انتقد الاتحاد الأوروبي النظام التركي لاستدعائه السفير الألماني في أنقرة على خلفية أغنية بثتها قناة المانية تسخر من رأس النظام التركي رجب اردوغان.

ونقلت رويترز عن المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مينا أندريفا قولها في إفادة يومية للصحفيين إن” هذه الخطوة لا تتماشى مع احترام حرية الصحافة وحرية التعبير وهي قيم يقدرها الاتحاد الأوروبي بشدة” مضيفة إن رئيس المفوضية جان كلود يونكر ” يعتقد أن ذلك يبعد تركيا عن الاتحاد الأوروبي أكثر مما يقربها منه”.

وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الألماني فى أنقرة الأسبوع الماضى بسبب أغنية بثتها قناة ألمانية في 17 الشهر الجارى تسخر من أردوغان ومن أحلامه فى العيش “عيشة الملوك” كما انتقد منتجو الأغنية
نظام اردوغان بسبب قمعه للصحفيين.

يذكر أن جرائم الفساد والرشاوى ودعم الإرهاب تعد السمات الأساسية لسياسات اردوغان الذى يحكم قبضته على القضاء وقوات الأمن والشرطة في تركيا ويستغلها لخدمة مصالحه وأهدافه وضرب المناهضين لسياساته.

ولا يوفر أردوغان حتى حلفاءه الغربيين عندما يتعلق الأمر بإمكانية المساس بحكمه السلطوى وكشف فساده حيث وجه انتقادات لاذعة لدبلوماسيين غربيين على خلفية حضورهم أولى جلسات محاكمة رئيس تحرير صحيفة جمهورييت جان دوندار وزميله الصحفى اردم غول فى اسطنبول يوم الجمعة الماضى بسبب كشفهم تورط اردوغان بدعم الإرهاب فى سورية ونشرهم أخبارا وشريط فيديو حول قيام المخابرات التركية بنقل الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.

من جهة أخرى أكد الاتحاد الاوروبي أن حضور دبلوماسيين أوروبيين جلسات محاكمة الصحفيين التركيين جان دوندار وأردم غول من قبل النظام القضائي التابع لرجب أردوغان أمر طبيعي في دول تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أوروبي قوله اليوم.. “إن دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي يحضرون باستمرار محاكمات في كل أنحاء العالم كمراقبين وخصوصا في بلدان مرشحة للانضمام إلى الاتحاد” مشيرا إلى أن ذلك جزء من عملهم في تركيا التي يجب عليها احترام المبادىء العامة للديمقراطية تماشيا مع المعايير الأوروبية.

ويعتبر ملف حقوق الإنسان في تركيا من أهم القضايا الخلافية التي تعيق انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وكان القضاء التركي بدأ جلسات محاكمة مغلقة لرئيس تحرير صحيفة جمهورييت جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة أردم غول وذلك بعد نشرها في أيار عام 2015 صورا لشاحنات أسلحة أرسلها رئيس النظام التركي رجب أردوغان في كانون الثاني عام 2014 إلى الإرهابيين في سورية بزعم أنها قوافل مساعدات إنسانية.

وشن أردوغان حملة اعتقالات ضد من شارك في توقيف الشاحنات والتحقيق فيها وزجهم في السجون وأقالهم من مناصبهم وبينهم أربعة من وكلاء النيابة العامة والمسؤول العسكري في أضنة وعدد من أفراد الشرطة المحلية.

   واشنطن تتجاهل اردوغان والأتراك يسخرون  
من جهة أخرى أثار الاستقبال الباهت الذي قوبل به رئيس النظام التركي في واشنطن موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا حيث خلا من أي حضور رسمي أمريكي سواء من وزارة الخارجية أو البيت الأبيض.

وتناقلت المواقع التركية صورة تظهر رجب اردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش اوغلوا وزجة الأخير وثلة من حرس الشرف الأميركي الذي استقبل اردوغان لدى وصوله إلى مطار واشنطن العسكري.

وعلق المواطنون الاتراك في التويتر والفيس بوك على هذه الصورة وقالوا “استقبال يليق بزعيم عالمي” بينما قال آخرون “اردوغان سيلقن أمريكا الدرس الذي تستحقه لهذا الاستقبال” وكان آخرون أكثر جدية عندما قالوا..”كان على اردوغان أن يعود فورا عندما رأى هذا الاستقبال”.

وحتى وكالات الأنباء الموالية لاردوغان دخلت في حالة من الالتباس في تغطية الحدث واضطرت إلى تعديل خبرها الذي بثته في الصباح الباكر وقالت فيه..”أن اردوغان التقى في جلسة مغلقة مع شخصيات مهمة ومنها المستشار الشخصي لأوباما” لتأتي فيما بعد وتقول.. إن “المستشار كان مستشارا سابقا”.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصف اردوغان في حديثه الأخير لمجلة /ذا اتلانتيك/بأنه “فاشل وديكتاتور”.

وأفادت وسائل الإعلام تركية واميركية بأن الرئيس الأميركي لن يلتقي اردوغان ما يعكس توترا في العلاقة بين الجانبين وتقليلا بالزائر.