جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

الى اين يتجه الاتفاق النووي؟ للموت أم للحرب؟ | بقلم: الدكتور حكم أمهز
الى اين يتجه الاتفاق النووي؟ للموت أم للحرب؟



بقلم: الدكتور حكم أمهز  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
27-12-2020 - 1063

تكثر الاسئلة حول مصير الاتفاق النووي مع فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الامريكية ومتغير الموقف الاوروبي الذي جاهر بالرافض لتعزيز ايران قدراتها العسكرية الدفاعية وبينها الصواريخ البالستية..حتى تتوضح الامور للقارئ ، لا بد من وضع مواقف بايدن والاوروبيين بهدف الوصول الى خلاصات ونتائج دقيقة…مواقف بايدن:اكد بايدن استعداده للعودة للاتفاق النووي مع إيران، ولكن بشروط هي:– إذا “احترمت طهران مجددا” القيود المفروضة على برنامجها النووي، ستعود واشنطن إلى الاتفاق.– عودة واشنطن وإيران إلى الاتفاق “بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا سنطلق مفاوضات واتفاقات متابعة لتشديد وتمديد القيود النووية المفروضة على ايران وللتطرق الى برامج الصواريخ” الإيرانية.وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس المنتخب يريد توسيع الاتفاق النووي ليشمل الدول المجاورة لطهران كالسعودية والإمارات.مواقف الاوروبيين:قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، “إن الاتفاق النووي مع إيران لم يعد كافيا، ودعا إلى توسيعه ليشمل بشكل خاص البرامج الباليستية الإيرانية والدور الإيراني في المنطقة، مؤكدا أنه تفاهم بشأن هذه النقاط مع نظيريه الفرنسي والبريطاني.خلاصة المواقف الغربية، هي اعتبار ان الاتفاق النووي لم يعد قائما ويحتاج الى تعديل.. والتعديل لا يستهدف البرنامج النووي فحسب بل يتعداه الى اداخل القدرات العسكرية والنفوذ الايراني في المنطقة، في اي اتفاق جديد، بغض النظر عن الموقف الايراني الرافض مطلقا لتعديل اي حرف بالاتفاق….ما يمكن استنتاجه، من ذلك ان الهدف الغربي هو اضعاف قدرات ايران الدفاعية وخصوص البالستية، وتحجيم نفوذها وتقليم اطافرها في المنطقة، وبعد نزع قوتها، يمكن تحقيق، الهدف الاستراتيجي الامريكي الاوروبي وهو ضرب ايران، واسقاط نظامها الاسلامي الداعم لحركات المقاومة في المنطقة والمناهض للاحتلال الاسرائيلي، كي تصبح المنطقة مسرحا للكيان الاسرائيلي الذي تنسحق امامه انظمة عربية باعت نفسها وشعوبها وثرواتها وسيادتها واستقلالها وفلسطين والامة كلها، للامريكي والاسرائيلي من اجل الحفاظ على عروشها لا اكثر…ايران تدرك ذلك تماما، وهي حاسمة في عدم التخلي عن قدراتها الدفاعية مهما كلف الثمن اكرر “مهما كلف الثمن”.ايضا تدرك واشنطن ومعها بروكسل، ان اي خيار عسكري ضد ايران، صعب جدا جدا، لاسباب ابرزها:– قوة الايرانية العسكرية– مشاركة محور المقاومة في اي حرب ضد ايران لان اي حرب ضدها، ستشكل تهديدا وجوديا لافرقاء المحور جميعا.– اي حرب ستحول الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة تتساقط على الكيان الصهيوني والقواعد العسكرية الامريكية في المنطقة كالامطار، وبالتالي سيشكل ذلك خطر حقيقيا على الكيان والانظمة العربية التابعة له.– جغرافية المنطقة، وتعتبر حساسة جدا ،كونها تمتد على مساحة كبيرة جدا، وتشكل نقطة وصل ما بين الشرق والغرب، ويسيطر المحور فيها بشكل مباشر وغير مباشر على الممرات والمواقع الهامة والاستراتيجية فيها. ايران بدورها لا ترغب في الحرب ولا تريدها ولكن ان فرضت عليها، فهي مع المحور في جهوزية عالية جدا، لاي طارئ. وعليه تحاول ايران ايجاد منظومة عملية من التوزان يمكن ان تؤدي الى حل سلمي، يتمثل بمفاوضات شفهية بعيدة عن تعديل الاتفاق النووي، يمكن من خلالها ان تبدد هواجس الغربيين حول الاتفاق، وتؤمن لهم المبررات، بما يسمح لهم بالنزول عن الشجرة امام رأيهم العام. رغم ان ذلك ليس من مهمتها. فهي لم تخرج من الاتفاق النووي بل قلصت التزاماتها به بعد ان انسحبت واشنطن منه، وامتنعت اوروبا عن الوفاء بالتزاماتها حياله. وهي استفادت جدا من هذا التقليض الذي وفر لها، ان تحقق خلال اشهر ما كان يقيدها الاتفاق بتحقيقه في خمسة عشر سنة، لجهة نسبة التخصيب وانتاجه واجهزة الطرد المستخدمة..الخ..ومع رفع الاوروبيين والامركيين سقف شروطهم، وضعت ايران معادلة قوية باقرار قانون( الاجراءات الاستراتجية لالغاء الحظر عن ايران)، ويمكن ان تصلح معادلة (عودة ايران الى بنود الاتفاق مقابل تراجع الغربيين عن مطالبهم الطارئة) للمقاضية مع هذه الشروط… وهكذا لا تكون ايران قد قدمت تنازلات، بل عادت الى الالتزام ببنود الاتفاق النووي وهو موقفها المعلن منذ البداية، اما الغرب فسيدد نفسه مجبرا على التنازل من خلال التراجع عن شروطه الجديدة، والعودة الى الاتفاق. لان لا خيارات امامه الا ذلك.ومن صلب هذه المعادلة، جاء اقرار البرلمان الايراني ممثل الشعب، قانونا ( الاجراءات الاستراتيجية) الذي ايده مجلس صيانة الدستور ومجلس الامن القومي، والقاضي برفع نسبة التخصيب الى عشرين بالمئة، وزيادة انتاج اليورانيوم المخصب والتهديد بوقف العمل الطوعي بالبروتوكول الاضافي، ووقف عمليات التفتيش واعادة احياء العمل بمفاعل اراك للمياه الثقيلة وزيادة استخدام اجهزة الطرد المتطورة..امام هذا الواقع، يمكن القول ان الاتفاق النووي سيستمر في موته السريري، لكنه لن يموت كليا، لان موته ليس في مصلحة الاطراف المعنية. والحل سيكون بتجزئة الملفات لكن ليس قبل عودة الغربيين الى تنفيذ تعهداتهم بالاتفاق النووي، وسيجد الغرب نفسه ملزما مجددا في خوض مفاوضات صعبة وشاقة تستمر لسنوات عدة، وتنتهي الى ما انتهى اليه الاتفاق النووي من نتائج صبت في مصلحة ايران. وفحوىهذه المفاوضات ستكون كالتالي، ان تصنيع الصواريخ البالستية التقليدية غير القادرة على حمل رؤوس نووية، سمح بها الاتفاق النووي لايران، والنفوذ الايراني امر ليس بمقدر الاتفاقات تقييده، كونه لا يرتبط بايران بل بحلفائها في المنطقة، ودعم قوى المقاومة والتحرر، يقع في صلب مبادئ الثورة الاسلامية الايرانية واحد اعمدتها الاسياسية، فعلى ماذا سيفاوض الغرب لسنوات اضافية ايران؟اما الحرب فبحسب المعطيات هي الابعد في الاحتمالات القائمة كونها كموت الاتفاق النووي، ليست في مصلحة اي طرف. وان وقعت فلن تبقي ولن تذر، والكل يدرك ان نتائجها ستكون كارثية اقليميا ودوليا وخصوصا على الكيان الاسرائيلي والوجود ا لامريكي في المنقطة وعلى الانظمة العربية المطبّعة.–

 

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


في معنى العروبة - القومية العربية
بقلم: زياد حافظ

خيانة شعب ..خيانة وطن ..... ما بين الإستبداد والتبعية ..إلى التطبيع
بقلم: الدكتورة هالة سليمان الأسعد



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب الدكتور حكم أمهز |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//