استدعت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم سفير فرنسا في الجزائر احتجاجا على الحملة المعادية للجزائر في وسائل الاعلام الفرنسية بعد نشر ما سمي “أوراق بنما”.

وذكرت وكالة الانباء الجزائرية أن وزير الدولة الجزائري وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أبلغ سفير فرنسا بالجزائر بارنار ايميي الذي استدعي إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية احتجاجا “شديد اللهجة” إثر الحملة الصحفية المعادية للجزائر ومؤسساتها في فرنسا عبر مختلف وسائل الإعلام.

وقال لعمامرة وفقا لبيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إن “هذه الحملة ذات النوايا السيئة والمضللة والتي لا يمكن إطلاقا تبريرها بحرية الصحافة قد بلغت أوجها من خلال مناورات قذف موجهة عن قصد ضد مؤسسة الرئاسة”.

وأضاف البيان أن الوزير لعمامرة “أكد في هذا الصدد على الواجب الأخلاقي والسياسي بأن تعرب السلطات الفرنسية المختصة صراحة عن استنكارها لهذه الحملة التي لا تتلاءم ونوعية ومستوى العلاقات الجزائرية الفرنسية”.

وكانت شركة المحاماة البنمية “موساك فونسيكا” أعلنت فى وقت سابق اليوم أنها وقعت ضحية عملية قرصنة معلوماتية لوثائقها مشيرة إلى أن أعمالها قانونية بالكامل وأنها لم تنتهك أي قوانين وهى لم تتخلص مطلقا من أي وثائق ولم تساعد في أي عملية تهرب من دفع الضرائب أو في غسل أموال حول العالم.

وكشف موقع “ويكيليكس” أن مشروع رصد الجريمة المنظمة والفساد الذي أعد ما يسمى “اوراق بنما” المتعلقة بتسريب بيانات شركة المحاماة البنمية “موساك فونسيكا” تلقى تمويلا مباشرا من الحكومة الأمريكية وهو في حقيقة الأمر هجوم موجه ضد روسيا وتحديدا ضد رئيسها فلاديمير بوتين.