جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

وليد المعلم ودرس سورية في السيادة من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة | بقلم: الدكتور إدريس هاني
وليد المعلم ودرس سورية في السيادة من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة



بقلم: الدكتور إدريس هاني  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
30-09-2019 - 1440

يكفي اجتماع الأمين العام الأممي غوتيريش مع وزير الخارجية والمغتربين السوري، كما يكفي الوضع المزري لأمين عام جامعة الدول العربية وهو يستجدي من الفريق السوري التحية، فلقد قلب وليد المعلم الطاولة على المتباكين على القانون الدولي وفتح باب القانون الدولي على مصراعيه، وأعاد الاعتبار لمبدأ السيادة الذي تجاهله السبعة الذين أصدروا بيانا ضدّ سورية للتشويش.
لا شيء سيردع سورية عن استكمال مهمتها الوطنية، فالشعب السوري في نهاية المطاف هو الذي يقرر، والشعب السوري هو في أرضه ويباشر سيادته الشعبية فوق ترابه ومن خلال مؤسساته الحكومية والمدنية والباقي ليسوا سوى متطفّلين على السيادة السورية.
لقد فضح وليد المعلم أنّ الذي لم ينفذ التزاماته التي أقرتها لقاءات إستانة وسوتشي هو تركيا وذلك من خلال دعم تنظيم النّصرة الذي يهيمن على إدلب والشمال الغربي، وهي بذلك - أي إدلب - أصبحت تشكل تجمعا هو الأكبر في العالم للإرهابيين، وهذا يكفي ليخول سوريا الحق في الدفاع عن نفسها وشعبها، وأكد وليد المعلم على أنّ سوريا منحت ما يكفي من الوقت من أجل إنجاح تلك المبادرات بخصوص الوضع في إدلب، وهكذا أوضح وزير الخارجية السوري بأنّ كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا يواصلان وجودهما العسكري غير الشرعي فوق جزء من التراب السوري معتبرا اتفاقهما حول إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة. ولم يكتف بهذا القدر بل تابع التأكيد على أنّ سورية ستتخذ الإجراءات التي يخولها لها القانون الدولي لمواجهة أي انتشار لأي قوة أجنبية دون موافقة الدولة السورية، محملا تركيا تبعات ما تقوم به من أعمال غير مشروعة فوق التراب السوري، مشيرا إلى الأعمال التخريبية التي تقوم بها أيضا قوات سوريا الديمقراطية بحق المواطنين بالحسكة والرقة ودير الزور وحلب بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وذكر بأن ما تسميه واشنطن بالمعارضة المعتدلة تقوم بأعمال وحشية بحق الشعب تفوق تلك التي تقوم بها داعش والقاعدة، وقد أكد وليد المعلم على موقف سوريةالثابت ألا وهو العزم على تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب والتواجد الأجنبي.
لقد أكد وليد المعلم بأنّ أوّل ما يجب فعله لحل المشكلة السورية هو وقف سياسات العدوان، وبأنّ أي حلّ سياسي في غياب وقف العدوان ودعم الإرهاب هو وهم. وقد اتهم المعلم دول بنهجها سياسات استعمارية وفرض عقوبات من طرف واحد وهذا يعني أنها تتصرف خارج أي أساس أخلاقي وقانوني.
ومع أنّ خطاب وزير الخارجية السوري كان واضحا ومتشبّثا بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة إلاّ أنّ المقترح السوري لحلّ الأزمة لا زال يواجه التجاهل، وذلك لسبب بسيط هو أنّهم وباسم مصالح الشعب - شعب آخر- يسعون لإطالة عمر الأزمة السورية، لأنهم بالأحرى يخدمون مصالح استقوائية. لم تكن يوما الإمبريالية طرفا في الحلّ ولا في السلام ولا في أي مبادرة لخدمة الشعوب، ولكن ما جرى الأيام الماضية في اجتماعات الأمم المتحدة هو ملحمة من المجاملات والمفارقات التي لم تعد مقنعة، وربما هناك عزوف أممي على مستوى الشعوب وعدم ثقة بمصداقية المؤسسة الأممية.
تدرك سورية أنّ كل هذا اللغو السياسي الذي أطلقه خصومها لا يستند إلى أي مصداقية بل هو انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة وكذا لميثاق جامعة الدول العربية، لكنها تدرك أنّ الجامعة نفسها لا تملك قرارها وأنّ قرار وقف العدوان يوجد في عواصم غربية وليس في المنطقة العربية. لكم كان غريبا أن نسمع أصواتا ناشزة تتحدث عن ابتعاد سوريةعن الأمة العربية، وهذا إسفاف في القول والنظر، لأنّ جامعة الدول العربية بوضعها الراهن لا تمثل الشعوب العربية ولا هي ناطقة باسم الأمة العربية، ولكن في موضوع سوريا نرى أنّ الجغرافيا تثأر من خلال انحشار خصوم سوريا في الزاوية، فهم مطالبون اليوم بتدبير مرتجعات الإرهاب وكيفية تدبير هزيمة المشروع التخريبي في سوريا، إنها إدلب التي تشكل امتحان اللحظة الأخيرة في معركة طالت أكثر من اللزوم ولكنها أخسرت أيضا من راهنوا عليها وراهنوا على سقوط سوريا، وهو الحدث البارز اليوم الذي أصاب الجسد الدولي بالوهن وخصوم سورية بالكوليرا السياسية.

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


*هل تقف أمريكا و اسرائيل وراء ضرب حقول ومصافي النفط السعودية*
بقلم: الدكتور علي محمد فخرو

دراسة تاريخية وقانونية شاملة لتطور ظاهرة الارهاب الدولي
بقلم: مجموعة من الأساتذة في الدراسات التاريخية والقانونية



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب الدكتور إدريس هاني |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//