جامعة الأمة العربية
جامعة الأمة المقاومة

×

الصفحة الرئيسية التقارير والمقالات

سرّ قوة الجيش العربي السوري ونجاحه في الصمود وتطوير قدراته والانتصار على أشرس حرب إرهابية كونية استعمارية | بقلم: حسن حردان
سرّ قوة الجيش العربي السوري ونجاحه في الصمود وتطوير قدراته والانتصار على أشرس حرب إرهابية كونية استعمارية



بقلم: حسن حردان  
استعرض مقالات الكاتب | تعرف على الكاتب
05-08-2019 - 1297

اعتقد أعداء سورية أنّ جيشها لن يقاتل، وأنه لا يملك الإيمان ولا الجاهزية للقتال، وأنه سرعان ما سينهار ويتفكّك مع شنّ الحرب الإرهابية الشرسة عليه، والتي استهدفت بث الرعب والخوف في صفوفه عبر جرائم الذبح والقتل التي اقترفها الإرهابيون على مرأى من العالم أجمع، وذلك في ظلّ حرب نفسية وإعلامية واسعة وغير مسبوقة لخلخلة صفوفه وإضعاف معنوياته وإيمانه بقدرته على المواجهة وتحقيق النصر…

لهذا شكل صمود الجيش العربي السوري وتماسكه وبسالته في ميدان القتال، ونجاحه بسرعة في احتواء كلّ أنواع الحروب الإرهابية التي استهدفت تدميره، ومن ثمّ نجاحه في الانتقال إلى تطوير قدراته ووسائله القتالية وتحقيق الانتصارات على جيوش إرهابية درّبت على أحدث أنواع القتال وزوّدت بأحدث الأسلحة وحظيت بالدعم من أقوى دول العالم، مالياً وسياسياً ودبلوماسياً، شكّل كلّ ذلك مفاجأة لكلّ الدول المعتدية على سورية، وأثار التساؤلات لدى الكثير من المحللين والخبراء والأكاديميين العسكريين والمراقبين بشأن سرّ هذه القوة والقدرة التي يمتلكها الجيش العربي السوري، رغم ما تعرّض له من ضغوط كبيرة ومهولة، إنْ كان على مستوى الميدان والقتال على مئات الجبهات في نفس الوقت، أو على مستوى مناعته في مواجهة الإغراءات المالية والحرب النفسية والإعلامية لإحداث الانقسام في صفوفه والنيل من عزيمته وتصميمه على الدفاع عن وحدة وسيادة واستقلال سورية ووصولاً إلى محاولة دفعه للتمرّد والانقلاب على نظام الرئيس بشار الأسد وإسقاط الدولة الوطنية السورية المقاومة لمصلحة أعدائها، الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية وكيان العدو الصهيوني والنظام التركي والأنظمة العربية الرجعية…
والأسئلة التي تطرح في هذه السياق هي:

ـ كيف أمكن للجيش العربي السوري المحافظة على وحدته وتماسكه ونجح في إحباط كلّ محاولات شقّ صفوفه على مدى أكثر من سبع سنوات ونصف السنة، وبالتالي التصدي والصمود في مواجهة أشرس حرب إرهابية استعمارية تعرّضت لها دولة في التاريخ؟

ـ ما هي العوامل التي مكّنت الجيش العربي السوري من الصمود ومواصلة التصدي والقتال على مدى نحو خمس سنوات من الحرب قبل أن يحظى بالدعم العسكري الروسي المباشر الذي مكّنه من أخذ زمام المبادرة والانتقال إلى الهجوم.

ـ كيف تمكّن الجيش العربي السوري من تكريس قواعد جديدة للاشتباك مع العدو الصهيوني خلال الحرب الإرهابية وقبيل تحقيق النصر النهائي فيها؟

ـ ما هي نتائج وانعكاسات الحرب الكونية الإرهابية على الجيش  العربي السوري من جميع النواحي وما هي دلالاتها؟

أولاً: العوامل التي مكّنت الجيش العربي السوري من الصمود والحفاظ على وحدته وإحباط المخططات التي استهدفت دوره الوطني والقومي في حماية سيادة ووحدة واستقلال سورية…

مراكز الدراسات الأميركية التي كانت ترقب الوضع في سورية عن كثب وتتوقع انهيار وتفكك الجيش  العربي السوري سريعاً فوجئت بعدم حصول ذلك، لا بل أنها صدمت من قوته خلال الحرب.

أبرز هذه المراكز، معهد كارنيغي الأميركي، الذي قال في دراسة له، «لم يكن حسب رأيه الجيش السوري متهيّئاً قتالياً عندما اندلعت الأزمة الحالية في البلاد في ربيع العام 2011 .. ومع ذلك استطاع الجيش أن يصمد بعد خمس سنوات في وجه ما وصفه ثورة شعبية حاشدة وحرباً متعددة الجبهات وعشرات آلاف الانشقاقات».

أضاف المعهد يقول» تأتي قدرة الجيش على الإمساك بالأراضي التي تتسم بأهمية حيوية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد نتيجة مفارقةٍ غير متوقَّعة، ويرى المعهد أنّ «العوامل التي سلبت الجيش قدرته القتالية في حقبة السلم أصبحت قوته الرئيسية في خضمّ الحرب وتحوّلت إلى سلسلة موازية من القيادة تشدّ عضد النظام، والواقع أنّ هذا الأخير استطاع من خلال سحب الجيش من خطوط أمامية محدّدة أن يعزّز قاعدته الاجتماعية والسياسة والمجتمعية المحلية بعد أن جنّد قوات دفاع شعبية مؤقتة لتلبية احتياجاته من المشاة.. سلسلة القيادة الموازية هذه أتاحت للنظام أن يكيّف استراتيجية للتفاعل مع ديناميكيات الصراع المتغيّر بسرعة»…

هذا الكلام لمعهد كارنيغي يحمل في طياته إقراراً لا لبس فيه بعدة نواحي تعكس سوء التقدير والصورة الخاطئة المرسومة في أذهان صنّاع القرار في واشنطن والعواصم الغربية عن الجيش العربي السوري:

الناحية الأولى: الصدمة التي أصابت الغرب نتيجة صمود الجيش العربي السوري في وجه حرب متعدّدة الأشكال والأنماط وعلى مئات الجبهات مما يكشف أنّ المعهد الأميركي وغيره من مراكز الأبحاث لم يكن لديهم صورة حقيقية عن واقع الجيش العربي السوري قبل الحرب، ذلك أنه لا يمكن لأيّ جيش أن ينجح في الصمود في مواجهة حرب إرهابية كونية من دون أن يكون لديه جاهزية قتالية وبنية متماسكة وقيادة واعية… وهي أمور من الصعب أن تتوافر فجأة في لحظة المواجهة والحرب فهي تحتاج إلى سابق إعداد وعملية بناء مديدة متعدّدة الجوانب، الجانب المتعلق بالجاهزية والاستعداد للقتال واحد منها، وهو ما لم يدركه المعهد وصنّاع القرار في واشنطن، مما جعل معهد كارنيغي يعترف بأنّ صمود الجيش  العربي السوري وقدرته على الإمساك بالأرض التي تتسم بأهمية حيوية كانت بنظره «مفارقة غير متوقعة».

الناحية الثانية: اعتراف المعهد بنجاح قيادة الجيش السوري في رسم استراتيجية مواجهة تقوم على إحباط خطط العدو للنيل منه وإضعاف قدراته القتالية، وضرب معنويات ضباطه وجنوده. هذه الاستراتيجية عمدت إلى تجميع الوحدات العسكرية في المناطق الحيوية التي يمكن الدفاع عنها وحمايتها واحتواء هجمات العدو الإرهابي الذي كان يسعى إلى توجيه ضربات لوحدات الجيش المتفرّقة والتي لا يمكنها الصمود في مواجهة هجمات إرهابية كبيرة ومباغتة.. وهو ما حصل لبعض الوحدات في بدايات الحرب، مثل وحدات الدفاع الجوي.. التي شكلت إحدى استهدافات الإرهابيين في سياق الخطة الصهيونية لإفقاد الجيش  العربي السوري قدرته على حماية أجواء سورية واستطراداً حماية وحداته من استهدافات الطيران الصهيوني…

الناحية الثالثة: إحياء قوات الدفاع الوطني، وهي شكل م

لا يوجد صور مرفقة
   المقالات المنشورة في الموقع تمثل رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي أسرة الموقع   


التربيّة السياسيّة عند الإمام علي
بقلم: ا. د. عامر عبد زيد الوائلي

تقييم إسرائيلي للسياسة المصرية وتحالفاتها الخارجية
بقلم: د. عدنان أبو عامر



اضغط هنا لقراءة كل مواضيع الكاتب حسن حردان |


تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي
Facebook
youtube

جميع الحقوق محفوظة
لموقع جامعة الأمة العربية
© 2013 - 2022
By N.Soft

حمل تطبيق الجامعة لأجهزة آندرويد
Back to Top

       كنعاني: أمريكا شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني في غزة//الخارجية الإيرلندية: العالم في صدمة من مستوى اللاإنسانية داخل غزة//المالكي أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي والوقت حان لوضع حد لازدواجية المعايير//       أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.//بعد تأمين شحنات الأسلحة اللازمة من إدارة بايدن.. “إسرائيل” تحضر لمجازر جديدة في رفح//الأونروا: المنظومة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار//       طوفان الأقصى:وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بضغط دولي على الاحتلال لإدخال الوقود والمساعدات لمستشفيات قطاع غزة//ملتقى تضامني بدمشق دعماً للشعب الفلسطيني بمواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني//107 شهداء و145 جريحاً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//       أخبار محلية:وزارة الدفاع في بيان اليوم: “تمكنت وحدات من قوات حرس الحدود في الجيش العربي السوري من مصادرة 445 كفاً من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة كبتاغون في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية”.//الأمانة السورية للتنمية تنظم جلسة بعنوان “دمج التراث الثقافي غير المادي في التعليم.. تجارب وآفاق جديدة” بمؤتمر اليونيسكو في الإمارات//       سماحة السيدنصر الله يبحث مع النخالة الأوضاع في غزة والضفة الغربية//       الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على رفح وتدعو لوقف إطلاق النار//164 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية//الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بمنع الاحتلال من اجتياح رفح//المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال في رفح إمعان في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري//استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقصف طيران الاحتلال مدينة رفح//مظاهرات في مدن عدة حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة//برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم توفر طعام ومأوى لمعظم سكان غزة//الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا//       للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي// طوفان الأقصى:لمقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون موقع قيادة لجيش العدو الصهيوني وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة//       وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في دمشق//جريح الوطن: تدريب دفعة جديدة من الجرحى على برامج قيادة الحاسب//       أخبار محلية:الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة//السيدة أسماء الأسد خلال زيارتها هيئة التميز والإبداع: الوصول لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي يكون عبر ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء//المقداد يلتقي وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري//       دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.//عبد اللهيان: استمرار دعم واشنطن لكيان الاحتلال لن يجلب لها إلا الفشل//       الأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه//اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل لمنع امتداد رقعة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة إلى مدينة رفح//دان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مخطط التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير الأهالي منها قسرياً.//المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات ومواقع العدو الإسرائيلي التجسسية على الحدود مع فلسطين المحتلة//