جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

هل يتعظ اللبنانيون من الأردنيين؟ | بقلم: موفق محادين
هل يتعظ اللبنانيون من الأردنيين؟



بقلم: موفق محادين  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
26-09-2021 - 4344

الخضوع للبنك الدولي وصندوق النقد ووصاياهما السوداء، كان شره مستطيراً، إذ لم يتوقف الأمر عند تنفيذ هذه الوصايا، بل تم تسليم البلاد لرجال البنك الدولي.
بنك الأهداف، أوضح من عين الشمس، وهو تصفية الخط الوطني، أياً كانت تعبيراته.

إضافةً إلى التعبئة والميديا الصهيونية والأطلسية والرجعية ضد "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" والرئيس ميشال عون، تعتقد أوساط لبنانية أنَّ الحزب والتيار العوني هما سبب الأزمة اللبنانية، وتعتقد أوساط أخرى أنَّ ما يروجه ويقوله رجال البنك وصندوق النقد الدوليين عن الخصخصة وإعادة هيكلة الدولة والجيش سينقلهم إلى مجتمعات سعيدة، وتعتقد أوساط ثالثة أن ما يروجه دعاة اتفاق 17 أيار المقبور والتطبيع هو العصا السحرية التي ستحلّ مشاكلهم. لكل هؤلاء وغيرهم، نذكّرهم بما حصل معنا في الأردن.

الدرس الأردني

1- على الرغم من العلاقات التاريخية للأردن مع دول النفط، فإنَّه خسر تفضيلات سابقة في مجال الطاقة مع هذه الدول، على خلفية تباينات سياسية صغيرة معها، وظل يدفع ثمناً باهظاً للطاقة، متجاهلاً عرضاً إيرانياً بأسعار تفضيلية، فكانت النتيجة استنزاف فاتورة الطاقة لقسم كبير من الإيرادات.
وبوسع اللبنانيين أن يسألوا حلفاءهم من دول النفط: لماذا لم يسبقوا "حزب الله" أو يزايدوا عليه باستدراج قوافل من النفط العربي؟ ولماذا لم تبادر أية دولة نفطية عربية إلى إرسال باخرة واحدة لمساعدة الشّعب اللبنانيّ؟
2- بعد معركة الكرامة 1968 التي خاضها الجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية والشعب جنباً إلى جنب، كما ثلاثية الجيش والمقاومة والشعب في لبنان، التي تعمَّقت بهزيمة العدو الصهيوني في تموز/يوليو 2006، قرّر العدو تدفيع الأردن والمقاومة ثمن ذلك، عبر استدراجهما إلى معركة داخلية (أيلول/سبتمبر 1970) مضى عليها نصف قرن تقريباً، لكنَّ مشاكل الأردن السياسية والاقتصادية لم تحلّ بعد خروج المقاومة.
وعندما وقع الأردن معاهدة وادي عربة في العام 1994، كما اللبنانيون في 17 أيار/مايو، للدخول في زمن اللبن والعسل، اتسعت دوائر الفقر والبطالة والفساد، وصار ملحوظاً لأول مرة في الأردن رؤية بعض الفقراء حول حاويات النفايات.
أما الخطر الصهيوني على الأردن، فصار أوسع وأعقد مع ارتفاع عدد المستوطنين في الضفة من 200 ألف إلى حوالى 800 ألف مستوطن، ومع زيادة وقاحة المسؤولين الصهاينة حول الأردن كوطن بديل.
3- أما الخضوع للبنك وصندوق النقد الدوليين ووصاياهما السوداء، فكان شره مستطيراً، إذ لم يتوقف الأمر عند تنفيذ هذه الوصايا، بل تم تسليم البلاد لرجال البنك الدولي، وكانت النتيجة تفكيك الدولة باسم إصلاحها، وتفسّخ الطبقة الوسطى، وانهيار القيمة الشرائية، واتساع البطالة، وتردّي الخدمات الأساسية بعد رفع الدولة يدها عنها، وخصوصاً في قطاعات الصحة والتعليم.
وبعد، من المؤكّد أنَّ استهداف لبنان وسيناريو تحويله إلى دولة فاشلة هو عمل مبرمج من حيث أهدافه التي تفضحها أدواته من جماعات الثورة الملونة ومعهد كارنيغي و"الأتوبور" والبنك الدولي، والفضائيات التي تذرف الدموع على الديمقراطية والفساد، فيما تدار من محميات فاسدة لم تسمع بعد بالأحزاب ولا بالدساتير ولا بالنقابات ولا بالبرلمان.
أما بنك الأهداف، فهو أوضح من عين الشمس، وهو تصفية الخط الوطني، أياً كانت تعبيراته (خطاب المقاومة اليوم، وقبله عبد الناصر)، ولم يكن حالة إيرانية أو شيعية بأي معنى. وقد كان هدفاً للقوى ذاتها من الإمبرياليين والصهاينة والرجعيين ومنابرهما الإعلامية والسياسية.
ولنا أن نضيف هنا ما يتعلّق بـ"التيار الوطني الحر" والجنرال عون تحديداً، الذي يعاقب على ما يعتبره الصهاينة أكبر اختراق لمخططاتهم الاستراتيجية (بعد أن اعتقدوا أن المارونية السياسية والصهيونية وجهان لعملة واحدة)، وأنهم طووا صفحات ميشال شيحا (منظّر الكيانية اللبنانية) الذي اعتبر "إسرائيل" الخطر الداهم على الوجود اللبناني.
إلى ذلك، ثمة ملاحظات برسم القوى الوطنية اللبنانية بكلِّ تياراتها، منها:
1- بناء جبهة وطنية من كلِّ القوى الراديكالية.
2- مراجعة اتفاق "الطائف"، ليس بمنطق ما قبله، بل بمنطق ما بعده من خيارات ديمقراطية مدنية حقيقية عابرة للطوائف ومشتبكة في الوقت نفسه مع الخطر الصهيوني.
3- العمل على فصل الشارع عن الجماعات الوافدة الجديدة ومحاولاتها حشد نفسها في ائتلافات مزايدة في الملفات الديمقراطية، ويمكن تقسيمها إلى قسمين:
الأول: مجاميع من الثورات الملونة يعود رعاتهم في غالبيتهم إلى أوساط يهودية (سوروس، لويس، ليفي، أكرمان، ساتلوف) أو إلى حالات مثل "كانفاس" و"الأتوبور"، التي نصبت قبضة الثورة المضادة في قلب بيروت، وهي الجماعات التي تحدث عنها وفضحها أستاذ الأنثروبولوجيا البريطاني، ديفيد غريبر، في كتابه "مشروع الديمقراطية"، كما وردت في كتاب سوندرز "من يدفع للزمار؟".
الثاني: يساريون سابقون، قلبوا كوفياتهم الحمراء، وانتقلوا إلى صفوف الجماعات الملونة والأب الليبرالي الجديد.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


الخوف من الذكاء
بقلم: الدكتور : حسن مدن

الأسد في موسكو: مرحلة ما بعد عصر الكربون!
بقلم: الدكتور بسام أبو عبد الله



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب موفق محادين |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//