مواصلة لخطوات التطبيع المتسارعة بين الأنظمة الخليجية وكيان الاحتلال الإسرائيلي واتجاهها نحو التحالفات العلنية على حساب شعوب المنطقة وصلت وزيرة الرياضة في الكيان ميري ريغيف إلى عاصمة مشيخة الإمارات أبو ظبي وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن ريغيف ترافق وفداً رياضياً إسرائيلياً يشارك في بطولة الجودو الدولية التي تقام في أبو ظبي تحت عنوان “غراند سلام” لافتة إلى أن انضمام ريغيف للوفد الرياضي يأتي بعد الاتفاق مع مشيخة الإمارات على مشاركة الرياضيين الإسرائيليين ورفع علم كيان الاحتلال الإسرائيلي وعزف نشيده على أراضيها.

وكانت ريغيف صرحت مطلع أيلول الماضي أن علم كيان الاحتلال سيرفع وأن نشيده سيسمع أثناء مباريات بطولة رياضة الجودو في الإمارات واصفة مشاركة فريق كيان الاحتلال في هذه البطولة الرياضية بأنها “حدث تاريخي له دلالات بعيدة المدى وفاتحة لما بعدها”.

وتنسجم تصريحات ريغيف مع ما يؤكده باستمرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول وجود “تطورات إيجابية غير مسبوقة” في علاقات كيانه بأنظمة عربية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت في تشرين الثاني من العام 2015 عن افتتاح ممثلية دبلوماسية لكيان الاحتلال في أبو ظبي في أعقاب زيارة سرية للمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد إليها.

كما كشفت مجلة نيويوركر الأمريكية في حزيران الماضي النقاب عن أن العلاقات بين الإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي تعود إلى سنوات طويلة وتحدثت عن أن كيان الاحتلال حافظ على علاقة سرية مع مشيخة الإمارات تعود إلى تسعينيات القرن الماضي بدأت مع سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين في واشنطن بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو في عام 1993.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في وقت سابق أن سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة شارك خلال الشهر الجاري في مناسبة سنوية داعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي نظمها ما يسمى “المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي” في واشنطن إلى جانب سفير الكيان رون ديرمر كما زار وفد من سلاح الجو الإماراتي كيان الاحتلال برفقة مسؤول أمريكي رفيع في تموز الماضي وفق ما نقلته قناة “اي 24 نيوز” الإسرائيلية.

وإلى جانب الزيارات واللقاءات المتبادلة بين مشيخات وممالك الخليج وكيان الاحتلال تحت عناوين مختلفة تشهد العلاقات الاقتصادية تطوراً ملحوظاً حيث وصلت قيمة التبادلات التجارية التي تتم في الخفاء بين الجانبين إلى أكثر من مليار دولار في العام وفق ما كشفه معهد توني بلير للتغيير الدولي مؤخراً.

من جانب آخر فإن وزيرة الثقافة والرياضة في كيان الاحتلال ميري ريغيف نشرت حسب وكالة الصحافة الفرنسية تسجيل فيديو على صفحتها في موقع فيسبوك تظهر فيه وهي تقوم بجولة في مسجد “زايد” برفقة أشخاص يرتدون الزي الإماراتي وتتبادل عبارات الشكر معهم.

وترافق ريغيف وفدا رياضيا “إسرائيليا” يشارك في بطولة الجودو الدولية التي تقام في أبوظبي تحت عنوان “غراند سلام” بعد الاتفاق مع مشيخة الإمارات على مشاركة الرياضيين الإسرائيليين ورفع علم كيان الاحتلال وعزف “نشيده” على أراضيها.

وبالتوازي مع جولات مسؤولي الكيان الصهيوني العلنية في معالم الإمارات السياحية شارك وفد إسرائيلي مؤلف من سبعة أشخاص في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات حيث جلس أعضاء الوفد في القاعة الرئيسية للاجتماعات خلال افتتاح المؤتمر بين مندوبين الدول الأخرى وكتب اسم “إسرائيل” على بطاقتين وضعتا على الطاولة أمامهم كما قام هؤلاء بجولة سياحية في دبي قبل يوم من الافتتاح.

وكانت مجلة نيويوركر الأمريكية كشفت في حزيران الماضي النقاب عن أن العلاقات بين الإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي تعود إلى سنوات طويلة وتحدثت عن أن كيان الاحتلال حافظ على علاقة سرية مع مشيخة الإمارات تعود إلى تسعينيات القرن الماضي بدأت مع سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين في واشنطن بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو في عام 1993.

خطوات توثيق العلاقات مع كيان الاحتلال لم تقتصر على الإمارات فقد وصل وفد رياضي إسرائيلي  إلى مشيخة قطر للمشاركة في بطولة العالم للجمباز التي تستمر منافساتها حتى الثالث من الشهر القادم.

كما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن حوار سري بين مشيخة البحرين وكيان الاحتلال الإسرائيلي لإعلان إقامة علاقات علنية بينهما استكمالا لخطوات التطبيع التي تقوم بها ممالك ومشيخات الخليج مع هذا الكيان.