جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

*3 آلاف جندي أمريكي إلى السعودية .. حماية أم جباية؟* | بقلم: نقلا عن مجلة العصر
*3 آلاف جندي أمريكي إلى السعودية .. حماية أم جباية؟*



بقلم: نقلا عن مجلة العصر  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
30-10-2019 - 1445

على وقع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إرسال نحو 3 آلاف جندي أمريكي إضافي وبطاريتي “باتريوت” وأسراب من المقاتلات الدفاعية ونظام دفاع “ثاد”.

لم يمضِ كثير على كلام وزير الدفاع الأمريكي حتى طالعنا الرئيس الأمريكي ترامب بسمفونيته المعهودة ليؤكد على أن السعودية وافقت على أن تدفع لأمريكا مقابل كل ما تفعله من أجل مساعدتها، ليوضح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أن بلاده ستنشر قوات إضافية في السعودية وهي حليف جيد.

ترامب ومن أجل تبريره للداخل سبب السماح بنشر جنود أمريكيين في مناطق جديدة وهو الرافض لدخول الجيش الأمريكي إلى مناطق “عبثيّة” أوضح أن السعوديين يشترون منتجات أمريكية بقيمة مئات المليارات من الدولارات إضافةً الى المعدات العسكرية بنحو مئة وعشرة مليارات دولار.

لا يخرج الكلام الأمريكي تجاه السعودية عن إطارين، الأول الحماية كونها حليف، والثاني سياسة الحلب التي أفصح عنها ترامب.
جرت العادة على استخدام واشنطن للعنوان الأوّل منذ لقاء الملك السعودي المؤسس مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن المدمّرة الأمريكية يو أس أس كوينسي نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى حقبة الرئيس أوباما، لكن ترامب ومع وصوله إلى البيت الأبيض بدأ باستخدام الأسلوب الثاني، وإن كانت الحقيقة هي حلب أمريكا للسعودية منذ التأسيس.

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، هل هناك نيّة أمريكية حقيقية للدفاع عن السعودية في حال تعرّضها لهجوم أم إن هناك هدفاً آخر خلف هذه الخطوة؟

إن الإجابة على هذا السؤال تستدعي الإشارة إلى النقاط التالية، أبرزها:

أوّلاً: إن قراءة كل التجارب السابقة تؤكد أن الأمريكيين لا يحفظون حلفاءهم ولا يحترمون الاتفاقات، وبالتالي في حال بروز أيّ توتر أو نزاع، فإن واشنطن ستقف مكتوفة الأيدي.

آخر هذه التجارب هي ما حصل مع الأكراد فالأمريكيون تخلّوا عن الأكراد في ليلة وضحاها وتركوهم، وهذا مصير كل من يراهن على أمريكا، يمكن تلخيص تجارب التحالف مع أمريكا في عبارة واحدة: لا يمكن لأحد أن يؤمّن للأمريكي ويراهن على الاتفاق معه لأن مصيره سيكون الخذلان.

ثانياً: إن مراجعة كلام الرئيس الأمريكي تؤكد أن الرئيس التاجر قد بنى سياسته الخارجية على أُسس اقتصاديّة بعيدة عن المواجهة العسكريّة، وبالتالي إن الهدف الرئيس لهذه القوات هو المزيد من سياسة الحلب، فالأموال التي ستدفع لهؤلاء الجنود هي من النفط السعودي الذي يعود للشعب السعودي.

إليكم غيض من فيض ما قاله ترامب سابقاً: “نحن نخسر الكثير بدفاعنا عنكم (السعودية) ولديكم الكثير من الأموال.. باتصال هاتفي واحد نحصل على 500 مليون دولار.. أنفقوا مئات ملايين الدولار أمامنا..عليكم الدفع.. ليس لديهم سوى النقود”.

ثالثاً: يبدو واضحاً أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يتّعظ من تجربة العدوان على اليمن بشكل عام، واستهداف منشأتي بقيق وخريص على وجه الخصوص، فالصفقات العسكرية التي تقدّر بمئات المليارات من الدولارات فشلت في تحقيق أي نصر سعودي، كما أن مئات الملايين من الدولارات التي أنفقتها الرياض على المنظومات الدفاعية سقطت أمام الطائرات الي لا تفوق أسعارها بضع مئات الدولارات.

رابعاً: هناك خشية أمريكية واضحة من بروز أي توجّه سعودي للتوجه شرقاً من الناحية التسليحية، أي التوجه إلى روسيا والصين كما فعلت تركيا، لذلك كان لا بدّ من جرعة دعم إضافية للسعودية حيث لم تعد صفقات السلاح كافية كما هو الحال سابقاً.

في الحقيقة، حاول الجانب الروسي استثمار الضربة على المنشآت النفطية مركّزاً على فشل السلاح الأمريكي على أرض الواقع. بعبارة أخرى، إن فشل المشروع الأمريكي في المنطقة ينذر بخسارة الحليف تلو الآخر، وتوجههم نحو قبلة جديدة يرضونها، هذا ما حصل مع تركيا، وربما يحصل مع مصر والإمارات وقطر والسعوديّة، لذلك، تسعى واشنطن للحؤول دون تسرّب المزيد من الحلفاء، خاصّة أن السعوديّة هي المشتري الأكبر للسلاح الأمريكي، أي هؤلاء الجنود هم ورقة ضغط على النظام السعودي، ومن غير المستبعد التلويح بورقة الانقلاب العسكري على النظام الحالي في حال قرر الخروج من العباءة الأمريكية، حينها يتم دعم بعض القيادات العسكرية للقيام بانقلاب عسكري، وحينها ترفع واشنطن شعار دعم الحريات مقدمة نفسها على أنها المُخلّص من النظام السعودي الديكتاتوري الذي دعمته لعقود طويلة.

في الختام، يبدو واضحاً أن الخطوة الامريكية الأخيرة تأتي في إطار سياسة الجباية، وإن حملت عنوان الحماية، هناك سبب آخر يتلخّص في منع أي توجّه سعودي للخروج من العباءة الأمريكية. باختصار، ترامب يمارس المزيد من سياسة الحلب التي لن تنتهي إلاّ بالقضاء على الثروة السعودية، وحين يجفّ الحليب السعودي ستذبح المملكة بأيدٍ أمريكية.

 

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


خلفيات الوضع اللبناني
بقلم: الطاهر المعز

محطات الشمال السوري
بقلم: تيري ميسان



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب نقلا عن مجلة العصر |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//