أسماؤها تبعاً لمادتها وطريقة نسجها، فمنها البتية الرقيقة من صوف أو وبر، ومنها البِشْت من الصوف السميك. وتتنوع ألوانها بين الأبيض والأسود والكستنائي. وقد تطرز العباءة، وتزركش بخيوط الذهب والفضة.
والجبّة رداء شائع في مصر وبلاد الشام، طويل بأكمام واسعة عريض من الأسفل مفتوح من الأمام من دون أزرار، ليس له جيوب ولا ياقة، يرتدى فوق الملابس الخارجية، ويلبسه اليوم رجال الدين في الغالب.
أما اللباس الرئيسي للرجال في كثير من البلاد العربية فهو الثوب، وتتعدد أسماؤه، وتتشابه طرزه مع بعض الخلاف في التفاصيل من مكان إلى آخر، ومنها الدشداشة والجلابية، والثوب رداء طويل فضفاض عريض من الأسفل بكمين وياقة وأزرار، وقماشه من القطن أو من نسيج خفيف أبيض صيفاً، ومن صوف أو جوخ ملون شتاء. ويعد الثوب مع الغترة أو الشماغ أو الكوفية والعقال الزي الرسمي لسكان دول الخليج العربي.
وأما الجلباب فيكون من قطعة مزدوجة مستطيلة الشكل كالكيس المفتوح من الأسفل من قماش خفيف مخيط من الجانبين، فيه فتحة للرأس وفتحتان للذراعين، بكمين أو من دون أكمام، وله جيوب، وقد يطرّز صدره وأكمامه، ويسمى صاية في بلاد الشام إن كان قماشه من حرير.
والغنباز كلمة تركية، وفصيحها القباء، وهو رداء واسع سابغ مشقوق المقدمة من حرير أو قطن أو نحوهما بقبة عالية وكمين طويلين مشقوقي الطرفين، يضم جانب منه على جانب، ويحزم بمِنطقة من قماش خفيف، أبيض اللون صيفاً، ومن صوف أو جوخ أو قماش سميك ملون شتاء تسمى شملة أو شالاً.
وهناك أيضا القميص الذي يرتدى متدلياً خارج السروال، ويثّبت بأزرار بكمّين أو من دونهما. وقد يكون السروال واسعاً في قسمه العلوي ضيقاً عند الساقين؛ فيسمى «شروالاً»، ويثبت على الخصر بنطاق من قماش أو حبل مضفور يسمى «تكة»، وهو لباس أهل الشام في مدنهم وريفهم، أو يكون متناسقاً على قدر الجسم؛ فيسمى بنطالاً Pantalone (عن الإيطالية)، وقد تزم الساقان عند الكاحل، أو تتركان طليقتين. وفوق الجميع سترة (جاكيت)، أو صدرة تسمى «ميتان» أو معطف (ساكو) أو جبة بأطوال مختلفة. وإلى جانب ذلك كان الرجال في المناطق الشرقية من السلطنة العثمانية وبلاد فارس يرتدون القفطان المطرز بياقة عالية وأكمام طويلة قد تتجاوز الأصابع، ويحزم بمنطقة عند الخصر، يزينها خنجر. ويضع الجميع عند الخروج رداء فوق زيهم يتألف في بلاد العجم من معطف ضيق على قدر الجسم وكمين معلقين، وفي المناطق الأخرى رداء فضفاضاً بلفقين من غير حزام مغلقاً من الأمام كالجبة أو مفتوحاً بردنين واسع الكمين من جوخ أزرق أو من صوف مخطط يسمى مِدْرَعَة، ويسميها العامة بِنيش binish أو فرجية، وهناك أيضاً البرنس المخطط ذو القلنسوة والمضربية التي ترتدى في الشتاء.
أما لباس القدمين فالنعل أو الصندل أو الصرمة أو التاسومة أو البابوج من دون كعب أو «الجزمة»؛ وهي تسمية تركية تعني حذاء بساق طويلة. ومن ألبسة الرأس العمامة بأنواعها، والتربان، وهو من أصل هندي، ويتألف من عدة أمتار من الشاش تلف حول الرأس أو حول طاقية من لباد، وهناك أيضا القبعة الفاسية والطربوش من اللباد الأحمر.
وفي الجزيرة العربية والريف في بلاد الشام يتألف لباس الرأس من طاقية وكوفية أو حطّة أو شماغ أو غترة واسعة من القطن مربعة الشكل مثنية قطرياً، وفوقها العقال أو من دونه.
ترتدي النساء المسلمات من ذوات الثراء في بيوتهن ملابس فاخرة من حرير أو كتان أو موصلين، يلي البدن منها شعار أو درع أو قميص مخيط بكمين غير مفرج من قماش رقيق من القطن أو الحرير أو الكتان، ويليه صدرة أو وشاح أو شال، وسراويل طويلة فضفاضة أو ضيقة من المخمل أو البروكار أو الحرير، وفوق الجميع جلباب (بالتركية فشتان أو فستان) من قماش فاخر، أو قفطان نسائي بفلقين (خاصة في تركيا وفارس) قصير من المقدمة يكشف عما تحته من لباس، ومثبت بأزرار أو من دون تثبيت. وقد تلبس المرأة فوق لباسها هذا عباءة أو ملاءة من غير أكمام أو ملحفة. وقد يستعاض عن ذلك عند البدو وسكّان جزيرة العرب بثوب أو جلباب من حرير أو قطن ملون؛ وفوقه بُرد أو شال أو عباءة أو ملاءة سوداء.
أما اليوم فقد غدت الأزياء الغربية عامة والبسيطة من غير تكلف هي لباس الخروج السائد للنساء والرجال في معظم البلاد العربية، كما هو شأن أكثر بلاد العالم، خاصة في المدن؛ مع المحافظة على بعض التقاليد القديمة. وما تزال بعض مناطق الريف تحافظ على أزيائها التقليدية خاصة في المناسبات والاحتفالات العامة.


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//