أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن انتصار محور المقاومة وتصعيد الانتفاضة الفلسطينية وتوحيد قوى المقاومة الفلسطينية هو “الرد العملي على المبادرة الفرنسية والمحاولات المذلة البائسة لتصفية القضية الفلسطينية”.
وقالت الجبهة في بيان لها “إن أحفاد سايكس بيكو وعلى أعقاب وعد بلفور يحاولون التقاط كل عوامل الانهيار في الساحة العربية الرسمية للانقضاض على القضية الفلسطينية عبر ما يسمى بالمبادرة الفرنسية التي تستنسخ مبادرة الاستسلام العربية وذلك انطلاقا من أفكار أوسلو الذليلة والاتفاقيات التصفوية”.
وأكدت الجبهة أن كل فلسطين ستبقى ملك الشعب الفلسطيني وان محاولة طمس الحقوق التاريخية والمساومة عليها هي “تزوير للتاريخ واقتناص لحالة الخراب التي بلغت ذروتها في الساحة العربية تحت الظلال السوداء لمؤامرة ما يسمى الربيع العربي والحروب التكفيرية المبرمجة صهيونيا والممولة من أنظمة الاستعباد العربي”.
وفي بيان مماثل رفضت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية “المبادرة الفرنسية” واعتبرتها مؤامرة جديدة للنيل من الحقوق الفلسطينية وخاصة حق العودة والقدس ولفتح الطريق من أجل تطبيع علاقات أنظمة الخليج مع الكيان الصهيوني.
وقالت الفصائل في بيانها إن “الهدف من اجتماع باريس إعادة إطلاق المفاوضات العبثية بين السلطة الفلسطينية وحكومة العدو وتمهيد الطريق لإعادة المسار السياسي الذي يخدم خطوات العدو الصهيوني في استمرار العدوان والاستيطان والتهويد وفرض الأمر الواقع في إطار تحركات جديدة بمشاركة الدول العربية التي تعمل من أجل تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني وترسيم ذلك عبر البوابة الفلسطينية وبتغطية دولية وعربية”.
وأضافت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية إنها “تستنكر و تندد وترفض المبادرة الفرنسية لما تحمل في طياتها من مخاطر حقيقية على القضية الفلسطينية والاعتراف بيهودية الدولة وشطب حق العودة ووضع وصاية على مدينة القدس وتكريس احتلال كيان العدو للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة”.
وطالبت فصائل تحالف قوى  المقاومة الفلسطينية كل قوى الشعب الفلسطينية بالقيام بدورها لمنع توفير أي غطاء فلسطيني لهذه المبادرات والمؤتمرات والتحركات التي تشكل كارثة حقيقية جديدة على قضية الشعب الفلسطينية وحقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.